Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
أحمد عبدالرحمن العرفج

العين بصيرة والقصص قصيرة !!

الحبر الأصفر

A A
القصَصُ القَصيرَةُ تُلخِّصُ مرويَّاتٍ كَثيرةً، لِذَا جَاءَتْ كِتَابةُ اليَوم لتُخفِّفَ العِبءَ عَن القُرَّاءِ والقَارِئَاتِ، خَاصَّةً الصَّائمين مِنهم، والصَّائِمَات:

* سَألني صَديقي: مَا أَصعَب أَنوَاع الصَّدَاقَة؟، قُلت: أَظنُّها صَدَاقة الإنسَان لنَفسه، حَسب نَظريَّة شَيخنا «أفلاطون» التي يَقول فِيهَا: (أَصعَبُ أَنوَاعِ الصَّدَاقَةِ، صَدَاقةُ المَرءِ لنَفسِهِ)..!

* ثُمَّ سَأَلني مرَّةً أُخرَى: هَل السَّعَادَةُ تُدعمُ الإبدَاعَ؟، قُلتُ: نَعم -بكُلِّ تَأكيدٍ- وفِي ذَلك يَقولُ شَيخُنَا الدَّكتور «عبدالكريم بكَّار»: (إحسَاسُ المَرءِ بالمَرَحِ والسَّعَادةِ، يُسَاعدُهُ عَلَى الوصُولِ إلَى أَفكَارٍ جَديدَةٍ ومُبدِعَةٍ)..!

* سَأَلني: مَن هُم الأَحرَارُ؟، قُلتُ: الأحرَارُ هُم مَن يُحبُّونَ القِرَاءةَ، وهُنَاك نَظريَّةٌ للرَّئيسِ الأَمريكيِّ «جيفرسون» يَقولُ فِيهَا: (إنَّ الذينَ يَقرؤونَ فَقَطْ هُم الأحرَارُ؛ لأنَّ القِرَاءَةَ تَطردُ الجَهْلَ والخُرَافَةَ)..!

* سَأَلني: كَيفَ عَرفتَ أنَّكَ «شَيخٌ»؟، قُلتُ: لأنَّ البَردَ يُؤذيني، والشَّاعِر يَقولُ:

إذَا جَاءَ الشِّتَاءُ فأَدْفِئُونِي

فإنَّ «الشَّيخَ» يُتعبه الشِّتَاءُ

* سَألني: مَا رَأيُكَ فِي الأقلَامِ النِّسَائيَّةِ؟، قُلتُ: لَن أُجيبَ؛ لأنَّ أُستَاذي الكَاتِب الكَبير «عبدالله خيَّاط» سُئل: مَا أَفضَلُ الأَقلَامِ النِّسَائيَّةِ التي لَفَتَت انتبَاهَكَ؟ فقَال: (كُلَّهنَّ مَقبولاتٌ، «بَس لَو يَبطِّلوا المكيَاجَ فِي الكَلَامِ»)..!

* سَأَلني: إلَى أَيِّ مَرحلَةٍ مِن مَرَاحِل أَخلَاق الرِّجَال وَصَلْتَ؟، قُلتُ: وَصَلْتُ إلَى المَرحلَةِ، التي يَتسَاوى فِيهَا عِندي المَدْحُ والقَدْحُ، وهَذه مَرحلةُ «الاكتمَال»، كَمَا هِي نَظريَّة الأُستَاذ الكَبير «قاسم أمين»، حَيثُ يَقولُ: (لَا تَكتَملُ أَخلَاقُ المَرءِ، إلاَّ إذَا استوَى عِندَه مَدحُ النَّاسِ، وذَمُّهم إيَّاه)..!

* سَأَلني: لِمَاذا لَا تَغضَب؟، قُلت: لأنَّ مَن حَولي؛ إمَّا أَعزَّاء لَا يَستَحقّون غَضبي، وإمَّا تَافِهُون أَستَكثر عَليهم غَضبِي..!

حَسنًا.. مَاذا بَقي؟!

بَقي سُؤالٌ أَخيرٌ يَقولُ: هَل تَنبَّأ الأَديبُ «الجَاحِظ» باكتشَافِ «تويتر»؟، قُلتُ: نَعم؛ لأنَّه قَد قَال: (أَفضَلُ الكَلَامِ، مَا كَان قَليلُه يُغنيكَ عَن كَثيرِهِ)..!!

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store