Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

أسعار العيادات الخاصة.. إلى أين؟

No Image

A A
عُرفت مهنة الطب منذ قديم الزمان بالمهنة الإنسانية لأن مجال عمل الأطباء هو تخفيف آلام المرضى ومساعدتهم في العلاج من أمراضهم مهما كان المقابل المادي، ولأن أصعب ما يواجهه الإنسان هو المرض وآلامه فيجب أن تكون صحة المريض أمام الطبيب هي هدفه الأساسي وليس كم سيدفع عند الكشف او بعده! فهل عدم قدرة المريض على دفع سعر كشف مرتفع يجعل من يستطيع الدفع أفضل منه؟ وله الأحقية في الكشف والعلاج عن المريض غير القادر على الدفع؟ صحيح ان هناك نظام التأمين الصحي الذي ساهم في تحسين مستوى علاج غير القادرين على الدفع بشكل مباشر مع ذلك فهو مخصص للموظفين والعاملين وكما له حسناته عليه سيئاته، أردتُ ان أركز على غير الموظفين او الأسر التي بلا عائل لهم، هل يحرمون من نوعية علاج جيدة فقط لأنهم غير قادرين على دفع تكاليف الكشف والعلاج؟ بغض النظر عن وجود المراكز والمستشفيات الحكومية! هل يُفرِق الطبيب بين المريض الغني والفقير؟ فلا يستقبل الا المريض الغني؟ وماذا إن لجأ له مريض فقير ليس قادرا على دفع المبالغ الكبيرة التي اصبحت تطلب ككشفية فقط في العيادات الخاصة؟ فبعد كل فترة زمنية ترتفع اسعار مبالغ الكشف عند اطباء العيادات الخاصة وكأن اطباء هذه العيادات تخصصوا في الطب فقط لعلاج الطبقة المخملية من المجتمع، فلا تجد في عياداتهم الا ذوي الدخل المرتفع! وتزيد الأسعار عند استخدام اي جهاز ولو كان بسيطاً في العيادة للكشف على المريض حتى لو لم يكن بحاجة له! فقط ليزيد مبلغ الفاتورة المدفوعة، أضف على ذلك طلب عمل أشعة وتحاليل قد لا يكون المريض بحاجة إليها! في النهاية أقول: رفقاً بكل المرضى أيها الأطباء، فمهنتكم مهنة انسانية في المقام الأول وليست ربحية، لا مانع من التربّح منها فتلك مهنة تعبتم وكافحتم للوصول الى شهادتها المفتخر بها ولكن بشكل معقول، اجعلوا الرحمة والإنسانية هي المحرك الأساسي لعلاج المريض وليس محفظته!.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store