Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
عبدالله الجميلي

لإنقاذ سياحة المدينة

ضمير متكلم

A A
* يوم الاثنين الرابع من شهر يناير من العام 2016م كَتبتُ هنا مقالًا حول اختيار (المدينة المنورة عاصمة للسياحة الإسلامية لعام 2017م)، وفيه طَرحتُ بعض المقترحات والفعاليات، وبعد ذلك سلمتُ تفاصيلها للجهة المختصة، (دون أن يتواصل مَعِي أحد بشأنها حتى نَهَارنا هذا).

* المهم في ذاك المقال حَذّرتُ من السلبيات التي تَلبسَتْ بفعالية (المدينة عاصمة للثقافة الإسلامية 2013م)، حيث تأخرت بدايتها، وعَصَفَت بها الخلافات والاتهامات، وكانت برامجها تقليدية ورتيبة، لم ترتق لمكانة مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم، وموروثها الحضاري والثقافي العريق والكبير باعتبارها عاصمة الإسلام الأولى؛ فكان الفَشَل هو المصير المحتوم.

* نعود إلى (المدينة عاصمة السياحة الإسلامية 2017م)، التي يبدو أن المشاهد نفسها تتكرر معها بتفاصيلها حَذْوَ القُذّة بالقُذّة.

* فهناك لجان دِيْكورية؛ هي بمثابة مُسْتَشَار لا يُسْتَشَار، أيضًا عدة جهات كانت مشاركتها لمجرد المشاركة؛ حيث جَيّرَتْ ما لديها من مؤتمرات أو ندوات لتكون ضمن قائمة أو رُزْنَامة (المدينة عاصمة للسياحة الإسلامية 2017م) حتى ولو كانت بعيدة عن روحها أو موضوعها، كما أنّ الافتتاح تأخّر لأكثر من شهر ونصف دون أسباب واضحة؛ إذ لم يُقم إلا في الـ18 من فبراير 2017م.

* واليوم مضى عليه ما يقارب الشهر والنصف، دون حِرَاك أو برامج أبدًا، فلا صَوت يعلو على الصّمت الرهيب، وبقيةٌ من لَوْحَات وأعلام ما زالت جاثِمَة على صَدور بعض الكباري؛ وبالتالي خسرت طيبة الطيبة رُبع عامها عاصمة للسياحة الإسلامية دون أية فعاليات تُذكَر.

* وهنا مع التقدير لاجتهادات جميع اللجان العاملة هذه دعوة لِتَدَارك الأمر قبل فوات الأوان، وقبل أن تتوالى الخسائر؛ فـ(المدينة المنورة)، هي عاصمة حقيقية للعَالَم الإسلامي، وتمتلك من الإرْث الحضاري والمقومات السياحية والثقافية ما يجعلها (سَيّدة الدّنيَا) في كل السنوات والمجالات.

* أخيرًا أبناء المدينة النبوية يمتلكون الكفاءة والخبرة والحماس لخدمة مدينتهم؛ لكنهم فقط ينتظرون الفرصة.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store