Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
فاطمة أحمد

في ظل حرب الرايات.. إنما نعد لهم عدَّا

A A
إلى البقعة المظلمة، هرول النازحون علَّها تكون ملاذهم، إلاَّ أنَّها ضاقت بهم، وأبت إلاَّ أن تكون موطنًا يستقبل النار والدمار، حتى تخطَّت المجازر حدود الفاشية.

كانت صور التهجير والإبادة الحجَّة البيِّنة التي أماطت اللثام عن العوار المتجذِّر في وطنيَّة النظام العلوي لدينه، ودولته، وشعبه، وعروبته، بعد أن عمد طاغية سوريا إلى خلط الأوراق، واللعب على وتر العروبة والوطنيَّة والدِّين، وأقحم المملكة العربيَّة السعوديَّة، وبعض دول الخليج زورًا وبهتانًا في الأحداث السوريَّة.

ما الذي يحدث في حلب؟!

أهالي حلب اليوم يستصرخون أولئك النائمين في سبات الفوضى الغافلة عن واقع اختلطت فيه حقيقة المشهد بنباح النظام وأعوانه. فهل من مغيث؟.

ما الذي يحدث في حلب؟!

ما يحدث في حلب اليوم أبلغ من أن تتناقله كاميرا إخباريَّة، أو يستوعبه اجتماع أممي، حلب اليوم مسكونة بشرعة أقصت الإنسانيَّة في ظل قانون زنديق سلَّمَ سوريا ومن عليها للروس، وإيران، وحزب الله، والفصائل الإرهابيَّة، وفي سبيل الحفاظ على العرش الطائفي المتآكل سعت آلات أولئك الحلفاء إلى خلق الأرض المهلكة.. التي أحرقت الأخضر واليابس وقضت على معالم الحياة فيها.

ماذا يحدث في حلب؟!

الحرب مختلفة هذه المرة!!

المسلم ضد المسلم!!

كل حليف يحارب تحت رايته!!

وكل يسعى من أجل غاياته وأهدافه!!

والمستبد ينتشي سفكًا. ولم يدرك بعد أن:

دوام الحال من المحال..

وأنه لن يبيد إلا نفسه..

وأنه عاجلاً أم آجلاً، من هؤلاء أو أولئك المهجَّرين في الأرض..

بات قاب قوسين أو أدنى من حتفه..

(فَلَا تَعْجَلْ عَلَيْهِمْ إِنَّمَا نَعُدُّ لَهُمْ عَدًّا).

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store