ضرب الانقسام البرلمان الكندي في مواجهة ظاهرة الإسلاموفوبيا التي تنامت
في الغرب، وذلك عندما دار نقاش ساخن حول مصطلح الإسلاموفوبيا وصل إلى إحداث حالة من الجدل الحاد بين الليبراليين والمحافظين الكنديين الذين تم دعوتهم للتصويت على مشروع يتيح إدانة كافة أشكال العنصرية والتمييز الديني المنظم خاصة الذي يتعرض له المسلمون، على خلفية وقوع حادث أحد المساجد بمدينة كيبيك.
واحتدمت النقاشات بين الليبراليين والمحافظين حول إصدار المشروع الذي يدين الإسلاموفوبيا بكافة صورها من عنصريةٍ وتمييزٍ ديني منظم، واتفق الحزبان الرئيسان على التنديد بالعنصرية المنظمة، والتمييز العنصري الموجه ضد المسلمين وذلك تحت لفظ»الإسلاموفوبيا»، إلا أن تلك اللفظة أثارت حفيظة المعارضة والتي أعربت عن قلقها قائلةً: «لن نتمكن من إبداء أي نوعٍ من النقد للإسلام بينما يمكننا انتقاد أي دينٍ آخر»، وفق ما جاء على لسان البرلماني التابع لحزب PCCآلان رايس براديو كندا.
ورد البرلمانيون المنتمون إلى حزب PCCبعمل مشروع بيان مضاد مستعيرًا جزء كبير من المشروع الليبرالي، ولكن مع حذف مصطلح الإسلاموفوبيا، ويقدم حزب الـPCCتعبيرًا أكثر شموليةً يغطي التمييز العنصري ضد المسلمين واليهود والمسيحيين والهندوس وكذلك كافة الجاليات والطوائف الدينية.
قالت السيدة ميلاني جولي وزيرة التراث الكندية: «إن مصطلح الإسلاموفوبيا مهم بالنسبة لنا، لأن هناك ثمة استهدافٍ محدد لطائفةٍ بعينها»، وأضافت قائلة: «إن البيان التابع للمحافظين تنقصه الأنياب» حيث إنه أغفل التذكير بتنامي حالات الحقد والتعدي على المسلمين خلال السنوات الأخيرة في بلادنا، وفي حادث مسجد كيبيك خير دليلٍ.
الانقسام يضرب البرلمان الكندي في مواجهة ظاهرة الإسلاموفوبيا
تاريخ النشر: 10 مارس 2017 03:09 KSA
A A