Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

مقتل ضباط سوريين كبار باستهداف مركزي أمن في حمص

No Image

A A
نفذ عدد من الانتحاريين تفجيرات أمس، السبت، استهدفت مقرين أمنيين محصنين في حمص أسفرت عن 42 قتيلا، بينهم رئيس فرع الأمن العسكري في المدينة الواقعة وسط سوريا، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، وتبنت هيئة تحرير الشام العملية.

• استهدفت الاعتداءات مقري جهازي أمن الدولة والمخابرات العسكرية المحصنين بشكل كبير في حيي الغوطة والمحطة

• المرصد السوري: اعتداءات السبت هي «الأكثر جرأة في حمص»


• شهدت مدينة حمص في السنوات الماضية عمليات انتحارية دامية تبنى معظمها تنظيم داعش الإرهابي

جنيف 4 خلافات حول مقترحات دي ميستورا

كشفت مصادر في تصريحات إعلامية، أمس السبت، أن ورقة العمل الأممية، التي قدمها المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا لوفدي المعارضة والنظام في محادثات جنيف تتركز على المرحلة الانتقالية والدستور والانتخابات.. وفيما أعلن رئيس وفد النظام بشار الجعفري أنه يتم دراسة الورقة، التي قدمها دي ميستورا، أكد رئيس وفد المعارضة نصر الحريري أن الأولوية هي للبدء في المفاوضات حول عملية انتقال سياسي يتم خلالها تشكيل هيئة حكم انتقالية.. وشهد مقر الأمم المتحدة في جنيف الجمعة، سلسلة اجتماعات ثنائية أو تحضيرية في إطار الجولة الرابعة لمحادثات جنيف حول سوريا.

اعتداءات أكثر جرأة

يعد دعبول من المقربين من الرئيس بشار الأسد، وهو من أبرز الشخصيات في أوساط المخابرات السورية.. وأوضح التلفزيون الرسمي أن ثلاثة من الانتحاريين استهدفوا مقر جهاز أمن الدولة فيما استهدف ثلاثة آخرون مقر المخابرات العسكرية.

وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن/: إن اعتداءات السبت هي «الأكثر جرأة في حمص»، مضيفا أنه «تم إطلاق النار على الحرس في مبنى المخابرات العسكرية.. وعندما سارع الضباط لمعرفة ما كان يحدث، فجر أول انتحاري نفسه».. ومن ثم «سارع عناصر أمن آخرون إلى المكان، حيث قام الثاني والثالث بتفجير نفسيهما واحدا تلو الآخر»، وفق عبدالرحمن الذي أوضح أن الاشتباكات استمرت لساعتين.. وأكد التلفزيون الرسمي وقوع اشتباكات خلال الهجومين. وشهدت مدينة حمص في السنوات الماضية عمليات انتحارية دامية تبنى معظمها تنظيم داعش الإرهابي. وقبل سنة، أدى تفجيران بسيارتين مفخختين في المدينة إلى سقوط 64 قتيلا غالبيتهم الكبرى من المدنيين.

تحرير الشام تتبنى

تبنت هيئة تحرير الشام (المؤلفة من جبهة النصرة سابقا وفصائل أخرى جهادية متحالفة معها) التفجيرين الانتحاريين والهجمات، التي استهدفت السبت مقرين أمنيين في مدينة حمص بوسط سوريا، بحسب ما جاء في بيان نشر على تطبيق «تلغرام».. وجاء في البيان «خمسة انغماسيين يقتحمون فرعي أمن الدولة والأمن العسكري بحمص ما أدى لمقتل أكثر من أربعين، بينهم رئيس فرع الأمن العسكري حسن دعبول، وعدد من كبار الضباط، وجرح خمسين، ولله الحمد» (حسب البيان).

دمشق تؤكد

أكدت دمشق وقوع الهجوم، وتحدث التلفزيون الرسمي عن «مقتل عدد من المسؤولين بينهم اللواء شرف حسن دعبول، رئيس فرع الأمن العسكري، في التفجيرين الإرهابيين اللذين استهدفا مقرين أمنيين في حمص» (حسب بيان التلفزيون الرسمي).. واستهدفت الاعتداءات مقري جهازي أمن الدولة والمخابرات العسكرية المحصنين بشكل كبير في حيي الغوطة والمحطة بمدينة حمص، ثالث كبرى مدن سوريا، التي تسيطر عليها قوات النظام السوري.. وفيما أفاد المرصد عن مقتل 42 شخصا، تحدث محافظ مدينة حمص طلال برازي عن 30 قتيلا و24 جريحا.

قائد عسكري أمريكي يزور شمال سوريا سرا

أعلن المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية أن الجنرال جوزف فوتيل قائد العمليات العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط قام الجمعة بزيارة سرية لشمال سوريا، حيث التقى مسؤولين في هذه القوات، التي تقاتل تنظيم داعش الإرهابي.. وهي المرة الأولى التي يقوم فيها مسؤول عسكري أمريكي بزيارة هذه المنطقة من سوريا منذ وصول الرئيس الحالي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في العشرين من يناير الماضي.

وتضم قوات سوريا الديمقراطية مقاتلين أكرادا وعربا وتقاتل التنظيم الإرهابي منذ نهاية العام 2015 في شمال سوريا بدعم من قوات التحالف الدولي.. وفي بيان نشر على الإنترنت أعلن المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية طلال سلو أن الجنرال فوتيل «زار مناطق تحت سيطرتنا وأجرى لقاء مع عدد من القادة العسكريين لقوات سوريا الديمقراطية، وكانت النتائج إيجابية تم فيها بحث تطورات حملة غضب الفرات ومسائل عسكرية مشتركة»، معتبرا أن الزيارة «تأكيد للدعم الأمريكي لقواتنا». وأوضح سلو لوكالة فرانس برس إن فوتيل «بحث زيادة التنسيق والدعم في عهد الرئيس دونالد ترامب.. هناك وعود باستلام أسلحة ثقيلة في المراحل المقبلة».

وفد المعارضة في جنيف

وبحث وفد المعارضة السورية مع دي ميستورا سبل عقد مفاوضات مباشرة مع النظام، بحسب ما أفادت تقارير. وعقدت المعارضة سلسلة اجتماعات مغلقة تتخللها اجتماعات مع البعثات الدولية المساندة للمعارضة وسط خلاف كبير، لا يزال قائمًا، حول جدول الأعمال.

يذكر أن كل المعطيات السياسية لا تشي بانفراجة قريبة في الملف السوري، لا سيما في ظل «عقدة العقد» بين النظام والمعارضة وهي مسألة الانتقال السياسي. ولعل هذا ما دفع دي ميستورا في الجلسة الافتتاحية للجولة الرابعة من محادثات جنيف حول سوريا الخميس، إلى التأكيد أن «المهمة مضنية».

ماذا تريد روسيا في مباحثات جنيف؟

تواجه مباحثات جنيف بشأن الأزمة السورية خطر الغرق في بحر التفاصيل مع انشغال المسؤولين بمن سيقابل من وكيف سيكون شكل التفاوض.. لكن خلف الكواليس يقول دبلوماسيون: إن معظم الخيوط تتجمع في يد روسيا، خاصة بعد أن اختارت الولايات المتحدة أن تجلس في مقعد المتفرج، وبعد التدخل العسكري الروسي، الذي حول دفة الحرب نوعا ما إلى كفة الرئيس بشار الأسد.

لكن ما تريد روسيا تحقيقه في نهاية المطاف لم يتضح بعد ليصبح السؤال الصعب هو: ماذا تريد موسكو؟

الرئيس الروسي فلاديمير بوتن قال، الخميس في مراسم عسكرية، بينما بدأت محادثات جنيف «مهمتنا هي تحقيق استقرار السلطات الشرعية وتوجيه ضربة قاضية للإرهاب الدولي وحسب». وتبدي روسيا استعدادها لتشكيل حكومة وحدة وطنية، وقال دبلوماسي أوربي كبير ساخرا «إن هذا يعني الاستعانة ببضعة معارضين لإدارة وزارة الرياضة مع ترك سلطات الأسد دون أن تمس.

وأضاف: «لو كانوا يريدون تحريك الأمور بوسعهم أن يعطوا الأسد بطاقة الصعود إلى الطائرة وأن يرسلوه إلى كراكاس»، حسب رويترز.. من جانبها، تريد المعارضة أن يتخلى الأسد الذي يحكم سوريا منذ 17 عاما عن السلطة، وهو مطلب وصفه سفير روسيا في جنيف أليكسي بورودافكين، بـ» المطلب السخيف». ولا تزال هناك تساؤلات حول ما إذا كان لروسيا أي تأثير على إيران حليفة الأسد الأخرى والفصائل التي تدعمها أو ما إذا كانت تغض الطرف

عنها بينما تتطلع لتعزيز المكاسب الميدانية التي حققتها مؤخرا.. وقال الدبلوماسي نفسه «النظام السوري وحزب الله يريدان تطهير المناطق المحيطة بدمشق التي ما زالت تمثل تهديدا للعاصمة»، وأضاف «سيتوجهان بعد ذلك صوب إدلب أو درعا في الجنوب.» وحتى الآن لا توجد أدلة تذكر على ممارسة موسكو ضغطا على وفد الحكومة. وتشير مسودة الدستور المقترحة، التي وضعتها روسيا إلى استمرار الأسد لعدة ولايات رئاسية مدة كل منها سبع سنوات.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store