Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
حمدان الحمدان

مزايين النجوم

A A
ينتقل اللاعب من ناديه الى نادٍ آخر ويدخل الناديان وأحياناً ثالث ورابع في مزايدات للحصول على خدماته، هذا هو الحال لدينا، وهو أمر صحي، ولكننا نفاجأ بمزايدات تصل الى حد المبالغة في العروض المقدمة للاعب.

لا أحسد اللاعبين على رزقهم لكن بصراحة أسعار اللاعبين السعوديين مبالغ فيها جداً، فهل يعقل أن يكون ما يتقاضاه اللاعب السعودي أعلى من لاعبين أوربيين ويلعبون في الدوري الاوربي.

هل المبالغ التي تدفع للاعب السعودي والتي يصاحبها في كثير من الأحيان فيلا وسيارة (وهذه الفراطة) توازي العائد الفني والعطاء الميداني الذي سيقدمه اللاعب؟.. بصراحة لا يوجد لاعب سعودي واحد يستحق ما يحصل عليه من مبالغ نظير احترافه.!

فلماذا تزايدت أسعار اللاعب السعودي بهذا الشكل الغريب المريب ومن المستفيد من ذلك؟،بالتأكيد المستفيد اللاعب ومدير أعماله فقط، أما الخاسر فهم كثر أولهم المزايدون الذين جعلوا من الأمر عناداً لا حاجة له في كثير من الأحيان، وجعلوا منها أشبه بمزايدات المزايين وليس تقييماً حقيقيا لإمكانيات وقدرات اللاعب.

وأهمهم الكرة السعودية منتخباً وأندية والدليل ارجع للإنجازات التي حققها المنتخب والأندية خارجيا في العشر سنوات الاخيرة تكاد تكون لا شيء، فآخر عهدنا بمنصة البطولات هو نهائي آسيا 2007 وخسرناه، فأين نجومنا السوبر ستار، اذا لم تحقق كل هذه الملايين بطولات خارجية فما الفائدة منها ومنهم؟.

الدخول في هذا الموضوع يجرنا الى زوايا وأمور كثيرة,واعلم تماما أنه لا يخفى عليك عزيزي القارئ الكثير منها.

ولكن دعنا نتجاوز تفنيد المشكلة فقد تحدث عنها كثيرون وأشبعوها حديثاً ونقداً ولنذهب باتجاه الحل ان كان بالإمكان إيجاد حل في وسطنا الرياضي المتلاطم.

أعتقد ان الحل الامثل لهذه الأزمة هو التزام الأندية بتدابير ثابتة وهي أن يقدم النادي العرض الذي يراه مناسباً للاعب وفقاً لحاجة الفريق له وما يمكن أن يقدمه،كما تقدم الأندية الأخرى عروضها (على أن لا يتعدى العرض السقف الأعلى الموضوع من لجنة الاحتراف) بعد ذلك يصبح للاعب الخيار في اختيار العرض الانسب له مالياً وفنياً، هذه التدابير إن صحت تسميتها ستحقق فوائد عديدة وممتازة اولها أن اللاعب سيختار النادي الأنسب له فنياً لان العروض ثابتة وبالتأكيد ستكون متقاربة وهذا سيرفع كفاءة الأندية والكرة السعودية، ثانيها لن تتورط الاندية في ديون كبيرة ليصل بها الحال الى مآزق وأزمات كما هو الحال لعدة أندية حالياً، ثالثها ستكون أثمان اللاعبين عادلة وبالتالي لن نفسد عقول لاعبينا بالأحلام التي تسايرهم في كل لحظة عن الملايين التي سيحصل عليها والفيلا التي سيسكنها والبورش او البنتلي التي سيركبها، أرقام تموخل الدماغ (كما يقال بالعامية) وتجعل اللاعب يعيش زمن احترافه في أماكن أخرى ويقدم عطاءاته خارج لا داخل الميدان.

فهل سنرى يوماً تدابير ثابتة يلحفها ميثاق التزام أدبي ينظم عقود لاعبينا؟

Hamdan

-al-hamdan@hotmail.com

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store