Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

إيران تصدر « الطائفية بجانب السلاح» للانقلاب الحوثي لتفخيخ عقول الأجيال القادمة

No Image

A A
أكَّدت تقارير دوليَّة أنَّ المحاولات الإيرانيَّة لم تعد تقتصر على تصدير السلاح للانقلاب الحوثي، بل تعدَّاه إلى نشر الطائفيَّة من خلال تصدير الكتب التي تنشر الأفكار المتطرِّفة، مؤكِّدين أنَّ الحوزات الإيرانيَّة تشرف بشكل مباشر على تقويم مناهج الإرساليَّات، إضافة إلى التدريس لعشرات الحوثيين من أجل تأهيلهم لتدريس الأفكار الطائفيَّة.

في الوقت الذي تمنح فيه إيران عشرات المنح الدراسيَّة السنويَّة لليمنيين للدراسة في الحوزات والمراكز والمدارس والجامعات الشيعيَّة في إيران -حسب ما كشفته وزارة التربية والتعليم اليمنية- من أبرزها «حوزة قم»، كما تمنح العراق منحًا دراسيَّة ليمنيين للدراسة في «حوزة البصرة»، وعاد العشرات من تلك المنح الدراسيَّة إلى اليمن.

وتركَّزت الدراسات المحذِّرة على ما يلى:

ـ التدخل الإيراني خلال الأعوام الأخيرة لا يقتصر على تصدير السلاح للحوثيين، بل طالت الأجيال القادمة التي كانت هدفًا للغزو الفكري من خلال تصدير الفكر والكتب الطائفيَّة.

ـ تفخيخ المكتبات اليمنيَّة بالفكر الاثني عشري الطائفي، ومحاولة إلغاء كتب التربية الإسلاميَّة السليمة من المدارس، وتعبئة النشء بالسموم الفكريَّة.

وفي واحدة ضمن حالات عديدة، تم إحباطها على أيدي أجهزة الأمن اليمني، تم احتجاز شحنة كتب إيرانيَّة كانت في طريقها إلى ميليشيات الحوثي الانقلابيَّة، بمنفذ شحن بمحافظة المهرة شرق اليمن، حيث وجَّه وزير الأوقاف والإرشاد الدكتور أحمد عطية بتحريز الكميَّة المضبوطة حتَّى تتَّخذ بشأنها الإجراءات القانونيَّة، كونها «تساهم في نشر الفتن والتفرقة الطائفيَّة بين أبناء المجتمع.

وتتضمَّن الشحنة «كُتبًا إيرانيَّة تسَوِّق للمذهب الاثني عشري، ومصاحف إيرانيَّة، وكتبًا تتناقض مع ثقافة التسامح والسلام والوسطيَّة التي دعا إليها الدِّينُ الإسلاميُّ.

وشدَّدت الوزارة -في بيان لها- على حظر ومنع دخول «الكتب الطائفيَّة» إلى اليمن من المنافذ التي تقع تحت مسؤوليَّة الحكومة الشرعيَّة، «لما لذلك من ضرر على حاضر ومستقبل الأجيال التي تحاول الميليشيات تسميم أفكارهم بالثقافة الدخيلة على المجتمع، وتخالف الوسطيَّة.

يأتي ذلك فيما كان وزير التربية والتعليم د. عبدالله لملس قد أكَّد -مؤخَّرًا- أنَّ أكثر من 7 آلاف طالب يمني موجودون في «قم» الإيرانيَّة حاليًّا، أرسلهم الحوثيون بالتنسيق مع طهران، مؤكِّدًا اتِّخاذه قرارًا بمنع وإيقاف البعثات إلى إيران، مضيفًا: «لن نقبل من أيِّ يمني أن ينفِّذ أجندة غير وطنيَّة، أو يمرر أفكارًا متناقضة مع طبيعة المجتمع اليمني، أو تمس العقيدة، فالأمور أصبحت مكشوفة تمامًا؛ ولذا فإنَّ أولئك المبتعثين عليهم أن يعملوا وفق السياسات الداخليَّة للحكومة الشرعيَّة في اليمن، وسنتعامل بحزم وقوة، ولن نسمح بنشر المذهب الطائفي.

ووفقًا لمراقبين فإنَّ الحوثيين يعملون على تغيير الهوية والثقافة اليمنيَّة العربيَّة الإسلاميَّة، بهوية وثقافة فارسيَّة، وضِمن مخططهم، فإنَّ هذا القسم ما هو إلاَّ نواة لأقسام أخرى مماثلة يعتزمون افتتاحها في جامعات أخرى تقع تحت سيطرتهم. كما يأتي في السياق ذاته ابتعاث طلاب إلى إيران، وأيضًا جلب كتب من طهران تُرَوِّج للتشيُّع وللمذهب الاثني عشري.

وكان قد شهد بداية العام الجاري إحباط محاولة تهريب كتب إيرانيَّة طائفيَّة كانت في طريقها للقيادات الحوثيَّة، تمَّت طباعتها في المجمع العلمي لأهل البيت في إيران، ومن أبرزها الكتاب المعروف بـ»كتاب أو قرآن فاطمة».

وتهدف إيران من وراء إرسال تلك الكتب إلى توزيعها على الأئمة المعيَّنين من قِبلهم، وتفخيخ المكتبات اليمنيَّة بالفكر الاثني عشري الطائفي، إضافة إلى محاولة إلغاء كتب التربية الإسلاميَّة السليمة من المدارس، وتعبئة النشء بتلك السموم الفكريَّة.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store