في انتظار.. عكاظ الأمل والمعرفة

ينطلق سوق عكاظ هذا العام متجددًا ككل مرة، بقيادة الأمير الفذ والشخصية النادرة مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل رعاه الله.
ويُحسب لسوق عكاظ الذي تشرفت بزيارته مرتين بدعوة كريمة من القائمين على السوق، أنه في أعوامه الأخيرة ركز على الشباب في برامجه ومسابقته، وجعل المواضيع العصرية الحديثة محور اهتمامه كريادة الأعمال ومجتمع المعرفة واقتصاديات المعرفة، وهموم الشباب وصناعة الفرص ودعم المواهب، كما يُحمد للسوق الحرص على تنوع ضيوفه المتناغمين من كل مناطق المملكة، شمالها وشرقها، جنوبها وغربها.. مما يشكل فرصة ذهبية للحوار بين المثقفين ودعم الحركة الثقافية التي تنعكس على تنمية البلد، وتتطلع لحل مشكلاته والنهوض به.
يسعى سوق عكاظ في كل عام إلى إشاعة الفرح في أجواء المنطقة والتذكير بالماضي والأصالة وربط الناشئة بماضيهم وبأجدادهم، كما أنه يعد مدخلا جيدًا -عبر برامجه وندواته ومسرحياته الشعرية- لمحاولة تنظيف الآذان مما لحق بها من تخوم اللغات الحديثة و»ميوع» الكلام وغريب اللغات الهجينة المتداولة بين الشباب، ليعود بنا إلى أصالة اللغة وطربها ونقائها وأسرارها وعمق معانيها.
لم يُغفل القائمون على السوق أيضا تفعيل المشاركة في الحوار خلال أيام السوق بين الشباب والمسؤولين، سعيًا إلى المشاركة مع صناع القرار في رسم الاستراتيجات الخاصة برؤى الشباب وتحقيق أمنياتهم وطموحاتهم.
وفي الختام هذه دعوة إلى زيارة سوق عكاظ الذي يقام هذه الأيام في مطلع هذا الشهر - شهر ذي القعدة- إن شاء الله تعالى، فهي فرصة ثمينة للتمتع بأجواء لطيفة وباردة، والرجوع بحصيلة ثقافية جيدة عن تراث البلد بعد التبحر في لغته وآدابه.