Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
مازن عبدالرزاق بليلة

بيع أرامكو

للحوار بقية

A A
أعلنت وزارة الطاقة عن خطوات جادَّة لتحقيق ما ورد في الرؤية 2030 لتسييل 5%من شركة أرامكو العملاقة، وتحويل هذا النقد لصندوق الاستثمارات العامَّة السيادي، للمتاجرة في الأسهم الدوليَّة، أو غيرها من المشروعات الخدميَّة المتنوِّعة، وعدم الاعتماد على النفط وحده.

نحتاج العودة لتاريخ شركة أرامكو، لنعرف كيف تشكَّلت، ولماذا نريد أن نبيع جزءًا منها اليوم؟ فقد كانت شركة خاصة، حيثُ بدأت شركة سوكال الأمريكيَّة المفاوضات لمدة عام مع الحكومة السعوديَّة للفوز بامتياز التنقيب عن النفط.

بعدها بعام، تمَّ تأسيس الشركة تحت اسم كاليفورنيا العربيَّة للزيت، وبعدما فشلت الشركة في العثور على النفط، اشترتها شركة تكساكو، مع نصف حصة الامتياز للتنقيب عن النفط، وبعد أربع سنوات من التنقيب تمَّ الوصول لأول بئر، وسُمِّيت ببئر الخير، وقد أنتجت على الفور أكثر من 1500 برميل يوميًّا، وتمَّ تصدير الزيت الخام.

في عام 1944 تمَّ تغيير اسم الشركة ليكون العربيَّة الأمريكيَّة للزيت، أرامكو، واشترت شركة إسو، نيوجيرسي للزيت حصة 30%من أسهم أرامكو، ثمَّ قامت شركة سوكوني، والتي اشترتها إكسون موبيل لاحقًا بشراء حصة 10 %من أرامكو من شركتي سوكال وتكساكو؛ ممَّا ترك لكل من سوكال وتكساكو حصة 30 %.

في عام 1950 استطاع الملك عبدالعزيز، بحنكته السياسيَّة، الاستحواذ على 40%منها، وبالتالي استطاع الحصول على حصة من أرباح أرامكو الأمريكيَّة، وبعد دعم الولايات المتحدة لإسرائيل خلال حرب أكتوبر، استحوذت الحكومة السعوديَّة على حصة 25 %من شركة أرامكو، وفي عام 1980 استطاعت الحكومة السعوديَّة الحصول على حصة 100 %من أرامكو، ومن ثمَّ تمَّت لها السيطرة الكاملة على الشركة.

#القيادة_نتائج_لا_تصريحات

نحن لسنا الذين صنعتهم الأحداث، بل نحن الذين اخترنا مَن نكون أمام هذه الأحداث.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store