Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
محمود إبراهيم الدوعان

سلمان الخير.. والأوامر الملكية المفرحة

A A
الأوامر الملكية التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- يوم السبت الموافق 25 /7 /1438هـ والتي حملت بين ثناياها الخير الكثير والخبر السعيد الذي أبهج قلوب أبناء الشعب السعودي الكريم، وأدخل عليهم البهجة والسرور لأنها تحمل في طياتها الكثير من رفع المعاناة وإعادة الأمور إلى سابق عهدها، حيث أمر -حفظه الله- بإعادة جميع البدلات، والمكافآت، والحوافز، والمزايا إلى الموظفين السعوديين -مدنيين وعسكريين- بعد أن أوقفت عنهم فترة من الزمن، فعانى بعضهم من إيقافها حيث لديهم التزامات مالية تجاه البنوك وغيرها، وهم يعولون أسراً لديها الكثير من المتطلبات والضروريات لضمان استمرارية حياتهم المعيشية التي تعتمد كلياً على رواتبهم وما يصاحبها من مخصصات.

يقول النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم: «أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس، وأحب الأعمال إلى الله عزّ وجلّ سرور تُدخله على مسلم، تكشف عنه كربة، أو تقضي عنه دينا، أو تطرد عنه جوعا، ولأن أمشي مع أخي في حاجة أحب إليّ من أن أعتكف في هذا المسجد يعني مسجد المدينة شهرا، ومن كظم غيظه ولو شاء أن يمضيه أمضاه، ملأ الله قلبه يوم القيامة رضا، ومن مشى مع أخيه في حاجة حتى يقضيها له ثبت الله قدميه يوم تزول الأقدام».

إن إدخال السرور والبهجة على أبناء هذه البلاد المقدسة هي منقبة من مناقب حكّامنا درجوا عليها منذ أن تسنّم مقاليد حكم هذه البلاد الملك عبدالعزيز -رحمه الله- وعني بشؤون هذه الدولة وسار على نهجه أبناؤه البررة -رحمة الله على من مات منهم- وبارك وأطال في عمر من بقي منهم على الخير والطاعة، وهذا ملكنا المحبوب سلمان بن عبدالعزيز يسير على نفس النهج والخطى التي رسمها مؤسس هذا الكيان، والتمسك بمنهجها القويم كتاب الله وسنة نبيه المصطفى - صلى الله عليه وسلم - والإحسان إلى أبناء هذا الوطن المعطاء.

إعادة النظر من قِبَل ملكنا المحبوب -حفظه الله- في بعض قراراته السابقة التي اتخذت في أوضاعٍ صعبة كانت تمر بها البلاد، ومن أزمةٍ اقتصادية خانقة نتيجة انخفاض أسعار النفط بشكل كبير مما أثر في اقتصاديات الدولة بشكل لافت جعل من متخذي القرار في حكومتنا الرشيدة يتخذون تدابير عاجلة لحفظ توازن الدولة، والترشيد في بعض مصروفاتها، وإيقاف ما يمكن إيقافه من المميزات التي كان ينعم بها أبناء هذا الشعب الكريم.

وقفة جادة من أبناء هذا الوطن المبارك في مساندة حكومتهم وقت الأزمات، بأن تحملوا جزءًا من المسؤولية في ترشيد النفقات حتى تجاوزت الدولة الأزمة الاقتصادية، وعادت الأوضاع بحمد الله إلى الأفضل.

هذا ملكنا المحبوب خادم الحرمين الشريفين -أيده الله- يفيِ بوعده تجاه أبناء شعبه بأن أعاد إليهم جميع البدلات والمميزات التي كانوا ينعمون بها من قبل، وألسنتهم تلهج بالدعاء لولاة أمرنا بالتوفيق والسداد، خاصة ونحن مقبلون على نفحات الشهر الفضيل. كل عام ووطننا وقادته وجنوده البواسل والجميع بخير.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store