ليلة الأحد 26 من رجب المبارك ليلة وفاء من ملك الحزم والعزم سلمان بن عبد العزيز حفظه الله .
فمنذ قرابة سنة صدرت مراسيم ملكية واكبت تلك الفترة من قلة دخل قومي للبلاد من جراء تدهور في أسعار البترول ومدخول البلاد وخصمت بدلات على موظفي الدولة خصماً مؤقتاً ،ووعد الملك سلمان حفظه الله بأن ذلك لفترة أزمة تمر بها البلاد وسوف تعاد في حالة الانتعاش والانتهاء من ظروف تلك الفترة .وبالأمس الأول ليلة الوفاء صدرت عدة مراسيم وأولها إعادة كامل البدلات كما كانت ،وأوفى بالوعد ابن عبدالعزيز وكان ذلك بتوصية من مهندس التخطيط والطموح المستقبلي لاقتصاد المملكة العربية السعودية ككل وبغية تطويرها لمواكبة أكثر وأكبر بلاد العالم تقدماً وهو صاحب السمو الملكي الأمير الشاب محمد بن سلمان ولي ولي العهد حفظه الله وحقق الله له الطموح والأماني لخير السعودية أرضاً وشعباً.
وفرح الجميع بصرف راتبين لمن هم في الخطوط الأمامية بلا استثناء فهم فعلاً من يذودون عنا بأرواحهم لننعم في أمن وأمان وأسأل الله عز وجل أن يوفق مليكنا ويأمر بأن يشمل صرف الراتبين الشهداء منهم فلذويهم وأبنائهم حق وواجب فعائلهم قدَّم روحه فداء للوطن .
وتوالت الأوامر وسعد الكثير بتقديم موعد الاختبارات الى ما قبل رمضان شهر الخير والصيام والقيام وما ذلك إلا للتخفيف عن أبنائنا الطلاب والطالبات وفعلاً التقديم لن يضر بل ينفع وخاصة أنها أيام معدودة وليست أشهراً وغالبية المدارس والجامعات انتهت من تدريس كامل المقررات والمواد الدراسية المطلوبة .
وكان من ضمن القرارات قرار حازم يدلل على العزم للمحاسبة لأي كائن من كان حتى تنجلي الحقائق وتظهر بها البراءة أو الإدانة وما ذلك إلا دليل على الرغبة والنية الصادقة بأن من يُحمَّل الأمانة من قبل ولي الأمر سوف يحاسب على مدى صدق تحملها والإخلاص فيها ونتأمل أن يمتد الحساب على عدم الإنجاز والتقصير في تحقيق طموح ولي الأمر من التكليف بالمهمة وإدارة الوزارة.
وكثير من الكتاب والمفكرين يكتبون أنه عهد الإصلاح وفي الواقع إن الصحيح أن لكل عهد من عهود أبناء عبدالعزيز إنجازاته ويحاكي متطلبات ذلك الوقت ،والعهد الجديد بقيادة الملك سلمان قائد الحزم والعزم يواكب ما يتطلبه الواقع المتجدد الحاضر من انجازات وكذا كانت كل تلك العهود الماضية وهي أرض صلبة للعهد الجديد الذي نعيشه اليوم .
وأما التغيرات في المناصب فهذه سنة الله في الخلق ومن نعم الله ، وكل مكلف قدم وأنجز فهو مشكور وتجديد الدماء متطلب اداري تقره جميع الدول للوصول إلى كل جديد وحديث ،والخَلف يكمل ما قدمه السلف ،فجزى الله كل مخلص خيراً .
وما اتكالي إلا على الله ولا أطلب أجراً من أحد سواه.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
