Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

أشرف سعد: مراكز إسلامية فرخت الإرهاب في أوروبا.. وبضاعة الغرب عادت إليه!!

أشرف سعد: مراكز إسلامية فرخت الإرهاب في أوروبا.. وبضاعة الغرب عادت إليه!!

أكد الداعية الاسلامي، أشرف سعد، أن الإرهاب صناعة غربية وتم تفريخه في المركز الاسلامية بالدول الاوروبية، مشيراً انه لا يفرق بين المسلم والمسيحي أو الغربي والشرفي، ولايطبق سوى سياسة الدم والقتل.

A A

أكد الداعية الاسلامي، أشرف سعد، أن الإرهاب صناعة غربية وتم تفريخه في المركز الاسلامية بالدول الاوروبية، مشيراً انه لا يفرق بين المسلم والمسيحي أو الغربي والشرفي، ولايطبق سوى سياسة الدم والقتل.
وقال «سعد» في حواره لـ «الرسالة» إن انتقال العمليات الارهابية إلى الغرب، يرجع الى انتقاد أعضاء التنظيمات الارهابية الصغار انحصار العمليات على الشرق الاوسط والدول العربية فقط، مؤكداً انها تسببت في زيادة موجة العداء ضد التواجد الإسلامي في الغرب.
- ما تفسيرك لانتقال الارهاب إلى اوروبا مؤخراً؟
* يعد ذلك دليلا على أن الارهاب صناعة غربية وتم تفريخه في المركز الاسلامية بالدول الاوروبية، مما يعني ان الارهاب يقول للغرب «هذه بضاعتكم ردت إليكم»، وأن الغرب لم يعد قادرا على ضبط الامور، فبعد ان دعم الارهاب وآوى قياداته مثل ابو حمزة المصري وابو قتادة، الذين كانوا يعملون في المراكز الاسلامية ويجمعون تبرعات لتأسيس الحركات الارهابية، تضخم وكبر واصبح خارج عن السيطرة. ولان الارهاب لايفرق بين المسلم والمسيحي أو الغربي والشرقي، فانه لا يطبق سوى سياسة الدم والقتل ولا يريد سوى التخلص من السلام البشري، واكبر دليل على ذلك انه لا يفرق بين مدينة النبي محمد «صلى الله عليه وسلم» و مدينة «نيس» الفرنسية فكلاهما شهدتا عمليات دموية راح ضحيتها العشرات من الابرياء. ولعلى ارجع انتقال العمليات الارهابية إلى الغرب، الى انتقاد صغار اعضاء التنظيمات الارهابية لانحصار العمليات على الشرق الاوسط والدول العربية فقط، وتمثلت هذه الانتقادات في التساؤل عن عدم تنفيذ عمليات في الغرب واسرائيل على سبيل المثال، وشكل ذلك ضغطا نفسيا على قيادات التنظيمات الارهابية، من اجل اكسابها مصداقية لدى اتباعها والمغرر بهم.
- ولماذ هذا التوقيت بالذات؟
* كانت كلمة أبو محمد العدناني، المتحدث باسم التنظيم قبل رمضان الماضى، بمثابة اشارة البدء للتحول في العمليات الارهابية نحو الغرب، اذ اكد أن التنظيم يسعى للقيام بعمليات نوعية في أماكن غير تقليدية تلبية لدعوة انصاره للقيام بعمليات فردية في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية.
كما أن التنظيم يحاول إثبات أن الضربات الموجعة التي يتلقاها في سوريا والعراق لم تؤثر عليه، وانه لا يزال قادرًا على القيام بعمليات نوعية في العمق الغربي، حتى مع تعرضه لأعنف ضربات منذ سيطرته على الموصل والرقة بسوريا والعراق، كما أنه يسعى إلى تخفيف الضغط عن مقاتليه في معاقله برفع المعنويات من خلال تلك العمليات النوعية ذات الأثر الكبير.
التأثير على الاسلام
- هل تؤثر العمليات الارهابية في الغرب على الاسلام؟
* نعم بالتأكيد، حيث يتم استغلال الحوادث الارهابية في زيادة موجة العداء ضد التواجد الإسلامي في الغرب، كما تستغلها الجماعات اليمينية المتطرفة في شنِّ مزيد من الهجمات ضد المنشآت والمصالح الإسلامية، وتصب ايضا في صالح الخطاب اليميني المتطرف في الغرب وتزيد من فرص نجاحهم في الانتخابات المختلفة، وخاصة الأمريكية، والتي يخوضها المرشح اليميني دونالد ترامب، الذي ارتفعت اسهمه على منافسيه بعد العمليات الارهابية التي طالت أمريكا وعدد من الدول الاوروبية.
- وهل هناك علاقة بين الارهاب واليمين الغربي المتطرف؟
* نعم، وان كانت غير مباشرة فتنظيم «داعش» يدعم اليمين المتطرف في الغرب بممارساته الإرهابية التي تضر أشد الضرر بالإسلام والمسلمين هناك، كما أن التيار اليميني المتطرف يدعم بشكل كامل الأيديولوجيات المتطرفة والإرهابية، لأنها تصب في صالحه وتزيد من شعبيته، وفي النهاية يكون المسلمون ضحية هذه العلاقة سواء في الغرب أو الشرق.
- كيف يتم مواجهة موجه الاسلاموفوبيا ؟
* يجب ان تواجه موجة العداء ضد الاسلام أو «الاسلاموفوبيا» بعدة آليات، فعلى كافة المؤسسات الإسلامية بذل قصارى جهدهم في توضيح موقف الإسلام والمؤسسات الإسلامية من الاعتداءات الإرهابية، وتوضيح المعاني السامية والسمحة للدين الإسلامي الحنيف وتعاليمه المقدسة، والتعريف بالقيم والتعاليم الإسلامية التي تدعو دائمًا لنشر الأمن والسلام والحفاظ على النفس الإنسانية التي حرم المولى عز وجل الاعتداء عليها أو ترويعها.
اليات مواجهة التطرف
ماهي الاليات لمواجهة التطرف ؟
أثبتت الضربات الموجعة التي تعرض لها الغرب مؤخراً ان التدابير والاحترازات الأمنية وحدها لا تكفي لتحقيق الأمن والتصدي للأعمال الإرهابية، وانما يتم معالجة ظاهرة العنف والتطرف من خلال مقابلة الفكر المتطرف والعنيف بالتنوير، وتحصين الافراد من الانزلاق نحو تبني أفكار العنف والإرهاب التي تروج لها جماعات العنف.
ومن الضروري تحصين الأفراد من تبني الافكار السوداء، وخاصة الشباب وحديثي السن، والتأكيد على أن من يقوم بقتل النفس التي حرم الله هو فساد في الأرض يعاقب عليه فاعله في الدنيا والاخرة.
ظهور داعش
- ماسبب ظهور تنظيم «داعش» فجأة؟
* «داعش» هو واحد من الكيانات التي أسسها تنظيم القاعدة، ولكنه طور نفسه من خلال التحوله من مجرد تنظيم أو كيان إرهابي إلى مبدأ تأسيس دولة مزعومة حتى وصل الامر إلى انشاء وزارة للتربية والتعليم وتأليف مناهج تتسق مع أفكاره الهدامة. كما قسم المناطق الخاضعة لسيطرته إلى 35 ولاية متوزعة في عدة دول، 19 منها في سوريا والعراق، و16 في دول أخرى، مما جعل منه مركز جذب لكل اصحاب الافكار الشاذة.
- ماهي استراتيجية داعش لضرب اوروبا؟
* يتبع التنظيم استراتيجية «سمكة الصحراء» العسكرية، لبسط نفوذه على مناطق جديدة، وضم مقاتلين جدد، والهروب من المواجهات في الشرق، كما انه يستهدف نقل المعركة وتشتييت الدول من خلال توسيع رقعة عملياته الارهابية لتخفيف القبضة عليه في سوريا والعراق.
- هل نجح داعش في تحطيم الجدار الامني الغربي؟
* نعم، وذلك من خلال التغيير الدائم في آلياته لتنفيذ عملياته سواء أكانت بالأسلحة المتطورة أو بالطرق البدائية السكين أو العصا وأخيراً الدهس بسيارة كما حدث في مدينة «نيس» الفرنسية، وتعتبر فكرة التنوع في استخدام الأسلحة للتنظيم، نوعًا من المراوغة للأجهزة الأمنية، بما يضمن له كسر نظرية التوقع عند الأجهزة الأمنية، و يعطيه الفرصة لممارسة مزيد من الأعمال الإجرامية في حق ضحاياه بشكل غر متوقع.
- أين تنظيم القاعدة الان؟
* القاعدة ليست تنظيم ولكن فكر له ادبيات ومباديء و اتباع ومؤيدين مثل جبهة النصرة في سوريا، وبالتأكيد التنظيم تم تفكيكه بعد موت أسامة بن لادن واختفاء أيمن الظواهري، ولكن الفكر والقواعد لا تظل قائمة ولها اتباع. ونستطيع القول ان تنظيم القاعدة هو الاب الروحي لأغلب التنظيمات الارهابية القائمة حالياً، وتعتبر حركة طالبان الأفغانية هي الحاضن الأكبر لتنظيم القاعدة، والدليل على ذلك مبايعة «الظواهري» فى تسجيل صوتى بث عبر الإنترنت.
وكيف تشكل هذه التنظيمات نفسها؟
التنظيمات الارهابية خليط من الشباب من اجناس وبلدان مختلفة يغلب عليهم طابع حرب العصابات او المقاتل المأجور، ليس لهم اهداف أو مباديء اسلامية، وقد استطاع تنظيم «داعش» في ذلك وجذب عدد كبير من الشباب من خلال المال أو النساء السبايا أو العبيد، لذا يعد أغلب أتباعه ممن تتراوح أعمارهم اقل من العشرين عام من اصحاب الافكار المراهقة، وهم شباب ليس لديهم أي ثقافة ومعرفة.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store