في يوم الثلاثاء 17 يناير الماضي افتتح صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة فعاليات ملتقى منطقة مكة المكرمة الذي يستهدف تحقيق تنمية متوازنة ومستدامة بما يضع المنطقة في الموقع الذي تستحقه وفي خريطة التنمية التي تليق بها على المستوى الوطني ، ومن خلال مشاهداتي للتصوير والتوثيق، أدهشني حجم الترتيب ومستوى الأداء الذي كان أكثر من رائع. وهو مدخل لأشير إلى أن الأساس السليم لأي مبادرة أو فعالية سينتج عنه عمل نافع وصالح ومفيد للمواطن والوطن فضلاً عن الزائر والمقيم في منطقة طالما نشرت السلام وعممت نور الإسلام وأضاءت به أركان الدنيا ونقلت البشرية من الظلمات إلى النور ومن البؤس والاقتتال إلى السلام والاستقرار ،ولهذا يقصدها كثير من الناس بموجب هذه الخلفية. وغني عن القول إن سياسة الباب المفتوح التي جسَّدها سمو أمير المنطقة حفظه الله عززت دائماً تلك المعاني فحققت نجاحا في بناء الإنسان وتنمية المكان ، فقد تميز نهجه بالمبادرة واتباع خطط عرفت بتطبيق أعلى معايير الجودة ،ولاعجب ، فهذا التواصل المباشر بين سموه والسكان بقدر ما يدخل عليهم السرور والسعادة بقدرما ينقل تفاصيل احتياجاتهم وما ينقص مناطقهم ،فنحن نشاهد في التصوير التوثيقي ، سمو أمير منطقة مكة المكرمة وهو يتواصل بعفوية مع المواطنين ويتحدث إليهم بحميمية دون حواجز وفي تواضع جم أدخل الفرح ونشره على الجميع. وهذا التواصل له إيجابيات أخرى من حيث تسليط الضوء على العلاقة بين الراعي والرعية والدفع لتبنى خطط نابعة من أساس وخلفية واقعية تخاطب واقع السكان ولا شك تساعد متخذي القرار على استصحاب أي تحديات كامنة لتحديدها وتحييدها متى نشأت. ولا نملك إلا أن نسأل الله أن يجعل هذا النجاح في ميزان حسنات سموه. إن منطقة مكة المكرمة باعتبارها موئل الرسالة والمنطقة التي تحتضن البيت الحرام فإن مكانتها تلك رتبت مسئوليات ليس أقلها النهوض بخدمة ضيوف الرحمن من حجاج ومعتمرين فضلاً عن تهيئة البنية التحتية والتنموية لسكان المنطقة، وقد تعامل سمو أمير المنطقة مع كل تحدٍ يواجه المنطقة بما جعلها اليوم في موقع متقدم وسيضعها في المركز الأول من حيث الإسهام في تحقيق غايات 2020 ومن حيث معدلات التنمية الشاملة والنمو المتوازن المستدام.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
