Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
مازن عبدالرزاق بليلة

محسوبة مسبقًا

للحوار بقية

A A
النظرةُ من زاويةٍ واحدةٍ، قد ترينا منظرًا سيئًا، ولكنَّ النظرةَ من زاويةٍ أخرى قد ترينا جمالاً، وعندما ننظرُ إلى برامج التحوُّل الوطنيِّ يجبُ أخذ الأمور من جميع الزوايا، قبل الحُكم على أيِّ قرار.

كشفت وزارةُ الصحَّة السعوديَّة عن عزمها خصخصة جميع المستشفيات الحكوميَّة، عبر إنشاء شركات تشغيل حكوميَّة، تنتقل لها ملكيَّة المستشفيات مع العاملين فيها، وحسبما أوردت صحيفةُ الحياة، فإنَّ هذه الخطوة تأتي بهدفِ رفع مستوى الجودة وكفاءة الإنتاج، إضافة إلى ترشيد التكاليف.

وبحسب الصحيفة، فقد تبنَّت اللجنةُ الصحيَّةُ بمجلس الشورى توصيةً لأحد الأعضاء الكرام، تتضمَّن الإسراع في تطبيق التأمين الطبيِّ لجميع المواطنين، قبل خصخصة المستشفيات، التي سيكون هدفها الربحيَّة، وقالت اللجنةُ: إنَّ خصخصةَ المستشفيات، من سلبياته، البحث عن الربحيَّة وتغطية التكاليف، وسيكون استقبال الأمراض المستعصية، أو المزمنة ذات التكاليف العالية ليس من أهداف المستشفيات، ولذلك يجب التأكُّد من الاستمرار في شموليَّة الخدمة المقدَّمة نفسها للمواطن حاليًّا.

أتَّفقُ مع «الشورى» بأنَّ الخصخصةَ قبل التأمين؛ فيها إضرار بالمواطن، خصوصًا محدودي الدخل، ولكن أغفل الشورى النظرَ إلى قرار إنشاء «حساب المواطن»، وهو الحساب الذي يهدفُ إلى تقديم معونات ماليَّة شهريَّة لمحدودي الدخل؛ للصرف على كلِّ هذه الالتزامات، ومنها الخدماتُ الصحيَّةُ.

الموضوعُ لا يحتاجُ الكثيرَ من العناء ليفهمه مجلس الشورى الموقر، فلو كانت وزارةُ الصحَّة تتحمَّل مثلاً لتشغيل السرير الواحد في المستشفى الحكومي، مليون ريال في السنة، وبعد الخصخصة سوف يُكلِّف الوزارةَ نفسُ السرير بقيمةِ نصف مليون ريال في السنة، والفرق يصبح فائضًا لدى الدولة، تستطيع أن تعيد ضخَّه في «حساب المواطن»؛ ليُصرف للمستحقِّين الذين يدفعونه للخدمات الصحيَّة المخصَّخصة.

#القيادة_نتائج_لا_تصريحات

احصِ عددَ أيامِ الغيومِ والأمطارِ، وتوقَّفْ عن إحصاءِ أيامِ الغبرةِ والأتربةِ..

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store