Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

سفير المملكة في اليمن: «صالح» دمر الشعب اليمني وإيران دعمت الحوثيين منذ مدة

No Image

A A
قال سفير المملكة العربية السعودية في اليمن محمد سعيد آل جابر: إن التوقيت الذي تم اختياره لبدء عملية عاصفة الحزم في اليمن كان دقيقًا وجاء بعد منح الحوثيين وقوات صالح كل الفرص للحل السياسي. وقال آل جابر في حلقة الاثنين من برنامج «لقاء اليوم» التي جاءت بمناسبة مرور عامين على بدء عملية «عاصفة الحزم»: إن العملية التي بدأها التحالف العربي بقيادة المملكة بدأت بعد بذل كل الجهود السياسية مع الحوثيين وجماعة صالح لدرء الفتنة ودرء الوصول إلى القتال.

السعودية والتحالف حريصان على عدم إصابة أي يمني

شدّد على أن المملكة والتحالف حريصان كل الحرص على ألاّ يصاب الإنسان اليمني، والبنى التحتية اليمنية بما يضرّها، وبالتالي فالعمليات ممنهجة ولها أهداف تحقق أغلبها «ونستكمل الباقي بمشيئة الله».

صالح يقوم بدور المدمر للشعب

روى السفير ال جابر تفاصيل اللقاءات التي أجراها في اليمن في بداية الأزمة ومحاولة التواصل مع كافة الأطراف هناك، وقال: إنه وصل إلى العاصمة صنعاء قبل سيطرة الحوثيين عليها بعشرة أيام، ثم وقع اليمنيون اتفاق السلم والشراكة تحت إشراف الأمم المتحدة وأعلن الجميع قبوله وشكلت الحكومة بقيادة بحاح. وأضاف: «تواصلت مع الجميع بما في ذلك علي صالح وأغلبية قيادات المؤتمر الشعبي العام، أما الحوثيون فلم يكن لديهم قيادة واضحة، وكانوا يرفضون التواصل!!». واعتبر آل جابر أن دور صالح في اليمن هو المدمر للشعب اليمني

عالجنا صالح من منطلق إنساني

قال ال جابر إنه عندما عالجت المملكة المخلوع علي صالح بعد إصابته كان الرئيس الشرعي وكان ذلك أيضا من منطلق إنساني، مشيرا إلى أنه شخصيا كان له دور في إجلاء صالح وأعضاء من حكومته من اليمن إلى الرياض.

الحرب شنها الحوثي وصالح

ولكن متى تنتهي هذه الحرب، يجيب قائلا: «المملكة حريصة على الحل السياسي، لكن الحرب في اليمن شنّها الحوثي وجماعة صالح بدعم إيراني، والعالم يطالب الحوثيين وجماعة صالح بإيقاف إطلاق النار والاعتداءات، والعودة لطاولة الحوار والاعتراف بالمرجعيات الثلاث والمضي قدما بالحل السياسي».وختم قائلا: «إذا وصلت لديهم القناعة بأنهم سيعودون للحل السياسي، فالحكومة الشرعية هي من سيفاوضهم، لكنها ترى أنهم لا يزالون حتى الآن يرفضون الحلول السياسية!!».

خروج البعثات

تحدث السفير آل جابر عن خروج البعثات الدبلوماسية من عدن عقب استيلاء الحوثيين على صنعاء، وكشف عن أن تأخر خروج هذه البعثات كان لحرص المملكة وقادة دول مجلس التعاون الخليجي على أن يكون هناك حل سياسي حتى اللحظة الأخيرة.وأضاف: إن القوات السعودية كان لديها خطة معدة مسبقة لإجلاء الدبلوماسيين من عدن في حالة تطلب الأمر ذلك وكانت هناك سفينتان سعوديتان قريبتان من الميناء، استخدمتا لإجلاء الدبلوماسيين.

وعن الاتهامات التي توجهها منظمات حقوق الإنسان الدولية إلى التحالف قال آل جابر: إن هذه المنظمات لا تتحدث عن انتهاكات الحوثيين، وتأخذ تقاريرها من منظمات محلية تابعة بشكل أو بآخر للمخلوع صالح أو للحوثيين.وتابع: إن طبيعة الحرب وبيئتها يجعلان من الوارد أن تقع أخطاء حتى بالنسبة لقوات الأصدقاء «النيران الصديقة».

وتناول آل جابر الدور الإيراني في اليمن الذي قال: إنه بدأ منذ زمن لكنه تحرك بشكل عميق منذ عام 1996 عندما وقع صالح اتفاقيات ثقافية واقتصادية مع إيران.وأضاف: إنه في عامي 2001-2003 بدأت التجهيزات ليعلن الحوثي تمرده على الحكومة الشرعية لينطلق الدعم الإيراني بشكل ممنهج للحوثيين مع تدريبات من حزب الله ودعم بمختلف الأوجه.وفي 2010-2011 تغلغل الحوثيون وبدعم إيراني في ثورة الشعب اليمني، وقاموا بالانقلاب على الشباب الذين أرادوا التغيير.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store