Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

حدّثت لين يو، قالت ...

أصبح صعود الصين في ساحة الاقتصاد العالمي أمراً حتمياً ، لا سيما بعد تفوقها على البلدان الصناعية الأوروبية المتأزمة.

A A

أصبح صعود الصين في ساحة الاقتصاد العالمي أمراً حتمياً ، لا سيما بعد تفوقها على البلدان الصناعية الأوروبية المتأزمة. ويُسلي السماسرة في هونج كونج ونيويورك أنفسهم بمحاولة التنبؤ بالسنة التي سيتفوق فيها الناتج القومي الإجمالي في الصين على نظيره الأميركي.
إن شهية الصين للنفط والغاز والموارد الطبيعية تجعلها زبوناً مهماً للبلدان المصدرة لهذه الموارد سواء في الشرق الأوسط أو إفريقيا. وعندما تتحدث مع الصينيين تشعر بأن طبقتهم المتوسطة تنعم برغد العيش ورفاهية الحياة. فهم يقتنون أحدث المنتجات التكنولوجية مثل الهواتف النقالة الذكية، والكمبيوترات (فضلاً عن أنهم ينتجونها ولا يكتفون بالفرجة)، ويعيشون في شقق فاخرة داخل مجمَّعات يحرسها رجال أمن. ويسافرون إلى الخارج لقضاء العطلات، ويقودون أحدث أنواع السيارات في شوارع مدن بلادهم التي أصبح ما يناهز 40 بالمئة من سكانها من نازحي الأرياف.
لقد دفنت الصين الاتحاد السوفياتي قبل أن يصاب بالتكلس ثم الموت البطيء، وأصبحت هي القوة الحقيقية في آسيا، في حين تعيش موسكو على أوهام القوة.
ومع ذلك، ليس كل شيء على ما يرام في أرض لين يو. تقول:
الحكومة قلما تقوم بتخصيص رأس المال للمشروعات الخاصة التي تعمل وفقاً لأسس تجارية رشيدة، والبنوك تقدم نسبة من قروضها للمؤسسات المملوكة من قبل الدولة، التي لا تنتج سوى حوالي 25 في المئة من الناتج القومي الإجمالي للبلاد. والدعم الذي تقدمه الدولة يجعل من الصعوبة بمكان حساب العائد على رأس المال، وأجور العمالة في ازدياد في جنوب شرق الصين مما يدفع بعض المصدرين إلى الانتقال إلى فيتنام وكمبوديا، ونسبة كبار السن تزداد، كما تزداد أيضاً نسبة المزارعين الذين يتركون قراهم وينتقلون إلى المدن الساحلية، وهواء المدن ملوث، وإمدادات الماء شحيحة خصوصاً في الشمال.
والصين ترحب برجال الأعمال الأجانب، ولكنها لا تزال تتوجس من رجال الأعمال المحليين. وعلى الرغم من أنها تأتي في مقدمة الدول بالنسبة للناتج القومي الإجمالي والاستثمارات المباشرة والصادرات، فإن نظامها القضائي غير موثوق به مما يجعل من الرأسمالية في بعض الأحيان لعبة تصعب السيطرة عليها. وعلى الرغم من أن الدخل الفردي السنوي في الصين أعلى من مثيله في الهند ، فإن الصين لا تعد أكثر ثراء من الهند إلا بنسبة قليلة.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store