Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
لولو الحبيشي

اقتصاد الوطن و نفط المواطن

A A
* بفضل الله ثم بالسياسات الاقتصادية حافظت بلادنا على متانة اقتصادها وتوازنه متخطية كثيراً من التحديات العاصفة سواء المتعلقة بالأوضاع الأمنية في المنطقة وما ترتب عليها من إنفاق ضخم أو تلك المتعلقة بانخفاض سعر النفط مصدر الدخل الأول لبلادنا وبفضله حصلت المملكة العربية السعودية على جائزة تومسون رويترز العالمية لأفضل مصدر سندات لعام 2016، وجائزة مصدر سندات العام من الفئة السيادية، مما يعكس ثقة المستثمرين العالميين والسوق العالمي بالسندات السعودية والاقتصاد السعودي، والخطوات والإجراءات التي تتخذها حكومة المملكة من أجل تطوير قاعدة الاقتصاد وتنويعه على المدى المتوسط والبعيد.

* على هامش ميزانية 2017 تم التأكيد على الاستمرار في تحقيق الانضباط المالي والتحول للإنفاق الذكي الذي يوجه الدعم الحكومي للمستحقين ويستثني الأثرياء لتحقيق مبدأ إعادة توزيع الثروات على أساس العدالة الاجتماعية عن طريق برنامج «حساب المواطن» الذي سيتاح التسجيل فيه للمواطنين فبراير 2017 .

* يعد ‌برنامج تحقيق التوازن المالي أحد البرامج الأساسية لتحقيق رؤية المملكة 2030 ويهدف إلى إعادة هيكلة الوضع المالي وتقويته وتحقيق التوازن المالي من خلال الاستمرار في المراجعة الشاملة للإيرادات، والنفقات، والمشاريع المختلفة، وآليات ومعايير اعتمادها، وأبرز مكونات هذا البرنامج رفع كفاءة الإنفاق الرأسمالي والتشغيلي وتنمية الإيرادات غير النفطية

ورفع كفاءة الدعم الحكومي وتوجيهه للفئات المستحقة ودعم النمو الاقتصادي وتحفيز القطاع الخاص ودعم القطاع الصناعي.

* معالي وزير المالية محمد الجدعان قال «إن إعداد الميزانية جاء في وضع متقلب جداً مع أسعار النفط التي تشهد انخفاضاً وأننا نركز على تحقيق مبادرات التحول الوطني التي أعلن عنها والمدروسة بعناية، والتي يتركز الإنفاق فيها على المجالات والقطاعات التي تحقق أكبر عائد في الاقتصاد ويعود بالنفع على المواطنين ويؤدي إلى نمو القطاع الخاص - الشريك الأساسي - لهذه الحكومة في تطوير اقتصاد البلد من خلال رفع مستوى التوظيف وخفض مستوى البطالة بإذن الله ، وأكد أنه لن يكون هناك فرض لأي ضرائب على المواطن والمقيم والشركات السعودية، مضيفاً أن الوزارة لن تفاجئ المواطنين والقطاع الخاص من الآن حتى ٢٠٢٠ بأي نوع من الالتزامات المالية بخلاف ما نصت عليه الميزانية.

* فيما يتعلق باقتصاديات الفرد بلاشك أن موظفي القطاع الحكومي بالذات لو لم تكن هناك تنظيمات تمنع دخولهم المجال التجاري ما تعلقوا بوظائفهم تعلق الغريق بحبل النجاة ، منح الموظف فرص توفير مصادر دخل أخرى تخفف من ضغط التكدس في المؤسسات الحكومية والتزامات الدولة حيالها .

* السياسات المالية لبلادنا والتي أمنت اقتصادها وعبرت به التحديات على مر السنوات وتقلب الظروف تشتمل دروساً ينبغي اقتباسها في التعامل مع الميزانية الخاصة بالفرد وأسرته ، لضبط الإنفاق وترشيده والبحث عن موارد تدعم الدخل خلاف الوظيفة الحكومية (نفط المواطن) .

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store