Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

«قلب التاريخية» ينقذ الأطفال من الضياع بالأساور

«قلب التاريخية» ينقذ الأطفال من الضياع بالأساور

يتوافد إلى مهرجان «رمضاننا كدا2» في المنطقة التاريخية بجدة العديد من الزوار من مختلف الجهات والجنسيات، فالأيام الماضية شهدت توافد زوار من جميع مدن المملكة، ومن دول الخليج العربي؛ بل ومن مختلف أنحاء ال

A A
يتوافد إلى مهرجان «رمضاننا كدا2» في المنطقة التاريخية بجدة العديد من الزوار من مختلف الجهات والجنسيات، فالأيام الماضية شهدت توافد زوار من جميع مدن المملكة، ومن دول الخليج العربي؛ بل ومن مختلف أنحاء العالم، رغبة في مشاهدة التراث الأصيل، والتعرف على الفنون الشعبية والحرف اليدوية والموروث الثقافي الزاخر. ولم يخفَ على المنظمين والقائمين بأن يضعوا كوادر شابة متخصصة في مجال معرفة التاريخ والمعالم وخاصة المنطقة التاريخية لتقوم بمرافقة كبار الشخصيات والضيوف من خارج المملكة، من بينها فريق يسمى «أدلة المعالم» مهمته مرافقة الزوار في جولات تعريفية عن الفعاليات والتاريخ في المهرجان من خلال العمل المنظم، حيث يتحدث بعض أفراد هذا الفريق عدة لغات منها الإنجليزية والفرنسية والصينية واليابانية. ومن بين الفرق العاملة في المنطقة التاريخية فريق «قلب جدة التاريخية»، حيث رافقت «المدينة» أحد منسوبي هذا الفريق؛ أحمد بن بريك، الذي طفق يحدثنا عن هذه المجموعة وما تقوم به من مهام، قائلاً: نحن مجموعة تم إنشاؤها قبل (4) سنوات بهدف إحياء المنطقة التاريخية بجميع أنشطتها عن طريق البرامج الثقافية والاجتماعية، والمساهمة والتواصل أيضا مع أصحاب المنازل، وكان همنا الأول هو الاستماع إلى انتقادات الناس حتى نتلافى الأخطاء والقصور أينما وجد، وكان أكثر هذه الانتقادات يتعلق بضياع الأطفال في ساحة المهرجان، مما يعكر صفو الزوار ويقلب الموازين لدى العائلة التي تفقد أحد أطفالها، ولهذا قمنا بتخصيص مكان للأطفال (حضانة) مجهزة بأدوات وألعاب ووسائل أمن وسلامة، ففي حال ضياع الطفل سيجد المكان المناسب، كما تم ابتكار أسورة تربط بيد الطفل ليكتب عليها ذوو الاسم ورقم الجوال، وهي أسورة محكمة ويصعب إزالتها من يد الطفل إلا بطريقة معينة، مما أسهم في عدم تسجيل ضياع أي طفل منذ بداية المهرجان، ونحن كفريق نقوم بجولة للتأكد من حصول كل طفل على هذه الأسورة، وتنبيه الأهالي على ذلك، الأمر الذي يسهل علينا عملية إرجاع الطفل لذويه في زمن قياسي دون قلق أو توتر، وإن كنا نعاني بعض الشيء من بعض الآباء الذين يرفضون أن يلبس أطفالهم تلك الأسوار بحجة أنهم لن يضيعوا؛ ومع ذلك وخلال الازدحام تجد من يضيع ولكن سرعان ما يسلم لأهله وتم تأمين ما يكفي لنهاية المهرجان، ويتراوح عدد الأسورة المستهلكة في الليلة الواحدة أكثر من 50% من العدد المخصص لكل يوم من أيام المهرجان.وفي مقابل العدد القليل الرافض للأسورة؛ إلا أن هناك اهتماما كبيرا من قبل زوار المهرجان ممن يصحبون أطفالهم في الإقبال عليها، معتبرين أن ذلك المسلك قد أراحهم كثير من عناء البحث، وقد عبرت إحدى السيدات الزائرات للمهرجان (أم ورد) عن سعادتها بمقترح الأسورة، متمنية أن تطبق في جميع الأماكن والمنتزهات، معتبرة أن مع الأسورة فليس هناك خوف على الطفل بعد حماية الله تعالى، كما روت لـ»المدنية» قصة ضياع ابنتها في المهرجان قائلة: أضعت ابنتي الصغيرة في ساحة المهرجان، ولكن رغم الازدحام الشديد وتوافد الزوار، لكن سرعان ما وجدتها إحدى العائلات وقامت بتسليمها لأحد أفراد الشرطة، الذي سرعان ما قام بتسليمها للمختصين، الذين بدورهم قاموا بالاتصال بي وإخباري عن مكان وجودها.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store