Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

علماء ودعاة: القصاص من 47 إرهابيا حكم شرعي

No Image

أكد مجموعة من العلماء والدعاة أن تنفيذ الحدود يحقق للمجتمع مزيدًا من الأمن والاستقرار، كما أن تنفيذ القصاص بالإرهابيين رعاية لحقوق الناس وأموالهم وأعراضهم ودمائهم، حيث إنه لم يشرع إلا من أجل القضاء

A A

أكد مجموعة من العلماء والدعاة أن تنفيذ الحدود يحقق للمجتمع مزيدًا من الأمن والاستقرار، كما أن تنفيذ القصاص بالإرهابيين رعاية لحقوق الناس وأموالهم وأعراضهم ودمائهم، حيث إنه لم يشرع إلا من أجل القضاء على دابر الفساد والمفسدين، مطالبين في ذات الوقت بالتبليغ عن كل من يحاول المساس بالأمن..
طالب بالتبليغ عن كل من يحاول المساس بالأمن
الفوزان: الأمن حق للجميع وولي الأمر هو القائم على هذه الدولة الإسلامية المباركة
ومن جهته علق الشيخ صالح بن فوزان الفوزان عضو هيئة كبار العلماء على تنفيذ القصاص اليوم بحق 47 إرهابيا بالقول: إن الحكم الشرعي في الذين يفسدون في الأرض ولا يصلحون ويخرجون عن جماعة المصلحين والمسلمين حكم الله فيهم أنهم من المفسدين في الأرض والخوارج الذين تتنازعهم هذه المذاهب، ويقول الله فيهم «إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض».
وأشار الفوزان إلى أن الأمن حق للجميع وإن ولي الأمر هو القائم على هذه الدولة الإسلامية المباركة، وكذلك العلماء والجنود وكل من يؤدي لهذه الدولة عملا من الأعمال الموكلة إليه. والله يقول «وتعاونوا على البر والتقوى» ولا بد أن يؤدي كل مسؤول عمله الموكول إليه فهذا واجب على الجميع، وكذلك كل فرد من الرعية عليه أن ينصح لله ورسوله، لأن أمن الجميع والدولة دولة الجميع والله أمر بالتعاون.
ونصح الفوزان كل مسؤول في عمله على أن يؤدي بالوجه المطلوب، وأن يبلغ عن كل من يخل بهذا الأمن وهذا الاجتماع المبارك، وإن الله نهى عن الخيانة وقال لولاة الأمر: «إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها» وما حدث من أحد ومن علم عن أحد شيئا فليبلغ حتى ولو كان أقرب الناس إليه ولا تأخذه في الحق لومة لائم. وقال: إن كل مسلم هو رجل أمن وعليه مسؤوليات كبيرة ومن واجب أي مسلم التبيلغ الفوري عن أي شخص يرى فيه خروجا على الملة حتى ولو كان من أقربائه، وطالب الفوزان بالحذر من كل من يريد التغرير بالشباب ولا بد من تطبيق العقيدة الصحيحة، لأن هذا من واجب المسلمين أن يحموا أوطانهم.
أوضح بأن تنفيذ الحدود يحقق للمجتمع مزيدا من الاستقرار
المطيري: القصاص رعاية لحقوق الناس وأموالهم وأعراضهم ودمائهم
ومن جانبه، أكد الأستاذ الدكتور غازي بن غزاي المطيري أستاذ كرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز لدراسات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على، أن تنفيذ الحدود يحقق للمجتمع مزيدا من الطمأنينة والاستقرار وردع من تسول له نفسه تعكير أمن المجتمع، كما أن تنفيذ الحدود الشرعية ينمي ويقوي هيبة الدولة في النفوس مما يصرف الجميع إلى البناء والتنمية في ظل بيئة حاضنة تتميز برعاية حقوق الناس وأموالهم وأعراضهم ودمائهم.
من المعلوم أن المحاكم في المملكة تتقيد بنصوص الشريعة الإسلامية نصا وروحا، ولذلك تستقصي جذور أي قضية من أطرافها وجذورها وينظر فيها ثلاثة قضاة سويا ثم ترفع إلى هيئة عليا أرفع اختصاصا للفحص في حكم أولئك القضاة ولابد من توقعيها من المقام السامي إمعانا في الاحتراز والصيانة وفي هذه الأثناء تتاح الفرصة للمساعي الخيرية، وإن كان المقتول ذا ولد فأنه ينتظر بلوغهم الرشد كل هذه مقدمات قبل تنفيذ الحكم ويحاط المحكوم عليه بالرعاية الدعوية والاجتماعية وتمكين أهله من زيارته ويرغب في التوبة باعتبار أن القصاص توبة له من الذنب في الدنيا، فضلا أن القصاص وطأة الحزن والحسرة في نفوس المجني عليه وقطع دابر الثأر.
بين أن من ثمار تطبيق الحدود الأمن والاستقرار للمجتمعات
بن مسفر: شرعت الحدود للقضاء على دابر الفساد والمفسدين
قال الشيخ الدكتور سعيد بن مسفر القحطاني الداعية الإسلامي المعروف: إن الدين الإسلامي دين عظيم لأنه من وضع خالق البشر، الذي يعلم ما يصلح عباده وما يضرهم وما ينفعهم وهو دين كامل شامل لا يعتريه النقص والتناقض وسعادة البشرية تكمن في الالتزام به وتطبيقه في كل جوانب حياتها العملية، فعظمة الإسلام وكماله وشموله النظام الرباني المتكامل ومن شرع الله عز وجل هذه الحدود وهو أعلم تبارك وتعالى بما يصلح العباد، فشرع الحدود بما يقضي على دابر الفساد.
ومن ثمار تطبيق الحدود الأمن والاستقرار للمجتمعات فهي كالأجساد إذا عولجت أمراضها بعلاج الله الرباني، الذي شرعه في كتابه بقطع دابر الفساد والقضاء على الجرثومة من أولها سلمت المجتمعات، كما أنه يجب بتر العضو الفاسد للمجتمع، فالإسلام كالجسد والحديث في هذا صريح صحيح يقول عليه الصلاة والسلام (مثل المسلمين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى) فالمجتمع المسلم كالجسد الواحد إذا فسد فيه عضو لا نرحمه لأن فساده سوف يؤدي إلى فساد العضو الذي بجانبه ثم الذي يليه ثم الذي يليه.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store