كشفت دراسات حديثة عن سقوط تنظيم «داعش» إلكترونيا، مؤكدة انخفاض نسبة المنشورات الخاصة به في مؤشر على قرب نهاية التنظيم الوحشي.
وأشارت دراسة لمركز «مكافحة الإرهاب في الأكاديمية العسكرية الأمريكية» في «ويستبوينت»، اعتمدت على تحليل حجم وسائل التواصل الاجتماعي التي يستخدمها التنظيم، والمنشورات الإعلامية التي ينشرها قياداته، إلى نفس النتيجة.
ووفقًا للدراسة التي كشف عنها مرصد الأزهر باللغات الأجنبية، لوحظ أن داعش نشر أكثر من 700 منشور يحتوي على صور وفيديوهات خلال شهر أغسطس من عام 2015، ولكن بحلول نفس الشهر من عام 2016 انخفض العدد إلى 200 فقط.
وأجمع الخبراء والمراقبون أن سيطرة تنظيم داعش الإرهابي على مساحات شاسعة من الأراضي السورية والعراقية واستقطابه لعشرات الآلاف من المقاتلين يعود لاستخدامه آلة إعلامية ضخمة. وأشار المرصد إلى أنه منذ مطلع العام الحالي، والتنظيم يخسر عددًا كبيرًا من المدن التي كانت تحت سيطرته، وتتزامن هذه الخسارة مع عمليات القرصنة الإلكترونية التي شنتها ضده العديد من المؤسسات الأمنية والعسكرية،
وحسب دراسة مركز «مكافحة الإرهاب»، شهد داعش العديد من اللطمات القوية والمتتالية، منها مكافحة إدارة تويتر للحسابات التي تخص أعضاء التنظيم، مما دفعه للجوء إلى استخدام تطبيقات أخرى أكثر تشفيرًا وعلى رأسها تطبيق التليجرام. وأوضح المرصد أن داعش ما زال قادرًا على إنتاج وصناعة إصدارات مرئية ومقروءة، ونشرها بسهولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي «يوتيوب»، و»فيسبوك»، و»تويتر»، خاصة أنه يصعب منع المتطرفين كليًا من ممارسة نشاطهم الإعلامي؛ بسبب الثغرات الفنية والقانونية في الشبكة العنكبوتية.
وفى نهاية التقرير، طالب المرصد بضرورة وجود فريق كبير من المتخصصين يعملون ليل نهار على رصد ومتابعة المواقع، التي تبث أفكارًا تكفيرية ومتطرفة، ثم التواصل مع الجهات المسؤولة لحجبها من أجل حماية الشباب من الوقوع في براثن التطرف، وكذلك التركيز على نشر رسائل مضادة تبين زيف وشذوذ الرسائل التي يروج لها داعش.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
