Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

«الباحة» و «أبها» يختلفان حول هيكلة الأندية الأدبية

No Image

A A
تباينت وجهة النظر عند رئيس مجلس إدارة نادي الباحة الأدبي، والنادي الأدبي بأبها، حول موضوع تطوير هيكلة الأندية الأدبيَّة، وجمعيَّات الثقافة والفنون، التي جاءت ضمن توصيات مؤتمر الأدباء السعوديين، ومؤتمر الأدباء السعوديين الثالث، اللذين أقيما مؤخرًا، فرئيس أدبي أبها الدكتور أحمد آل مريع، ذهب في حديثه مقرظًا ومشيدًا بالخطوة، مرتئيًا إمكانيَّة تطبيقها على أرض الواقع، في سياق قوله: أعتقد أن إعادة الهيكلة مطلب حقيقي وملح، وهذه طبيعة الأشياء، والزمن يجري، وعلينا كمثقفين ومبدعين داخل المؤسَّسة أن نستوعب هذا الأمر، وأن نعمل معًا في تطوير الأندية الأدبية من خلال تطوير لائحتها، ومراعاة المستجدات الحاصلة في الوقت الحاضر.

مضيفًا بقوله: من وجهة نظري أرى أنَّه لابد أن نراعي جانب التمويل للأندية، وأعطاء الأندية مساحة أكبر للحرية بجعلها تدير العمل الثقافي من خلال الاستقلاليَّة الكاملة، كما أن هناك نقطة مهمَّة جدًّا في هذا الجانب وهي خفض عمر الشباب وإعطاء الجمعيَّة العموميَّة هذا الحق والسماح للشباب بالدخول للأندية الأدبيَّة وفق اللائحة، مع وضع بعض الضوابط التي تجعل من اللائحة وسيلة للانطلاق في الفعل الثقافي، وتحجم إمكانيَّة استغلال المؤسَّسة وإمكاناتها لأيِّ أهداف أخرى غير ثقافيَّة، وأن ينظر في آليَّة الانتخاب بحيث يخوَّل لرئيس مجلس الإدارة ورئيس المجلس فقط بتشكيل إدارته من خلال الجمعيَّة العموميَّة، ويكون مسؤولاً عن أداء المجلس وعن أداء الأشخاص الذين أحضرهم إلى المجلس، وبيده إعفاؤهم من هذه المهمَّة الإداريَّة.

ويختم آل مريع بقوله: لابدَّ من دعم الأندية الأدبيَّة ماليًّا وبمكافآت لتغطية احتياجات الفعل الثقافي في مؤسساتها وتوسعها لدعم الأعمال المؤسَّسيَّة الثقافيَّة في هيئة فروع لها في المحافظات التابعة لها.

أداء مشرف

أمَّا رئيس أدبي الباحة الشاعر حسن الزهراني فيرى أنَّ الأندية الأدبيَّة قدمت كل الممكن، بتشكيلها الحالي، وما من حاجة ماسَّة لتعدِّي هيكلتها، حيث يقول: من خلال عملي في نادي الباحة أجد الأندية خلال دورتها الحاليَّة قامت بدورها الثقافي والأدبي بصورة مشرِّفة، وصنعت حراكًا ثقافيًّا لافتًا؛ محليًّا وعربيًّا، رغم ضعف الدعم السنوي المتمثل في مليون ريال سنويًّا، ولا يكاد يمر أسبوع إلاَّ ونجد نشاطًا أو نشاطين أو ثلاثة، وربما أكثر مختلفة ومتنوعة.

ويستطرد الزهراني في تعديد ما قامت به الأندية مضيفًا: لقد اهتمت الأندية بجميع المجالات الثقافيَّة، وجميع الأطياف؛ بداية بالبراعم ورعاية المواهب، ونهاية بالقامات الأدبيَّة العربيَّة الكبيرة، وأقامت الملتقيات والجوائز والمهرجانات والمسابقات والدورات التدريبيَّة وورش العمل والشراكات وتوظيف التقنية والمعارض، وكذلك الفن التشكيلي والمسرح، إضافة إلى المطبوعات التي أثرت بها المكتبة العربيَّة بنتاج مبدعي المملكة وكثير من مبدعي الوطن العربي.. ويستدرك الزهراني بقوله: ومع هذا فنحن نعلم أن من يعمل معرض للخطأ، وربما وجد تقصير غير متعمد، فنحن بشر..

ويرمي الزهراني بالكرة في ملعب المثقفين بقوله: وسؤالي الدائم لكل المثقفين الذين يعممون تهمة التقصير على الأندية:

ماذا تريدون أكثر من هذا؟ هاتوا مقترحاتكم التطويريَّة وستجد منا كل القبول والترحيب!!

ويخلص الزهراني إلى القول: أمَّا ما يخصُّ تطوير الهيكلة ودمج الأندية والجمعيَّات؛ فليت هذا يكون محل اهتمام وزارة الثقافة والإعلام، وتقام له ورش عمل وحلقات نقاش من المثقفين لتخرج بالتصور الذي نتطلع إليه جميعًا.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store