Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

قيادي بالخطوط يُربك رحلة داخلية بسبب تصرف إنساني للطيار مع راكبة مسنة

No Image

إحالة 3 مضيفين للتحقيق وخصم 14 يوما من الكابتن وتحميله قيمة الترفيع

A A
استغل أحد القياديين بشركة الخطوط السعودية نفوذه الوظيفي في إرباك إحدى الرحلات الداخلية - حسب ما أفاد به الكابتن طيار الرحلة.

وفند الطيار محمد ناصر العواجي، تفاصيل الواقعة في خطاب وجهه لمدير عام الطيران الكابتن طارق عزوز، حيث قال فيه: إنه يوم 17 نوفمبر 2016 وتحديدا بالرحلة رقم 1033 والمتجهة من الرياض إلى جدة، قام «قيادي» بالشركة برفع صوته وتحويل الرحلة إلى ساحة للشجار وتهديد الركاب وتجول بالطائرة؛ مما تسبب في إرباك كافة الموجودين والسبب مُسنة لا حول ولا قوة لها.

وكشف العواجي، أنه قبل مغادرة تلك الرحلة بنصف ساعة، تقدم أحد منسوبي الخدمة الجوية، للكابتن يطلب تحويل المسنة تقديرا لظروفها الصحية للدرجة الأولى مع إحدى بناتها، الأمر الذي وافق عليه الكابتن دون تردد لدواعٍ إنسانية. وأفاد بعدم علمه باسمه أو معرفته بشخصه تماما كونه لم يسبق له العمل معه سابقا أو اثناء هذا الرحلة.

وأضاف بعد الإقلاع بما يقارب النصف ساعة حضرت لكابينة القيادة إحدى المضيفات ويبدو عليها الارتباك وأبرزت له ( بطاقة عمل مسؤول قيادي بالخطوط)، وأخبرته بأنه سألها وهو بحالة عصبية عن الزيادة في عدد الركاب للدرجة الأولى من الرقم المفترض وهو (٣) الى (١١)، وأخبرته انه الترفيع للسيدة ولمرافقتها تم عن طريق الكابتن وبقية الموجودين هم من طواقم الطيارين العائدين بدون اعباء ( DHD) بعد انتهاء رحلاتهم، وتم كذلك ترفيعهم بواسطة الكابتن كما ينص النظام وعرضت عليه احضار مشرف الكابينة إلا أنه رفض ذلك.

كما رفض طلبها تحويل البطاقة لقائد الطائرة لشرح الموضوع، وكان يجيبها كل مرة بعصبية زائدة وبصوت عالٍ امام بقية الحاضرين من الملاحين والركاب، وبانه سيقوم بالاتصال بـ «مسؤول كبير» آخر، وتحميل جميع الطاقم المسؤولية وأنه سيتم التحقيق معهم ومعاقبتهم.

وقال الكابتن طيار العواجي في خطابه» إن المسؤول قام، وبكل أسف، بإرباك المسافرين والطائرة خلال الفترة المتبقية من الرحلة والبالغة ٤٥ دقيقة، ووضع جميع الملاحين في قمة التوتر، خاصة بعد أن قام بتصوير العديد من الركاب وتفتيش الجزء الخلفي من الطائرة.. كذلك حاول الطاقم تهدئة «قيادي الخطوط» إلا انه عاود رفع صوته مرة اخرى ومحاولته تفتيش الجزء الخلفي من الطائرة وإنزاله شنطته الخاصة اثناء مرحلة ال ( cruise)، وأفاده الطاقم بأن وضع الشنطة مخالف لقانون السلامة - في محاولة منه لتصعيد الأخطاء - رغم ان وضع الشنطة بين المقاعد ممنوع فقط اثناء الإقلاع والهبوط حسب النظام.

وأفاد العواجي: بأن القيادي قام بالاتصال عبر جواله بأحد المسؤولين، وكان صوته يملأ الدرجة الأولي ويسمعه الجالسون بها، وبث عدة شكاوى يعلم الله مدى صحتها.. فهل هذا في مصلحة سمعة شركتنا الغالية ؟؟!!.

وأضاف إنه بعد هبوط الطائرة توعد الكابتن بالمساءلة بقوله: “الكابتن سيدفع كل الترقيات من راتبه”. وأرى ان الامر تجاوز الغضب من أحد المديرين التنفيذيين، مما يعتقد انه اخطاء ليصبح تشهيرا بالملاحين امام ضيوف السعودية.

وفي نهاية خطابه قال: لكني على يقين تماما ان للحق قوة أعلى وللمظلوم من زملائي الملاحين ربا ثم ولاة أمر هيأوا للرعية هيئات ومحاكم لا تفرق بين صاحب منصب وبقية الرعية في فرض العدل ومن ثم ادارة تستجلب الحقوق وتعطي كل موظف حقه منها.

يذكر أنه بعد عدة أيام، قام ذلك المسؤول بإحالة 3 مضيفين إلى التحقيق مع كف اليد عن العمل لعدد متفاوت من الأيام، وكذلك التحقيق مع الكابتن الذي انتهى أمره بالخصم عليه من الراتب 14 يوما وتحميله قيمة الترفيع للمُسنة وابنتها.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store