Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
عبدالعزيز حسين الصويغ

الجامعاتُ مجددًا

A A
التوصيةُ، التي نقلت الأخبارُ أنَّ عضو مجلس الشورى الصديق الدكتور هاني خاشقجي تقدَّم بها إلى لجنة التَّعليم والبحث العلمي بالمجلس، والتي يقترحُ فيها فصل الجامعات عن وزارة التَّعليم؛ لضخامةِ الأعباء والمسؤوليَّات الملقاة على عاتق وزير التَّعليم، واختلاف طبيعة أنشطة التعليم العالي عن أنشطة وقضايا وتحدِّيات التَّعليم العام، وضرورة إنشاء كيانٍ إداريٍّ مستقلٍّ يشرفُ على شؤون التَّعليم العالي، ويعطي الجامعات المزيدَ من الاستقلاليَّة الأكاديميَّة والماليَّة والإداريَّة، هي توصية في مكانها اليوم، أكثر من أيِّ وقتٍ سابق.

** **

إنَّ وزارة التَّعليم أصبحت ليست وزارةً واحدةً، ولا اثنتين، بل ثلاث وزارات في وزارةٍ واحدةٍ! لذا فالوزير يحتاجُ ليس إلى قوَّة واحدة، ولا اثنتين، بل ثلاث قوى معًا للتَّعامل مع قضايا ومشكلات التَّعليم؛ لذا فتوصيةُ الدكتور خاشقجي، إذا ما تمَّ إقرارها من الشورى، ورفعها لمجلس الوزراء للموافقة عليها، والإقرار باستقلاليَّة الجامعات، هو تحوُّل سيُعيد الجامعات لعهدها وانطلاقتها السابقة.

** **

يقول مديرُ جامعة اليمامة سابقًا، وزيرُ التَّعليم الحالي الدكتور أحمد العيسى، في تحقيقٍ أجرته صحيفة الرياض (23 ديسمبر 2010) عن دور الجامعات في التنمية: (لقد أدَّت الجامعاتُ السعوديَّةُ في بداياتِ تاريخِهَا دورًا مهمًّا في التنميةِ الثقافيَّةِ والفكريَّةِ، حينمَا كانَ المجتمعُ يتلمَّسُ طريقَه نحوَ المدنيَّةِ، والتقدُّمِ الحضاريِّ، والنموِّ الاقتصاديِّ، فقد كانتْ الجامعاتُ تُمثِّلُ أهمَّ مؤسَّساتِ صياغةِ الوعي في ظلِّ محدوديَّةِ الاحتكاكِ مع العالمِ الخارجيِّ «إعلاميًّا وسياحيًّا وثقافيًّا»).

- فهل يُفاجئنا معاليه اليوم بتبنِّي الاتجاه لاستقلاليَّة الجامعات مجددًا؟!

#نافذة

(إعادةُ الاستقلالِ للجامعاتِ ستكونُ بدايةً لانطلاقةٍ جديدةٍ للتَّعليمِ في ظلِّ عمليَّةِ تصحيحٍ وتطويرٍ شاملةٍ، تتماشَى مع فكرِ خادمِ الحرمينِ الشريفينِ الملكِ سلمان بن عبدالعزيز، الذي خصَّصَ للتَّعليمِ أكثرَ من ربعِ الموازنةِ السنويَّةِ للدولةِ).

عبدالعزيز الصويغ، المدينة: الاثنين 03/03/2015.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store