Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

فلسفة التحفيز في المؤسسات

No Image

البشر يعملون لأهداف، ويعطون ولاءهم لمن يساعدهم في تحقيقها؛ لذا نجد أن فلسفة التحفيز مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بفلسفة المؤسسة التي تلعب تجاه هؤلاء العاملين دورًا هامًّا في تحقيق التفاعل بين المؤسسة من ناحية، وبين العاملين من ناحية أخرى؛ ممّا يترتب عليه في النهاية تكوين شعور متبادل من الولاء والانتماء بين العاملين ومؤسستهم، وتستن

A A
البشر يعملون لأهداف، ويعطون ولاءهم لمن يساعدهم في تحقيقها؛ لذا نجد أن فلسفة التحفيز مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بفلسفة المؤسسة التي تلعب تجاه هؤلاء العاملين دورًا هامًّا في تحقيق التفاعل بين المؤسسة من ناحية، وبين العاملين من ناحية أخرى؛ ممّا يترتب عليه في النهاية تكوين شعور متبادل من الولاء والانتماء بين العاملين ومؤسستهم، وتستند عملية تكوين هذا الشعور بالولاء والانتماء إلى ضرورة تعرف المؤسسة على مختلف الاحتياجات الإنسانية للعاملين فيها، والأسباب التي تدفعهم إلى العمل، وما يمكن أن يعوقهم عن تحقيق ذلك.العوامل المهمة في التأثير على العامل: 1- شعور العامل أنه جزء لا يتجزأ من هذه المؤسسة. 2- اقتناع كل عامل في المؤسسة أنه عضو مهم وفعّال في هذه المؤسسة. 3- وجود مساحة للاختيار من البدائل المطروحة لحل المشكلات. ومن هذه العوامل السابقة نستنتج أهم العوامل التي تساعد على تحفيز العاملين وهي: 1- بناء الشعور بالاحترام والتقدير للعاملين والثناء على ما أنجزه من أعمال جيدة. 2- إفساح المجال للعاملين أن يشاركوا في تحمل المسؤولية لتحسين العمل. 3- ربط العلاوات بالإنجاز الجيد للعمل وليس بالمعايير الوظيفية والأقدمية في العمل.4- تشجيع العاملين على حل مشكلاتهم بأنفسهم. 5- تقييم إنجازات العاملين وأثر ذلك على إنجازات المؤسسة. 6- توفير للعاملين ما يثير رغباتهم في أشياء كثيرة. 7- تذكير العاملين بفضل العمل الذي يقومون به. ولكي تنجح عوامل التحفيز التي تتخذها من الضروري أن تتعرف على الاحتياجات التي يحتاجها العاملون فينبغي: 1- إعداد مكان عمل مريح يتمتع بالأمن والسلامة لهم. 2- استعمال أسلوب الجهر بالمدح، والإسرار بالذم. 3- الاجتماع بهم على فترات لتستمع إليهم، ويستمعوا إليك بعيدًا عن توترات العمل. 4- إشراكهم في التشخيص، واطلب منهم دائمًا الأفكار الجديدة. 5- استعمل دائمًا عبارات الشكر عند تحقيق الإنجاز. 6- أفسح المجال للجميع لاكتساب الخبرات والتدريب. وإليك الآن طرق نقل الحافز إلى العاملين وهي: 1- التحفيز عن طريق الخوف: كأن تذكر لهم الأخطار التي تحيط بالمؤسسة، وهذه الطريقة تجدي في أول الأمر، ولكن سريعًا ما تتلاشى، ولن تجدي، ولن يكون من ورائها أي مردود إيجابي. 2- التحفيز عن طريق المكافأة والحوافز المادية: وهذه الطريقة أيضًا تجدي في أول الأمر، ولكنها لا تجدي على المدى البعيد؛ لأن العاملين إذا اعتادوا على ذلك، فلن يتحرّكوا إلاّ إذا كان هناك حافز مادي لكل عمل (العمل بالقطعة). 3- مخاطبة العقل بالاقتناع: بإقناعهم أن تطور المؤسسة سيعود عليهم جميعًا بالنفع، ويساهم في بناء مستقبل أفضل لهم، وهذه الطريقة مفيدة جدًّا. وتستطيع أن تحفز موظفيك بالحوافز المادية، أو الحوافز غير المادية، وكذلك بالحوافز الفردية، أو الحوافز الجماعية. وحيث إن الرغبات الطبيعية الموجودة في الإنسان متعلقة (بالنشاط - الملكية - القوة - الانتساب - القدرة - الاعتراف به - أن يكون لعمله معنى) فتستطيع أيضًا أن تطبّق وسائل التحفيز الطبيعية مثل (أضف بعض أشكال المرح لروتين العمل - أعط موظفيك فرصة اختيار الطريقة التي يودّون القيام بأعمالهم بها - تكوين فريق العمل - تطوير الأهداف والتحديات لكل موظف - اظهر الإعجاب بأعمالهم).
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store