Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

أمير القصيم: لا أمن ولا رغد عيش في مجتمع لا ينعم بـ«سلام اجتماعي»

No Image

افتتح أسبوع «تلاحم» وأطلق المركز السعودي لتعزيز «الانتماء الوطني»

A A
افتتح صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، أمس فعاليات أسبوع «تلاحم» الذي يقيمه مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني في منطقة القصيم ويستمر حتى الثاني من جمادى الآخرة، متضمنًا مجموعة من الفعاليات والجلسات الحوارية والبرامج والمحاضرات والدورات التدريبية وورش العمل والمعارض الفنية.

كما أعلن سموه إطلاق المركز السعودي لتعزيز الانتماء الوطني بمنطقة القصيم، ليكون مساندا لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني.

وقال في كلمة له خلال الحفل الخطابي: «إنه لا أمن ولا رغد عيش في مجتمع لا ينعم بسلام اجتماعي، وأن مما يؤثر سلبا في المجتمعات ويهدم أركانها وبنيانها من قواعده، أن يتمايز الناس بغير التقوى والفضائل، وذلك مما نبذه ديننا الإسلامي الحنيف.

وأضاف قائلا: «إننا بعد أن أعزنا الله بنعمة الإسلام وأخلاقه وفضائله، ينبغي أن نشكر تلك النعمة بالحفاظ على ذلك الجمال الإنساني، بأن نجعل قيم ديننا ومبادئه عنوانا عريضا لماهيتنا الإنسانية التي لا ترتقي أو تكرم إلا بهذا الدين الذي ينبذ التعصب القبلي وكل أشكال العصبية والتعصب بما فيها التعصب المذهبي، ولم يضر المسلمين أمر عبر تاريخهم أكثر سوءا من التعصب والتمايز الاجتماعي والمذهبي».

وأكد أن تصنيف المجتمعات المسلمة والمسلمين إلى جماعات وأحزاب أمر خطير وينذر بتقسيم المجتمعات، وتمتد الخطورة إلى الأمن الوطني ووحدة الصف، فيما نجده من بروز إرهابيين ومتطرفين، والعصبية القبلية والعنصرية الأسرية أو المناطقية، وجميعها من ضروب الجاهلية.

ابن معمر: مساندة الجهود الأمنية لتعزيز «التلاحم»

المطلق: دور هام للدعاة في مواجهة أشكال التطرف والتعصب

أكد عضو هيئة كبار العلماء معالي رئيس مجلس أمناء مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد المطلق، دور العلماء والدعاة في تعزيز التلاحم الوطني. وتناول خلال محاضرة أدارها الدكتور حسن بن فهد الهويمل عضو مجلس أمناء المركز، جوانب التلاحم الوطني، وصوره في المجتمع السعودي، والثوابت الدينية والشرعية التي يستند عليها، وضرورة التمسك بالوحدة الوطنية، والتعاون على البر والتقوى، وما جاء به الإسلام من تعضيد للتكافل والتعايش والتضامن.

كما تحدث الشيخ المطلق عن دور العلماء والدعاة في مواجهة أشكال التطرف والتعصب، ودورهم في بيان المشكلات التي تواجه المسلمين اليوم، ودورهم في تعزيز التمسك بالثوابت والوحدة الوطنية خاصة في عصر يشهد من التقلبات والتحديات ما يدعو إلى مواجهتها والوقوف أمامها بصلابة، داعيا أساتذة الجامعات والمعلمين والقضاة وطلبة العلم والدعاة وخطباء المساجد وأرباب الأسر إلى تعزيز قيمة التلاحم، وإقفال المنافذ التي يترصد من خلالها أعداء الأمة للوصول إلى شبابنا، وأن يحرصوا على الوقاية منها، والسعي في تجفيف منابع الفكر المتطرف، مؤكدا أنه لا يجوز أن يكون شبابنا أوعية تجارب ولا مواد قابلة للتشكل في أيدي الأعداء، وقال «علينا أن نزرع فيهم المناعة ونخبرهم بمكائد الأعداء، وأن نزرع في شبابنا احترام مراكز الاجتهاد الجماعي، التي هي سبيل من سبل حفظ الشباب، وعدم انقيادهم خلف الفتاوى الوهمية».

قال الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني فيصل بن معمر: إن المركز انطلق منذ أكثر من 10 سنوات ليواجه الكثير من استحقاقات الواجب الوطني وترجمة الأهداف حيال قضايا الحوار والوحدة الوطنية والمواثيق الدولية والغلو والتطرف وقضايا المرأة والشباب والحوار مع الآخر، مشيرا إلى أن المركز أطلق برامج ومبادرات تركز على مساندة الجهود الأمنية وتعزيز التلاحم المجتمعي، وقال: لدينا قناعة مطلقة بأهمية الحوار والتماسك الاجتماعي في إدارة الاختلاف وفي تقريب وجهات النظر وصناعة الرأي وبناء جسور من التعاون والتفاهم بين فئات المجتمع حول قضايانا الوطنية المتنوعة.

وأفاد أن برنامج تلاحم الذي تشهده منطقة القصيم يهدف عبر برامجه المتنوعة إلى تعزيز وتنسيق الجهود الفكرية بما يعزز لحمتنا الوطنية ويساند الجهود الأمنية والفكرية ويحمي مجتمعنا من الأفكار والنزاعات المتطرفة والإشاعات الكاذبة والعمل على تحقيق القيم الفكرية والاجتماعية التي تضمنتها رؤية المملكة 2030 التي تؤكد تعزيز قيم الوسطية والتسامح.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store