Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

عام الحزن الأدبي والثقافي والفني

عام الحزن الأدبي والثقافي والفني

طوى العام 2012 يوم أمس الأول آخر صفحة من روزنامته، بعد أن حفظت في ذاكرتها العديد من الأحداث والمواقف والفعاليات والشواهد التي ستظل موثقة في أضابير التاريخ.

A A

طوى العام 2012 يوم أمس الأول آخر صفحة من روزنامته، بعد أن حفظت في ذاكرتها العديد من الأحداث والمواقف والفعاليات والشواهد التي ستظل موثقة في أضابير التاريخ. ولعل أكثر ما يلفت الانتباه في أحداث هذا العام رحيل عدد كبير من النجوم والشخصيات البارزة، خاصة الفكرية والثقافية والأدبية والفنية.. حيث شهد يناير في يومه السابع رحيل الكاتب إبراهيم أصلان، الذي يعد أحد أبرز كتاب جيل «الستينات» في مصر. وفي اليوم التالي لرحيل أصلان، انتقل الصحفي المغربي قاسم جداين إلى رحمة الله، وقد اشتهر بإلقائه كلمة الافتتاح بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب. وتبعه ابن بلده الآخر محمد رويشة في 17 يناير، ويعد رويشة فنان تراثي شعبي من أصول أمازيغية، تميز بالعزف على آلة الوتر، وامتاز أداؤه بالمزج بين ألوان محلية ووطنية وذلك في قالب لا يخرج عن المقام الأطلسي الذي يمتاز باعتماده على «ربع نوتة». وفي اليوم نفسه توفي الروائي والقاص المصري أحمد حميدة الملقب بـ»جوركي الإسكندرية». ولم تنته أيام يناير إلا برحيل الممثلة المصرية سهير الباروني في يوم 31 يناير.
رحيل طارق حكيم وهيوستن
في مطلع شهر فبراير من هذا العام توفيت الشاعرة البولندية فيسوافا شيمبورسكا، وهي شاعرة وباحثة ومترجمة حصلت على نوبل للأدب عام 1996. وفي 10 فبراير وافى الأجل إبراهيم محمد السيد الفقي خبير التنمية البشرية والبرمجة اللغوية العصبية، وهو حاصل على درجة الدكتوراه في علم الميتافيزيقا من جامعة ميتافيزيقا بلوس انجلوس بالولايات المتحدة الأمريكية، ومؤلف علم ديناميكية التكيف العصبي وعلم قوة الطاقة البشرية. وبعده بيوم توفيت مغنية البوب الأمريكية يتني إليزابيث هيوستن، وقد فازت بالعديد من الجوائز منها 21 جائزة من جوائز الموسيقى الأمريكية (AMA) و6 جوائز الغرامي وجائزتي إيمي. وفي آواخر شهر فبراير قبض الموت حياة كل من الفنان طارق عبدالحكيم في 21 فبراير، وهو فنان وموسيقار سعودي مؤلف موسيقى السلام الوطني السعودي وعميد متقاعد من القوات المسلحة السعودية. وفي 27 فبراير انتقل ثروت عكاشة إلى رحمة الله وقد عمل وزيرًا للثقافة ونائب رئيس الوزراء المصري سابقًا.
شهر مارس شهد في يوم 25 منه رحيل الكاتب الإيطالي أنطونيو تابوكي، وهو كاتب وأكاديمي يحاضر في اللغة والآداب البرتغالية بجامعة سيينا إيطاليا ذو هوى برتغالي عميق، وهو مترجم خبير للكاتب فرناندو بيسوا من الستينيات، وتأثر تابوكي من خلاله بمواضيع الحنين إلى الماضي والخيال وتعدد الهويّة، وذلك حين درس الأول بالسوربون. بلغ منه الإعجاب حدّ دراسة اللغة البرتغالية خصّيصًا لأجل فهم أفضل لبيسوا. في يوم الرابع من أبريل شهد رحيل الفنان السوري خالد تاجا، بعد حياة فنية حافلة قدم خلالها العديد من المسلسلات التلفزيونية وشارك في العديد من المسرحيات. وفي 9 أبريل توفي الممثل المصري فؤاد خليل الذي اشتهر بتقديم الأدوار الكوميدية في العديد من الأعمال الفنية السينمائية والمسرحية.

حزن على رحيل الشهري ووردة
مطلع شهر مايو حمل نبأ رحيل الملحن والفنان السعودي صالح الشهري المولود في عام 1947، ترأس قسم الموسيقى في جمعية الثقافة والفنون في الدمام في بداية الثمانينات، وقد توفي بعد صراع طويل مع مرض السرطان. وبعد انتصاف هذا الشهر رحلت الفنانة وردة الجزائرية في 17 مايو. واسمها وردة محمد فتوكي ولدت في فرنسا لأب جزائري وأم لبنانية من عائلة بيروتية تدعى يموت. فيما شهد هذا اليوم أيضًا رحيل الفنانة الأمريكية دونا سمر، وكانت مغنية وشاعرة. ولدت باسم «لا دونا أدريان جانيس»، واكتسبت شهرة واسعة في السبعينات، ولقبت (بملكة الديسكو). وتعتبر من أهم الفنانات التي أسسن الديسكو، وقد حققت نجاحًا في فترة السبعينات والثمانينات. ولحق بها في 4 يونيو الفنان الروسي إدوارد أناتوليفيتش خيل المولود في عام 1934، وهو مغني الباريتون الروسي حاز على جائزة الفنان الشعبي لجمهورية روسيا السوفيتية الاتحادية الاشتراكية. وفي اليوم الذي تلاه توفي الكاتب الأمريكي رايموند دوغلاس «راي» برادبري؛ في 5 يونيو، وهو أديب أمريكي يكتب في مجال أدب الرعب والفانتازيا والخيال العلمي، من أشهر أعماله رواية فهرنهايت 451 والتواریخ المریخية. نشر 13 رواية وأكثر من 400 والكثير من القصص القصيرة ومنها ما تحول إلى أفلام أمريكية مثل هيبة الرعد. وفي يوم 8 يونيو رحل الصحفي غسان تويني، وهو صحفي وسياسي ودبلوماسي لبناني. هو ابن الصحفي جبران تويني مؤسس صحيفتي «الأحرار» و«النهار». وجاء رحيل المفكر الفلسفي الفرنسي المسلم روجيه جارودي أو رجاء جارودي؛ في 13 يونيو. وفي نفس الشهر، توفي الممثل المصري يوسف داود في 24 يونيو.
وشهد يوم 11 يوليو رحيل الصحفي المصري سلامة أحمد سلامة (1932)، وشغل موقع رئيس مجلس تحرير جريدة الشروق الجديد، وكتب فيها عمودا بعنوان «من قريب» انتقل به إلى الجريدة الجديدة من جريدة «الأهرام»، والتي شغل فيها لسنوات طويلة موقع مدير التحرير. كان أول رئيس تحرير لمجلة «وجهات نظر» الفكرية المرموقة منذ إنشائها في فبراير 1999 قبل أن يسلم رئاسة تحريرها إلى أيمن الصياد. تم تعيينه عضوًا في لجنة الحكماء التي تم تشكيلها أثناء ثورة 25 يناير في مصر عام 2011م.
وفي 14 يوليو رحل الأديب والروائي المصري محمد البساطي رئيس تحرير سلسلة «أصوات» الأدبية التي تصدر في القاهرة عن الهيئة العامة لقصور الثقافة. وبعده بيومين رحل الكاتب الأمريكي ستيفن ر. كوفي في وهو كاتب ومؤلف أمريكي ولد بولاية يوتاه الأمريكية. وفي يوم 28 يوليو رحل الأديب المصري حلمي سالم المولود في 1951، وهو شاعر وناقد مصري. ويعتبر من أبرز شعراء مصر في سبعينيات القرن العشرين.
ومع بداية شهر أغسطس توفي عبدالكريم الأشموري في 2 أغسطس، ويعد الأشموري من أكثر نجوم الدراما اليمنية شهرة وهو ممثل ومؤلف قدم العديد من الأعمال الدرامية والمسرحية. وفي 5 أغسطس توفي المغني والملحن المصري محمد نوح. وتبعه في 10 أغسطس رحيل الشيخ الدكتور عمر بن سليمان بن عبدالله الأشقر المولود في عام (1940م)، ويعد الأشقر أحد علماء الدين السنة وقد شغل الراحل منصب أستاذ في كلية الشريعة في الجامعة الأردنية عمان. وفي هذا الشهر رحلت أيضًا الصحافية والكاتبة الأمريكية هيلين براون في 13 أغسطس، والتي ولدت في (18 فبراير 1922). وعملت براون رئيسة تحرير مجلة «كسموبوليتن» النسائية، وألفت كتاب «الجنس والمرأة العزباء» في عام 1962. ومن أمريكا إلى اليابان حيث شهد يوم 20 أغسطس من هذا العام وفاة الصحافية اليابانية ميكا ياماموتو، وهي من مواليد اليابان بتاريخ 26 مايو 1967، وقتلت في مدينة حلب السورية أثناء تغطيتها لأحداث الثورة السورية.

الأوتار تنعي سامي أحسان
وحمل شهر سبتمبر رحيل الفنان والملحن السعودي سامي إحسان وذلك في 8 سبتمبر 2012، وقدم إحسان عددًا من الفنانين في بدايتهم إلى الساحة الفنية مثل عبدالمجيد عبدالله وعباس إبراهيم. وتبعه في 13 سبتمبر رحيل المخرج المصري إسماعيل عبدالحافظ المولود في (15 مارس 1941)، ويعد من أبرز مخرجي الدراما التليفزيونية في العقود الأخيرة. عبدالحافظ من الجيل الثاني لمخرجي الدراما المصرية مع يحيى العلمي ومحمد فاضل، وقد شكل ثنائيًا ناجحًا مع السيناريست الراحل أسامة أنور عكاشة الذي أخرج له عدة مسلسلات تليفزيونية.
وفي أواخر هذا الشهر رحل المؤرخ البريطاني إريك ويليام آيفيس في 25 سبتمبر، وهو مؤرخ متخصص في عهد أسرة تيودور، وعمل أستاذًا فخريًا في تاريخ اللغة الإنجليزية في جامعة برمنغهام. وفي عام 2001، حصل على رتبة الإمبراطورية البريطانية من الملكة إليزابيث الثانية تقديرًا لخدماته في التاريخ. واختتم الشهر برحيل الممثلة البرازيلية هيبي كامارغو، وتعد ممثلة ومذيعة ومغنية برازيلية.
وكان مطلع شهر أكتوبر إيذانًا برحيل المؤرخ البريطاني اريك جون ارنست هوبسباوم والذي اشتهر باسم «اريك هوبسباوم» أو «إي. جيه. هوبسباوم»). من بين أشهر أعماله ثلاثيته عن القرن التاسع عشر (عصر الثورة: أوروبا 1789-1878، وعصر رأس المال: 1848-1875، وعصر الإمبراطورية: 1875-1949).
وفي 5 أكتوبر توفي الإعلامي السعودي سليمان محمد العيسى المولود في عام (1946)، وعمل العيسى صحافيًا في بداية حياته الإعلامية ثم انتقل إلى التلفزيون ثم مستشارًا بالديوان الملكي. وفي 19 أكتوبر كان رحيل الفنان المصري هناء عبدالفتاح، بعد أن شارك في آخر أعماله التلفزيونية «الصفعة»، و»فرقة ناجي عطا الله». وفي 21 أكتوبر رحل المخرج الهندي ياش راج تشوبرا، وكان كاتبًا ومنتجًا ومخرجًا للأفلام السينمائية في بوليوود، ويُعتبر شوبرا من أنجح منتجي أفلام بوليوود، وغالبا ما تحظى أفلامه على شعبية كبيرة، حاز على العديد من الجوائز التقديرية في الهند وخارجها، أخرج عشرات الأفلام في بوليوود كان أولها فيلم دهول كافول عام 1957، يمتلك شركة إنتاج للأفلام ومن خلالها كذلك أنتج عشرات الأفلام للسينما الهندية. وفي يوم 22 أكتوبر رحلت الفنانة العراقية عفيفة إسكندر المولودة في (10 ديسمبر 1921)، وقد غنت في عمر خمس سنوات وأحيت أول حفلة في عام 1935، لقبت بمنلوجست من المجمع العربي الموسيقي كونها تجيد ألوان الغناء والمقامات العراقية. ولم ينقض هذا الشهر إلاّ برحيل المخرج التونسي عبدالرزاق الحمامي في 31 أكتوبر، ولد الحمّامي يوم 13 أكتوبر 1935 في مدينة القيروان. وبعد أن تلقى تعليمه الابتدائي والثانوي انتقل إلى فرنسا حيث زاول تعليمه بمدرسة الفنون الدرامية بمدينة سترازبورغ. بعد أن ختم تعلميه بهذه المدرسة سنة 1960 عاد إلى تونس ليصبح من أكبر المخرجين ومن أهم رجالات السينما والمسرح.

3 نوفمبر رحيل «بابا فرحان»
افتتح الممثل السعودي هاني السعدي سلسلة الراحلين في هذا الشهر فقد توفي في 3 نوفمبر، اشتهر بشخصية «بابا فرحان» التي أحبها الكثير من الصغار والكبار على القناة الأولى بالتلفزيون السعودي والذي عرض لمدة طويلة. وقدم عدة أعمال سبقت عمل «بابا فرحان» ومنها فوازير رمضان، وكلمة عتاب، ومسرح العيد.
في 4 نوفمبر قبض الموت كلا من الممثل السوري محمد رافع، ورحل معه في نفس اليوم الممثل العراقي شكري العقيدي المولود في (1929)، وهو ممثل ومخرج، وهو والد الفنانة سوسن شكري. وفي 9 نوفمبر رحل الأديب المصري الدكتور جابر المتولي قميحة بعد أن قدَّم العديد من الأعمال الإبداعية والنقدية في مجال الثقافة والأدب. وفي 14 نوفمبر رحل الممثل المصري سمير حسني، أعقبه رحيل الفنان والممثل الأمريكي لاري هاغمان في 23 نوفمبر، الذي اشتهر بدوره في مسلسل دالاس وقد تجاوز عدد أعماله 100 عمل، توفي متأثرًا بمرض السرطان. وفي 26 نوفمبر رحل الدكتور ميلاد حنا، الذي يعد كاتبًا ومفكرًا سياسيًا وأستاذًا للهندسة الإنشائية، كما يعد واحدا من أبرز الكتاب والمفكرين السياسيين، وكان واحدا من بين المشاهير الذين شملتهم اعتقالات سبتمبر 1981، قبيل اغتيال الرئيس الراحل محمد أنور السادات، مع رموز الحركة الوطنية. وقد ألف الراحل العديد من الكتب المهمة، منها: «أريد مسكنًا» (1978)، و«نعم أقباط لكن مصريون» (1980)، و«ذكريات سبتمبرية» (1987)، و«قبول الآخر» (1998). كان عضوًا في المجلس الأعلى للثقافة المصري. توفي عن عمر يناهز 88 عامًا. وفي 28 نوفمبر رحل الكاتب والمؤلف الأمريكي زيج زيجلار، وقد نشر له أكثر من 40 عملا، بما في ذلك كتاب بعنوان «طريقة الله لا تزال أفضل طريقة». ورحل في آخر أيام الشهر 30 نوفمبر المخرج والممثل السوري محمد الشيخ نجيب.
في مطلع شهر ديسمبر من عام 2012 رحل الممثل المغربي أحمد الطيب العلج وهو ممثل وزجال. تعددت مواهبه بين تأليف وشعر وتمثيل وزجال ومسرح، مهتم بالثقافة الشعبية والغناء، وذلك طبقا للتربية الحليقية التي تلقاها في مسقط رأسه. عمل رئيسا لمصلحة الفنون الشعبية بمسرح محمد الخامس بالرباط. وفي 3 ديسمبر رحل فيودور كهتروك أحد أكثر المخرجين والرسامين المؤثرين في الرسوم المتحركة الروسية. ولد في تفير في الامبراطورية الروسية، وجاء إلى موسكو لدراسة التصميم الجرافيكي في كلية الفنون التطبيقية لـOGIS. تخرج في عام 1936 وبدأ العمل في عام 1938 مع سويز مولتفيلم. وفي نفس اليوم توفي في بنغازي في 3 ديسمبر الشاعر الليبي رجب مفتاح المبروك الماجري. وفي 4 ديسمبر توفي الممثل السوري طلحت حمدي. وشهد هذا الشهر رحيل الموسيقار المصري عمار الشريعي في 7 ديسمبر، وولد الشريعي في مدينة سمالوط في محافظة المنيا (16 أبريل 1948)، ويعد موسيقيًا ومؤلفًا وناقدًا مصريًا. هو عمار علي محمد إبراهيم علي الشريعي. له علامات وبصمات في الموسيقى الآلية والغنائية المصرية، بالإضافة إلى الموسيقى التصويرية للكثير من الأفلام والمسلسلات التليفزيونية وذلك رغم أنه كفيف.

الثقافة تفقد الأمير تركي
وفي 9 ديسمبر رحلت المغنية والممثلة الأمريكية جيني ريفيرا؛ ولدت في (2 يوليو 1969)، وهي مغنية وممثلة من أصل مكسيكي. باعت أكثر من 15 مليون ألبوم وحصدت جوائز عدة خاصة بالموسيقى اللاتينية وكان آخر ما أحيت من حفلات مساء 8 ديسمبر في مونتيري. وفي 20 ديسمبر توفي الممثل المصري محيي الدين عبدالمحسن، وآخر الراحلين في هذا الشهر حتى لحظة إعداد هذا التقرير هو الأمير تركي بن سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الذي رحل في يوم 25 ديسمبر، وقد ولد في عام 1959، عمل نائبًا لوزير الثقافة والإعلام للشؤون الإعلامية والمشرف العام على القناة الرياضية السعودية.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store