تقرير دولي يحذر من التطور النوعي لأعمال العنف ضد المسلمين فى الغرب

حذََّرت تقارير دوليَّة من خطورة وكوارث تبعات تفشي العنصريَّة والطائفيَّة في الغرب، مؤكِّدة أنَّها لا تتوقَّف عند المسلمين فحسب، بل تمتد لتشكل تهديدًا للحضارة الغربية بشكل عام، وذلك في أعقاب تأكيد سلطات التحقيق الأمريكيَّة أن حريق المركز الإسلامي في تكساس كان متعمدًا.

وتناولت التقارير عدة مرتكزات أبرزها:

• اهتزازات عنيفة وتصدعات في جدار التماسك المجتمعي تسببه العنصريَّة.
• مطالب بوقف نزيف العنصريَّة ضد المسلمين، ومنع الدعاية المتطرِّفة التي تروِّج لها جماعات اليمين الديني فى أوروبا.

وفي التفاصيل، قال مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء المصريَّة، إن المكتب الأمريكي للكحول والتبغ والأسلحة النارية والمتفجرات، أعلن أن الحريق الذى التهم مسجدًا في تكساس في يناير، وقع عمدًا، وأنه تقرر صرف مكافأة تصل إلى 30 ألف دولار لمن يدلى بمعلومات تقود إلى المتورطين في إشعال النيران في المركز.

وشدد المرصد على أن هذا الحريق المتعمد يُعدُّ تطورًا خطيرًا في الأعمال العدائيَّة والعنصريَّة ضد المسلمين في الولايات المتحدة الأمريكيَّة، وجرس إنذار لابدَّ من الالتفات له قبل أن تتسبب هذا الأعمال العنصريَّة من المتطرفين في انتشار أعمال العنف وحدوث صدامات طائفيَّة، وقال إنَّ الاعتداءات العنصريَّة التي تطال المسلمين تطوَّرت من الاعتداءات اللفظيَّة والسب إلى ارتكاب الأعمال الإرهابيَّة ضد الأشخاص والمؤسَّسات ودور العبادة، وهو تطور خطير ينذر باحتمال انتشار تلك الأعمال وتطورها النوعي، ما يعني تعريض المجتمع الأمريكي بشكل خاص والمجتمعات الغربية بشكل عام إلى اهتزازات عنيفة وتصدعات في جدار التماسك المجتمعي المتنوع.

وأكد المرصد، أن هذه الأعمال العنصريَّة والإرهابيَّة ضد المسلمين تمثل التهديد المُلِح للغرب، أكثر ممَّا تمثله الجماعات الإرهابيَّة كداعش والقاعدة وغيرها، بسبب ضربها عمق المجتمعات الغربية.

ودعا المرصد الدول الغربيَّة والمؤسَّسات الدوليَّة والإقليميَّة والمنظمات المحليَّة والمجتمع المدني ووسائل الإعلام الكبرى إلى المسارعة في إيجاد السبل اللازمة لوقف نزيف العنصريَّة ضد المسلمين، ومنع الدعاية المتطرِّفة التي تروِّج لها جماعات اليمين الديني المتطرِّف في الولايات المتحدة الأمريكيَّة وأوروبا، والتصدِّي للصورة المغلوطة والمشوَّهة التي تروج للمسلمين في الإعلام الغربي.