Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

مستشار ولي ولي العهد: تقديم إطار مفصل للشراكة بين المملكة وأمريكا

No Image

A A
أكد الأمير فيصل بن فرحان آل سعود مستشار ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، أن السعودية تتطلع إلى استئناف العلاقات القوية والودية مع الولايات المتحدة، بعد الزيارة الأخيرة، التي قام بها ولي العهد والتقى خلالها مع الرئيس الأمريكي ترامب في البيت الأبيض. وذكر الأمير محمد بن فيصل، في مقال نشرته صحيفة «واشنطن تايمز» الأمريكية، أنه يبرز الآن مرة أخرى أن مصالح البلدين تتوافق كثيرا، مضيفا أن الوفد السعودي في البيت الأبيض قدم إطارا مفصلا للشراكة الأمريكية - السعودية في القرن الحادي والعشرين، وهي خارطة طريق واسعة النطاق تغطي الاستثمارات والتعان الاقتصادي والسياسة الإقليمية والأمن والدفاع بشكل كامل مع خطط التنفيذ متعددة السنوات، حيث إن الشرق الأوسط مكان مختلف عما كان عليه قبل ثماني سنوات، وتعكس الخطط السعودية والأدوار المتغيرة للولايات المتحدة والمملكة.

قال الأمير فيصل:

• فريق ترامب فوجئ بمستوى التفاصيل التي قدمها السعوديون

• استراتيجية سعودية واسعة لتنويع المحفظة الاستثمارية

• دفع الشركات الأمريكية والتكنولوجيات إلى المملكة

• العمل بشكل وثيق مع واشنطن لاستعادة الاستقرار الإقليمي

• تعزيز الدولة العراقية للتعامل مع تحديات ما بعد داعش

وأضاف مستشار ولي ولي العهد «أعتقد أن فريق ترامب ربما فوجئ بمستوى التفاصيل التي قدمها السعوديون»، مشيرا إلى أن المملكة على الصعيد الاقتصادي تتمتع بإستراتيجية واسعة يجري تنفيذها بالفعل لتنويع محفظتها الاستثمارية وتحريك اقتصادها بعيدا عن الاعتماد على النفط، وتسعى لإقامة شراكة اقتصادية أقوى مع الولايات المتحدة من خلال زيادة الاستثمارات الأمريكية ودفع الشركات الأمريكية والتكنولوجيات إلى المملكة ما سيؤدي إلى خلق فرص عمل في كلا البلدين.

وعلى الصعيد السياسي ذكر مستشار ولي ولي العهد أن المملكة تسعى إلى العمل بشكل وثيق مع الولايات المتحدة للمساعدة في استعادة الاستقرار الإقليمي، فيما أكد الوفد السعودي التزامه بهزيمة داعش في سوريا، وإقامة تحالف إسلامي لمكافحة الإرهاب وهو ما يسير جنبا إلى جنب مع إستراتيجية السعودية لتعزيز الدولة العراقية، بحيث تكون قادرة على التعامل مع العديد من التحديات التي ستواجهها بعد هزيمة داعش، وخاصة الدور المزعزع للاستقرار الذي تلعبه ايران. وأشار إلى أنه بالنسبة لسوريا تأمل المملكة في أن يتحقق تحرير الرقة، وهو ما سيفتح الباب أمام تسوية سياسية تتقبلها أطراف الصراع.

وقال: إن مفتاح مكافحة الإرهاب هو التعاون الاستخباراتي طويل الأمد بين البلدين، ففي السنوات الأخيرة زادت المملكة جهودها لمكافحة الأيديولوجية المتطرفة من خلال دحض الخطاب المتطرف وتكثيف الجهود لمراقبة وإزالة المحتوى المتطرف من الإنترنت.

وأكد الأمير فيصل أن المليشيات اليمنية يتم تمويلها وتدريبها من قبل إيران، لذلك تأمل السعودية أن تتخذ واشنطن خطا أكثر صرامة تجاه الحملة الإرهابية التي تقوم بها طهران. وأوضح أن المحور الأخير لإعادة تشكيل العلاقات السعودية- الأمريكية هو «عسكري»، حيث يأمل السعوديون بالعمل مع الولايات المتحدة لجعل الجيش السعودي أكثر قدرة على تحمل عبء أعلى تدريجيا لحماية الأمن الإقليمي.

وختم مستشار ولي ولي العهد قائلا: إنه من المهم أن تحتفظ الولايات المتحدة والمملكة بمستوى عال من قابلية التشغيل البيني وقدرة العمليات المشتركة، حتى تكونا على استعداد لمواجهة الأزمات، ومن الأمور الجوهرية لذلك هو توسع صناعة الدفاع في المملكة من خلال شراكات مع الشركات الأمريكية.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store