أكاديميون: «شؤون الأسرة» يعزز رؤية 2030 للنهوض بالمجتمع

أكد عدد من الأكاديميين، والباحثين، المهتمين بالشأن الأسري، أن موافقة مجلس الوزراء، في جلسته الماضية، على تنظيم «مجلس شؤون الأسرة»؛ يأتي تعزيزا لرؤية 2030، في النهوض بالمجتمع؛ التي تهدف إلى رفع مستوى الإنفاق الأسري على الثقافة الترفيهية من 2.9 %، إلى 6 %، ورفع مشاركة المرأة في سوق العمل من 22% إلى 30 %. وأوضحوا لـ»المدينة»، أن الموافقة على هذا التنظيم، يسهم بشكل كبير في النهوض بالأسرة، والمحافظة على تماسكها، في جميع الظروف، والأحداث، ويحافظ أيضًا على القيم الدينية، والأخلاقية العليا للمجتمع، في انتظار استراتيجية المجلس لتعزيز مكانة الأسرة، ودورها في المجتمع.






2030 تدعم الموارد البشرية
عبر الاهتمام بالأسرة
قال الدكتور محمد السهلي، وكيل كلية الشريعة والدراسات الإسلامية، بجامعة أم القرى، عضو الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان، إن قرار مجلس الوزراء حول إنشاء مجلس تنظيم شؤون الأسرة، يدفع بالرؤية الموفقة 3020 نحو النهوض بالبلاد، عبر الاهتمام بالموارد البشرية، التي تخرج من رحم الأسر.
وطالب المجلس بأن يكون عند ثقة حكومتنا الرشيدة، في أداء أعمالهم، مشيرا إلى أن أعضاءه قادرون على عمل كل ما يسهم في العناية بالأسرة، متوقعا أن يسعى إلى تعزيز قيمة التلاحم، حتى تكون دافعة باتجاه التقدم والازدهار، في الميادين والمجالات كافة.






كسناوي: رعاية شؤون الأسرة والمحافظة عليها أولوية أولى
بدوره قال البرفيسور محمود كسناوي، عميد كلية التربية السابق، عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى، نائب رئيس المجلس البلدي بمكة المكرمة، إن المجتمع يستبشر خيرًا بصدور موافقة مجلس الوزراء، بخصوص تنظيم مجلس شؤون الأسرة؛ ليتولى مهمة رعاية الأسر، وتعزيز مكانتها، ودورها في المجتمع، بالإضافة إلى المحافظة عليها؛ لتكون قوية متماسكة، ترعى أبناءها، وتلتزم بالقيم الدينية، والأخلاقية، والمثل العليا، وذلك كأولوية أولى لهذا المجلس.






البشر أهم الثروات والأسرة مصنع الإنسان
وطالبت دلال كعكي، أن يكون ثلثا أعضاء المجلس من النساء، والثلث من الرجال قائلة: «لا يوجد فارق لدي إذا كانوا منتخبين، أو معينين»، مشددة على أن المجلس يأتي في مرحلة هامة يمر بها الوطن، لإعادة اكتشاف الإمكانات والقدرات الذاتية للمجتمع، مشيرة إلى أن البشر هم أهم ما يملكه المجتمع، والأسرة هي مصنع الإنسان، والحاضن الطبيعي لبناء شخصيات سوية، قادرة على الإنتاج، والإبداع.
وقالت: «أي تصدع أو انهيار لهذه الحاضنة، سوف يخرج لنا أشخاص غير قادرين على النهوض بأعبائهم الذاتية، أو تحمل مسؤولياتهم الشخصية، فضلا عن عدم مقدرتهم على خدمة وطنهم، ومجتمعاتهم»، مشددة على ضرورة أن يضع المجلس في أولوياته معالجة ارتفاع حالات الطلاق في المملكة، عامًا بعد عام، وفق ما تكشف عنه بيانات وزارة العدل الإحصائية.






السعيدي: الاستفادة من التجارب السابقة ضرورة
على الصعيد ذاته، قال الدكتور محمد السعيدي، عضو هيئة التدريس بقسم الحسبة، في جامعة أم القرى، إنه يتمنى من مجلس شؤون الأسرة، الذي وافق مجلس الوزراء على إنشائه، وإسناد مسؤولياته لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية، الاستفادة من تجارب الدول، التي سبق أن أنشأت مثل هذا المجلس، باعتبار ذلك ضرورة ملحة، لنبدأ من حيث انتهى الآخرون.
وأضاف: «الأسرة في بلادنا بحاجة أكثر إلى أن يخفف عنها الضغط عبر كفايتها ماديا، ومعنويا؛ للقيام بأعظم المهام على وجه الأرض، وهي تربية النشء».










9 إجراءات للرقي بمستوى الأسرة
من جانبها قالت فاتن محمد حسين عضو مجلس إدارة جمعية أم القرى، الخيرية النسائية بمكة المكرمة إنه لكي يمكن رعاية الأسرة، وتعزيز مكانتها، فلابد من إجراءات فاعلة أهمها:
القضاء على الأمية والفقر وتنمية الوعي الثقافي لدى الأسر
حصر الأسر المحتاجة من خلال الجمعيات الخيرية ومراكز الضمان الاجتماعي لرفع مستواها المعيشي.
إلحاق الأبناء الصغار بالمدارس والكبار بمحو الأمية.
دفع مخصصات مالية لحثهم على التعلم.
تسجيل الأبناء الشباب في قائمة هيئة توليد الوظائف، لإيجاد وظائف لهم.
تدشين برامج إعلامية للتوعية بالحقوق الزوجية لحماية الأسرة من التفكك والانهيار.
إطلاق برامج تعالج الخلافات الزوجية.
إلحاق المقبلين والمقبلات على الزواج بدورات تدريبية مكثفة عن حقوق الزوجية وأساليب التعامل مع شريك الحياة.
وألا يتم توقيع عقد النكاح إلا بحصول الزوجين على هذه الدورات المعتمدة.