Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

صانعو فكر الشعوب

No Image

A A
الكاتب أو الشاعر هو صانع فكر الشعوب، وبكل اللغات.. أساس المقال فكرة، وأساس القصيدة فكرة، والكاتب أو الشاعر هو مَن يستطيع أن يوصلَ هذه الفكرة بطريقته لمتابعيه، سواء شعرًا أو نثرًا، فإذا فَقَدَ المجتمعُ مكانةَ الكاتب والأديب والشاعر، فَقَدَ مكانته وإنسانيَّته وحضارته.. مازالت كُتب الكُتَّاب منذ زمن بعيد حتَّى يومنا هذا باقيةً تُحاكي وعي الأجيال، وكذلك الشعراء والأدباء بقي إنتاجهم الفكريّ أو الشعريّ إلى يومنا هذا.. التقدُّم الهائل الذي وصلت إليه البشريَّة اليوم لم يأتِ من فراغ، ولم يظهر بين يومٍ وليلةٍ.. إنَّما جاء من تراكم هائل للخبرات، والمعلومات، والرؤى، والنظريّات، والأبحاث التي يقوم بها الكُتَّاب، وتوارثتها الأجيال.. وللأدب دورٌ كبيرٌ في معالجة قضايا المجتمع، سواء بالشعر، أو النثر، والأدباء في كثير من العصور كانوا مرآةً لمجتمعاتهم التي تعكس إيجابيَّات وسلبيَّات المجتمع نفسه، وكانوا الصوت الناطق لشعوبهم، فالشاعر في أيِّ مجتمع هو لسان ناطق لكلِّ ما يجري بذلك المجتمع، فكم من قصَّةٍ أو حربٍ أو انتصارٍ أو حزنٍ أو قضيةٍ أو موقفٍ قد سطَّره لنا الشعراء، وترجموه، وصوَّروه لنا بأبلغ الصور، وأفصحوا عنه بأروع العبارات.. الكُتَّاب والروائيُّون والشعراء سطَّروا لنا التاريخ الذي نقرأه الآن، والأدباء والشعراء نجد أن بعضهم استخدم أدبه وشعره في إظهار الحق، ولرقي وازدهار شعبه، بينما هناك بعضهم على النقيض استغلَّ قلمه لتضليل الناس بزخرفة الأباطيل، ونشر الشائعات؛ لذا يجب توثيق حقوق الملكيَّة الفكريَّة لدى الكتَّاب والشعراء، وأن يبقى الكاتب والشاعر والأديب على مكانته المرموقة في الحضارة الإسلاميَّة، حيث كانت له مكانة كبيرة ومميَّزة. وكان محل تقدير الجميع..
هذا ما أردتُ توضيحه، والله من وراء القصد.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store