Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

مركز يبس بالمخواة يحتاج إلى «دفاع مدني»!

No Image

مطالب

A A
كنتُ في زيارةٍ لمركز يبس، الواقع جنوب غرب محافظة المخواة، وبين المغرب والعشاء، شبَّ حريقٌ في منزل أحد المواطنين، الواقع في إسكان الوليد، هرعنا إلى المنزل، وإذا بالدخان ينبعث من نوافذ المنزل، وتمَّ فصل التيار الكهربائي -ومن رحمة الله- أنَّ أصحاب المنزل خارجه، ولم يشعرهم بنشوب الحريق إلاَّ أحد الأطفال. حضر صاحب المنزل، وحضرنا معه، وحضرت الدوريَّة الأمنيَّة التابعة للمركز، وأصبحنا ندور حول المنزل مكتوفي الأيدي، وعاجزين تمامًا عن صنع أي شيء، والقرار السريع الذي اتُّخذ في وقتها هو عدم دخول المنزل، فنحن لا نعلم سبب الحريق، هل هو التماس كهربائي؟ أم من المطبخ؟ خاصَّةً أنَّ أحد الحاضرين أشار أنَّه يشتمُّ رائحة الغاز، وهنا زادت مخاوفنا من انفجار المنزل؛ بسبب شرارة من هنا أو هناك. سألت صاحب المنزل لماذا تأخَّر الدفاع المدني؟ فقال: بلَّغناه وفي الطريق. قلت: لنا أكثر من ربع ساعة ولم يحضر! فكان الجواب الذي لم أتوقعه! والذي أصابني بصدمة توازي قسوة النيران المشتعلة في هذا المنزل! حيث قال: (إنَّ الدفاع المدني الذي سوف يحضر قادم من محافظة المخواة)، والتي تبعد عن مركز يبس 35 كم، منها 13 كم طريق مفرد شديد التعرُّجات، وعلى هذا لا يقلُّ حضوره إلى مركز يبس على أقل تقدير عن 30 دقيقة، وفي عمر الحرائق 30 دقيقة كفيلة بتدمير عدد من المنازل. حضرت فرقة الدفاع المدني، وسيطرت على الحريق، وتعاملت معه بكفاءة عالية.
والسؤال الذي يطرح نفسه: ألا يستحق مركز يبس فرقة للدفاع المدني؟! خاصَّةً وأنَّ فيه مجمعين للإسكان: إسكان الملك عبدالله -رحمه الله-، وإسكان الوليد بن طلال. وهذان المجمَّعان مبنيان على الطراز الحديث والمنازل متلاصقة، ومليئة بالسكان من أطفال وكبار سن وعجزة، علاوة على ما فيها من مدارس للبنين والبنات.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store