اقتصاديون: خفض ضرائب شركات النفط يجذب الاستثمارات العالمية

اتفق اقتصاديون، على أن قرار تخفيض ضرائب شركات النفط والغاز يهدف إلى زيادة الاستثمارات بقطاع البتروكيماويات، وتحفيز الشركات الأجنبية للدخول بالسوق المحلية، بالإضافة إلى تحسين أداء الشركات، وزيادة إنتاج البترول وتكريره، فضلًا عن تعزيز الفرص الوظيفية بشركات القطاع.

وأشاروا إلى أن الدول المنتجة للبترول، تضع ضرائب على الشركات المتخصصة في إنتاج وتكرير البترول، بنسب تصاعدية تصل إلى 80%،مشيرين إلى أن توجه المملكة لتخفيض تلك النسبة يهدف إلى جذب المزيد من الشركات إلى السوق المحلية، ويسهم في زيادة إنتاج البترول والمواد التحويلية، فضلًا عن تبادل الخبرات والتقنيات بين الشركات العالمية والمحلية.

وقال الدكتور أسامة فلالي، أستاذ الاقتصاد بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة: إن الدول المنتجة للبترول لها حق أصيل في فرض ضرائب تصاعدية على شركات الإنتاج والتكرير بنسب تصل إلى 80%.

وأضاف أن اتجاه المملكة لتخفيض تلك النسبة يستهدف جذب مزيد من الشركات العالمية للعمل بالسوق المحلية، مما يسهم في زيادة الإنتاج، لا سيما المواد التحويلية، فضلًا عن تبادل الخبرات والتقنيات بين الشركات العالمية والمحلية.

فيما قال الخبير الاقتصادي عبدالله باعشن: إن تنويع نسب الضرائب على الشركات بقطاع البترول جاء وفقًا للمعايير العالمية، موضحًا أن الصناعة تعد مرتفعة المخاطر إلا أنها ذات عوائد مجزية.

وذكر أن قرار تخفيض الضرائب تضمن تنويع النسب حسب قيمة الاستثمارات الرأسمالية للشركة، موضحًا أن النسب هي: 50%للشركات التي تزيد استثماراتها عن 375 مليار ريال، و65 %للشركات التي تتراوح استثماراتها ما بين 300-375 مليار ريال، و75 %للشركات التي تتراوح استثماراتها 225 –300 مليار ريال، و85 %للشركات التي تصل استثماراتها أقل من 225 مليار ريال.

من جهة أخرى، اتفقت وسائل الإعلام العالمية على أهمية قرار خفض الضرائب على أرامكو عملاق صناعة النفط العالمية من 85%إلى 50 %،مشيرة إلى أنه يرفع جاذبية الشركة للمستثمرين الأجانب، ويزيد من قيمتها قبل طرحها للاكتتاب العام المقبل.

وقالت صحيفة نيويورك تايمز: إن خفض الضريبة خطوة مهمة لرفع جاذبية الشركة للمستثمرين الراغبين في الاكتتاب بأسهمها العام المقبل، كما يمثل تحولا في تقييم الشركة ومواكبة المعايير الدولية، لافتة إلى أن التقييم يرتبط بالمشروعات والتكاليف ومن بينها الضرائب والعمليات التشغيلية، مشيرة إلى أن القرار جاء بعد دراسة مستفيضة استمرت عدة أشهر على مستوى المؤسسات المالية.

فيما قالت صحيفة فاينانشال تايمز: إن القرار يمهد الطريق لإنجاح الاكتتاب في 5%من أسهم الشركة العام المقبل، مشيرة إلى أنه يرفع القيمة الحقيقية لها، مبينة أن مسؤولى أرامكو كانوا بانتظار القرار منذ عدة أشهر لتعزيز الجهود الجارية من أجل الترتيب للاكتتاب الأكبر على مستوى العالم.

وقالت صحيفة وول ستريت جورنال: «إن الأوساط الاقتصادية كانت تترقب القرار، وتعكس هذه الخطوة من جانب المملكة ردا عمليا على من حاولوا التشكيك في نيتها طرح الشركة للاكتتاب».

من جهتها، قالت رويترز: إن الخطوة تستهدف تيسير طرح أرامكو في السوق السعودي وأكثر من بورصة عالمية في النصف الثاني من العام المقبل، مشيرة إلى أنه يأتي في إطار رؤية المملكة لتنويع الاستثمارات خاصة في القطاع الصناعي.