Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
أسامة حمزة عجلان

المسيار.. حاجة أم استغلال ؟!

A A
بداية، أي زواج لم يكن بنية الاستمرار بل بنية الطلاق من قبل الزوج حرام حرام حرام ،والعقد باطل باطل باطل من جهة الزوج مبيت النية ،وهو زنا مقنن مشرعن وزواج المتعة وإن كنت لا أؤمن بحلِّيته الا أنه أنزه منه مرات عديدة وقد هالني عنوان مهيب قرأته منذ سنوات في جريدة الشرق الأوسط وتحديداً في يوم الاحد 2 / 9 / 2001م وهو « علماء مسلمون يجمعون على أن الغش التجاري مأساة أمة وجريمة نكراء « وقد كتبت مقالاً حوله عنونته بـ « الزواج بنية الطلاق مأساة كبرى تفوق الغش التجاري «ونشرته في ملحق الرسالة لهذه الجريدة الغراء يوم 29 جمادى الاخرة 1422هـــ . وقد ذكروا أن تبييت النية بغير ما يحمل ظاهر العقد يعتبر من الغش التجاري ومأساة.

وأعود للزواج المسيار الذي تفرضه الحاجة والضرورة أحيانا إما للمرأة أو الرجل وان كان ذلك نادراً إلا أنه موجود ويجب مراعاة مقاصد الزواج فيه من سكنى ورحمة ومودة وغرائز وإنجاب ونفقة من الزوج لان القوامة متعلقة بالنفقة .

ولكن الاستغلال الكبير من قبل الكثير من الرجال الذين يحلون ويستحلون أعراض النساء بالغش والزواج بنية الطلاق الذي هو محرم وزنا مقنن -كما اسلفت- أساء وبشكل كبير لهؤلاء النسوة اللواتي يحتجن لمثل هذا الزواج ولا أود أن أستعرض أسباب حاجتهن له حتى لا يُستمرأ ويصبح مألوفاً وقد قلت نادر جداً من تحتاجه .

وبعض الرجال وهم أيضا قلة من له أسبابه القوية للجوء لزواج المسيار وأيضا لن أفصل لأن الكل يعتقد أنه منهم لو ذكرت أمثلة .

وللعلم هناك من غير المسلمات في بلاد الغرب والشرق أسلمن بسبب زواجهن من طلبة وتجار وسياح وعندما طلقن وعلمن بالنية المبيتة ارتددن عن الإسلام ،فيا هول ما صنعوا بسبب رغبتهم بإشباع شهواتهم المقيتة .

وأقول وأكرر، الأسرة أساس المجتمع فمتى ارتقينا بالأسر وعلاقة الازواج ببعضهم البعض والأبناء بالأبوين والإخوة والقرابة وأحسنا التربية والتعليم وغرسنا السلوك القويم الذي أتى به الاسلام كنا خير أمة والآن فقدنا الخيرية التي خصنا الله بها بسوء سلوكنا وعملنا وسعينا خلف الشهوات وضيعنا القيم والمروءة .

وأعلن للكل أن من يستحق من الأزواج السجود الممنوع الذي ذكره الحبيب صلى الله عليه وسلم من يتمتع بالخيرية التي أوصى بها المصطفى صلوات ربي عليه وسلامة فلا نتخذ الحديث ذريعة للظلم وسوء العشرة والاستبداد وإشباع الشهوات. وفتنة النساء التي أمرنا بأن نتقيها لا تكمن في النظرة لها جنسياً كما يفعل مرضى القلوب الذين ذكرهم الله عز وجل في كتابة الكريم إنما في ظلمنا لها وعضلها وأكل أموالها وحرمانها من الميراث وتزويجها بدون رضاها وإرغامها على زوج لا يتقي الله وحرمانها من أولادها بعد الطلاق والوصاية عليها بغير ما أمر الله .

وما اتكالي إلا على الله ولا أطلب أجراً من أحد سواه.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store