Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

الموهبة والموهوبون بعد عقدين من الزمن

No Image

A A
بدأت مسيرة الموهبة منذ أكثر من 90 عامًا في بريطانيا، وبعض الدول بتعريفاتها الكلاسيكيَّة للقدرة العقليَّة عند الطفل، وما هي الآن في برامجها، وطرق الكشف عنها، ومقاييسها إلاَّ حصاد تجارب وعقود من الأبحاث والبرامج، التي قُدِّمت لنا على طبقٍ من ذهب.. لقد استبشرنا في بدايات تطبيق برنامج الموهوبين بالتعليم العام، بأنَّنا سنكون في مصاف دول العالم الأول، بناءً على ما سيُقدِّمونه لهذه الفئة، التي تُعتبر كنزًا لنا، وأملاً -بعد الله- لرفع شأننا، وتميُّزنا كسائر الدول. حظي البرنامج برعاية أبويَّة من حكومتنا الرشيدة، حيث تمَّ إنشاء مؤسَّسة الملك عبدالعزيز ورجاله؛ لإيمانهم بأهميَّة رعاية الموهبة، ولأهميَّة تلك البرامج ومنتجاتها وانعكاساتها على تنمية ونهضة الدول..

لقد كنتُ على مقربة من بعض مَن تمَّ تكليفهم بالعمل في بدايات البرنامج، وقد استبشرنا خيرًا، ورأينا همَّةً عاليةً بتشريفهم المسؤوليَّة التي انعكست على بعضهم؛ لأهميَّة وحساسيَّة عملهم مع تلك الشريحة، وأهميَّة الاستعداد الذهني الذي يجب أن يكونوا عليه.

وقد سافر العديد منهم إلى الخارج لحضور ورش العمل والدورات؛ لاكتساب المعرفة والمهارات، وحتَّى يكونوا على استعداد تامٍّ للتعامل مع هذه الفئة الهامَّة.

لقد حققت المملكة مراكز عالميَّة نفخر بها، فعلى سبيل المثال لا الحصر، حصل الطفل «الجارودي» على المركز الثاني في سان خوسيه في مسابقة المنافسة العالميَّة للرياضيَّات الذهنيَّة، أو ما تُسمَّى بالخوارزمي الصغير.

رأينا، وشاهدنا استحداث مدارس للموهوبين وبعض الحوافز التي تُمنح للمتفوِّقين، والكثير من البرامج المكثَّفة الملائمة لقدرات الموهوبين.

السؤال: هل هناك معايير للكشف عن الموهوبين؟

وهل هناك أدوات لتقييم كفاءة برامج الموهوبين؟

وهل المخرَّجات وفق معايير محددة، أم اجتهادات من المعلِّمين والمعلِّمات، ومشرفي ومشرفات البرامج؟

وهل ما نقوم به حاليًّا هو الأكفأ؟

تساؤلات تجعلنا نقف عند ضرورة وجود نقلة نوعيَّة لتطوير برامج الموهوبين، وتأهيل القائمين عليها بالدورات التي من خلالها سنضمن -بإذن الله- كفاءة ومعرفة خصائص الموهوبين، وكيفيَّة التعامل معهم، وتنمية مواهبهم حتَّى يكونوا خير مَن يمثِّلنا في المحافل الدوليَّة.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store