Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

قُم للمعلم : حتى يطرحه أرضاً !

ولأن الأشياء في الآونة الأخيرة " مقلوبة " ها أنا الآن أكتب عن " لقاء الجمعة " يوم الأحد ليُنشر هذا الكلام يوم الثلاثاء ! كان اللقاء مع وزير التربية الأسبق الدكتور : محمد الرشيد ..

A A
ولأن الأشياء في الآونة الأخيرة " مقلوبة " ها أنا الآن أكتب عن " لقاء الجمعة " يوم الأحد ليُنشر هذا الكلام يوم الثلاثاء ! كان اللقاء مع وزير التربية الأسبق الدكتور : محمد الرشيد .. وقد كان الحديث مليئاً بالذكريات والتجربة المثمرة بغض النظر عن نوع ذلك الثمر ! تحدّث فيه الوزير عن العقبات التي واجهته خلال فترة توليه ذلك المنصب من عام ١٤١٦ هـ إلى ١٤٢٥ هـ .. تجربة دمج تعليم البنين والبنات تحت مظلّةٍ واحدة و إقرار تدريس مادة التربية الوطنيّة ، وإدخال منهج اللغة الإنجليزية إلى المرحلة الإبتدائية وغير ذلك مع الوقوف على صدامات الوزارة مع من أسماهم الوزير بالمحتسبين موضحاً وجهات نظره في كل قضية وكيف احتواها بحكمته وحنكته وسعة أفقه ، وقد تضمّن اللقاء الكثير من الوقفات التي فتحت نوافذها أسئلة الجمهور وأسئلة المذيع المتألق عبدالله المديفر ، لنتعرف على رجلٍ عظيم ذي رؤيةٍ أعظم كإيضاحه بأنه مع أنه لا يُجدّد لصاحب المنصب أكثر من دورتين فثماني سنوات كفيلةٌ بأن يقدّم المسؤول كل ما لديه .. وعليه أن يُفسح المجال لغيره .
بحكم عملي وقربي من الميدان التعليمي كنت أستمع لما يدور في اللقاء .. وكالعادة برفقة نفسي " الأمّارة بالسوء " لذلك عاتبوها ولا تعاتبوني إن أخطأت فأنا براءٌ منها .. المهم أنّها نبهتني إلى أنّ المسؤولين عندما يغادرون مناصبهم تصبح لهم مرئيات ونظرة خلاقة وحكمة عجيبة ورؤى من الممكن أن تنتشل أي مؤسسةٍ كانت .. من واقعها الذي هي عليه إلى واقعٍ أفضل ،واقعٍ مشرق وجميل ، إلى درجةٍ توحي للمتلقي الذي لا يعرف ذلك المتحدث بهذا الظنّ : هذا هو الرجل المناسب للمكان المناسب ! ولأن بعض الظن إثمٌ سيُخذل ذلك المتلقي مثلي في آخر اللقاء ، وذلك عندما طلب المذيع من ضيفه الكريم أن يوجه رسالة إلى وزير التربية الحالي ، ليترك كل البلاوي المتلتلة .. بدءاً من تلك الفجوة بين الوزارة والميدان وحقوق المعلمين الضائعة ومدارس ثالث مطبخ وخامس مقلط! ، وخيبات المناهج والمخرجات التعليميّة المُخجلة ، والمسافة الشاسعة بين " قم للمعلّم وفه التبجيلا .. كاد المعلم أن يكون رسولا " و عبارة " حتى يطرحه أرضاً " ! ليقول : أنصح الوزارة بغربلة المعلمين و .... " الله لا يغربلنا إلا بخير " !
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store