Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

اللواء عسيري: الشراكة مع أمريكا إستراتيجية لا عاطفية

No Image

شدد على منع تدفق الأموال للتنظيمات الإرهابية بدافع الدين

A A
أكد اللواء ركن أحمد عسيري، مستشار وزير الدفاع المتحدث باسم قوات التحالف العربي في اليمن، أن المملكة ترحب باهتمام الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة دونالد ترامب، بدعم أصدقائها الذي يقاتلون الكيانات والتنظيمات الإرهابية وعلى رأسها “داعش”، ويقفون أمام التدخل الإيراني في اليمن.

لا غنى عن دعم واشنطن، لفرض الاستقراربالمنطقة،

أوضح اللواء العسيري لـ شبكة “فوكس نيوز” الأميركية، أنه لا غنى عن دعم واشنطن، لفرض حالة من الاستقرار الإقليمي في المنطقة، مشيرًا إلى أنّ الرئيس ترامب حرص على إبداء حماسه الواضح للأمير محمد بن سلمان، خلال الاجتماع الثنائي في واشنطن، حيال ما وصفه بحملات التحديث، التي من شأنها أن تجعل السعودية شريكًا استراتيجيًا أكثر قيمة لواشنطن.

ادارة ترامب تنظر للتفوذ الايرانى كمهدد للاستقرار الاقليمى

أشار مستشار وزير الدفاع، إلى أن الإدارة الأميركية الجديدة تنظر للنفوذ الإيراني على أنه التهديد الأكبر للاستقرار الإقليمي، لاسيما بعد توقيع الاتفاق النووي بواسطة القوى العالمية بما فيها الولايات المتحدة الأميركية، حيث وصف وزير الدفاع بإدارة ترامب جيمس ماتيس، ومدير الاستخبارات المركزية مايك بومبيو، إيران بأنها دولة راعية للإرهاب في العالم، في حين وصف مايك بينس نائب الرئيس ترامب الاتفاق النووي بـ”الصفقة المريبة”.

مستعدون للعمل مع الحلفاء للحد من نفوذ طهران

وعن التعاون الثنائي مع الولايات المتحدة الأميركية، قال العسيري إن المملكة على أتم استعداد للعمل مع حلفائها وعلى رأسهم واشنطن، للحد من النفوذ الإيراني بالمنطقة، وذلك على غرار التعاون الذي تم لفرض الاستقرار في منطقة الخليج العربي وإمدادات البترول منذ الحرب العالمية الثانية.

الشراكة الأميركية السعودية إستراتيجية

أشار إلى أن إعادة التأكيد على علاقة الشراكة الأميركية السعودية، هي مسألة إستراتيجية وليست على النهج العاطفي، وهو الأمر الذي ظهر حديثًا من خلال رغبة المملكة في أن تكون شريكًا نشطًا منذ اليوم الأول في التحالف الذي أسسته الولايات المتحدة منذ 3 سنوات لهزيمة “داعش”، بما في ذلك إرسال طائرات مقاتلة إلى قاعدة “إنجرليك” في تركيا للانضمام إلى الحملة الجوية بقيادة واشنطن بسوريا.

نعمل بشكل وثيق مع امريكا لوقف تمويل “داعش” و”القاعدة”

على الصعيد المالي، أكد العسيري أن المملكة العربية السعودية تعمل بشكل وثيق مع الولايات المتحدة لوقف تمويل تنظيمي “داعش” و”القاعدة”، وذلك عبر تبادل المعلومات، إضافة إلى التنسيق الكامل لمنع تدفق أموال البنوك الغربية للمتطرفين في الشرق الأوسط.

نمنع تدفق الأموال للارهابيين بدافع الدين

شدّد العسيري على دور المملكة على منع تدفق الأموال للتنظيمات الإرهابية بدافع الدين، وقال إن المملكة تحظر على المساجد ومنظمات الإغاثة تحويل الأموال خارج المملكة، كما تعمل الرياض على وقف الشحنات غير المأذون لها من المعدات العسكرية، كما تعكف على اتخاذ إجراءات واسعة لمنع عبور الأشخاص الحدود للانضمام لداعش في العراق وسوريا.

نحشد العالم الإسلامي ضد التهديد المتطرف

قال انه وفي الوقت نفسه، تقوم المملكة بحشد العالم الإسلامي ضد التهديد المتطرف، حيث يضم التحالف الذي تقوده الرياض 41 دولة، تتعاون فيما بينها من خلال تدريبات لمواجهة المتطرفين والتبادل المعلوماتي والاستخباراتي بين الدول الأعضاء، مشيرًا إلى أنّه في مارس الماضي، شاركت 350 ألف جندي و20 ألف دبابة، و2500 طائرة حربية من 20 دولة، في أكبر تدريبات عسكرية مشتركة بالشرق الأوسط ومناورات حربية استضافتها الصحراء السعودية؛ لتدريب قواتنا الأمنية المشتركة على العمليات ضد الجماعات المسلحة.

التحالف الإسلامي يواجه الارهابيين فى ساحة الفكر

أوضح العسيري أن التحالف الإسلامي لا يكتفي بدوره العسكري فقط، ولكن ينتقل إلى ساحة الفكر، عن طريق تشجيع علماء الدين على رفع أصواتهم في مواجهة دعاة العنف والتطرف، مشيرًا إلى أن المملكة أنشأت مركزًا لتتبع الجهود الإرهابية لتجنيد الأشخاص عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

تدخلات ايران وتجاربها الصاروخية تعرقل استقرار المنطقة

لفت العسيرى إلى أن إيران تعرقل استقرار المنطقة، من خلال تجارب الصواريخ الباليستية والتدخل في اليمن سوريا والعراق ولبنان وشبه جزيرة سيناء، موضحًا أن الأكثر إثارة للقلق هو تقاسم إيران لتكنولوجيا الصواريخ الباليستية مع ميليشيا الحوثيين المتطرفين في اليمن والمجموعات المماثلة في بلدان أخرى، الأمر الذي يعرقل أمن المنطقة بأسرها.

الانتهاكات الإيرانية في اليمن تتطلب ردًا عسكريا

تحدّث العسيري عن رغبة المملكة في تعزيز الاستقرار عبر الوسائل السلمية، على غرار الدعم الاقتصادي والدبلوماسي الذي تقدمه لحلفائها الاستراتيجيين مثل مصر والأردن، غير أن العدوان وزعزعة الاستقرار والأعمال الإرهابية، بما في ذلك الانتهاكات الإيرانية في اليمن تتطلب ردًا عسكريًا.

دور امريكا فى تعزيز دفاعاتنا محل الثناء

أثنى العسيري على دور الولايات المتحدة الأميركية في تعزيز دفاعات المملكة عن طريق التدريبات العسكرية المشتركة ومبيعات الأسلحة الدفاعية الباليستية، إلى أن وصلت الرياض لتكون أكبر مستورد للأسلحة الأميركية بالعالم، مشيرًا إلى أننا نعمل اليوم مع واشنطن وحلفائها على هزيمة تنظيم “داعش” ومن ورائه من المتطرفين، فنحن نقف معًا من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط بعالم يسوده السلام والازدهار.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store