Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

نظام الملالي واستفزازاته العبثية

No Image

A A
كلُّ المؤشِّرات السابقة واللاحقة لنظام الملالي كانت تؤكِّد على أهميَّة التعامل الجدّي مع هذا النظام غير الأخلاقي، فهو أداة عبثٍ هنا وهناك، ولا يرتكز على أيِّ مبادئ دينيَّة أو إنسانيَّة، بل مجرد أحقاد وأطماع في دول الجوار، وهذا ما يجعله يسعى بشتَّى الطرق للوصول إلى مآربه التي أقل ما يُقال عنها أنَّها دنيئة.

نظام الملالي الأفَّاق دائمًا ما يستخدم شعارات الزيف على شاكلة (الموت لإسرائيل.. الموت لأمريكا).. وغيرهما، بينما هو يقيم العلاقات معهم، ويبحث من خلالها عن تحقيق أطماعه، وفرض سيطرته على دول الجوار، وكانت حكومتنا الرشيدة قد حذَّرت من خطورة هذا النظام مرارًا وتكرارًا، وأوضحت حقيقته للمجتمع الدولي، وأشارت إلى نواياه المخادعة، التي لا تنشد السلام أبدًا، بل تسعى لعرقلته، وإشعال نار الفتن بشكلٍ فاضحٍ، فيه تحدٍّ واستهتار للأنظمة الدوليَّة واستفزاز للمجتمع الدولي. ودليل ذلك الاستفزاز ما قام به هذا النظام -مؤخَّرًا- من إطلاق صواريخه الباليستيَّة، ضاربًا عرض الحائط بكلِّ الأعراف الدوليَّة التي تحدُّ من انتشار مثل هذه التجارب التي تُهدِّدُ استقرار الأمن العالمي، وفي ذات الوقت تشيرُ إلى عقليَّة نظام الملالي المريضة، والتي لا تجيد سوى الأعمال الظلاميَّة، وتغذية الإرهاب في شتَّى بقاع الأرض، وبخاصَّةٍ في دول الجوار؛ حتَّى أصبح بعضُها مرتعًا خصبًا لتدخلات نظام الملالي، وفرض وجوده العبثيِّ فيها من خلال أذنابه الذين يعملون لحسابه، وعلى حساب حريَّة أوطانهم؛ رغبةً في أطماع دنيويَّة، أو انسياقًا خلف طائفيَّة مُدمِّرة.

إنَّ التدخلات الإيرانيَّة في أكثر من دولة عربيَّة كالعراق، ولبنان، وسوريا، واليمن، جعلت الإدارة الأمريكيَّة الجديدة تُكشِّر عن أنيابها ضد نظام الملالي، ووصفته بالداعم الرئيس للإرهاب.. ومثل هذا التصريح الذي جاء على لسان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ستجعل نظام الملالي في حالة عزلة وانهزام، عاجلاً أم آجلا -بإذن الله- والوصول إلى هذه المرحلة كان نتيجة حتميَّة لتدخلات نظام الملالي في شؤون دول تتمتع بالسيادة على أراضيها، ولكن يبدو أنَّ الوقت قد حان ليُسدِّد هذا النظام فاتورة عبثه، وسذاجة أطماعه، وقباحة أفعاله.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store