Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

فؤاد فارسي: السديري مدرسة إعلامية فريدة

No Image

A A
عبر الدكتور فؤاد فارسي، وزير الثقافة والإعلام الأسبق، ووزير الحج سابقًا، عن عميق حزنه لرحيل الأستاذ تركي عبدالله السديري، معتبرًا أنه كان مدرسة فريدة في عالم الصحافة والإعلام، حيث يقول: بداية أتقدم بأحر التعازي وصادق المواساة للأسرة الإعلامية والصحفية، في وطننا الغالي والخليج والعالم العربي، في هذا الفقد الجلل، فبرحيل الأستاذ تركي السديري -يرحمه الله- تفقد الساحة الإعلامية مدرسة صحفية فريدة بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى، تجلت صورها في المنجزات الكبيرة التي قدمها السديري وحفظتها ذاكرة الأيام في سجلات العطاء الخالد..

وعلى المستوى الشخصي فإني أحتفظ للراحل بمواقف خالدة معي، فقد وجدت حروفي الحفاوة بالنشر عندما كان رئيسًا لتحرير صحيفة «الرياض» وكنت وقتها أشغل منصب وكيلاً الوزارة، فكنت أطرح في مقالاتي المنشورة بصحيفة «الرياض» أفكارًا ورؤى وموضوعات مختلفة، وكان النقاش حولها يمتد بيني وبين الراحل حتى بعد نشرها، فنتداول الأفكار، ونتطارح الرؤى، بشكل يكشف عن بعد النظر الذي كان يتمتع به الراحل السديري. ووجدت منه الدعم والسند والمشورة الصادقة بالرأي السديد، وتعضيد الأفكار المطروحة، وتقديرها بأحسن ما يكون التقدير، وظل على تواصل مستمر مع الوزارة، عاقدًا آصرة التواصل بين الإعلام والصحافة والأنشطة التي تقوم بها الوزارة بشكل أثرى الساحة الإعلامية بالخبر الصادق، والأفكار الموضوعية، والتحليلات الرصينة، فاستحق بهذا الصنيع لقب «ملك الصحافة» عن جدارة واستحقاق..

إننا برحيل الأستاذ السديري نفقد علمًا من أعلام الصحافة والإعلام في بلادنا، وقيمة كبيرة من قيمه العزيزة، وعزاؤنا في أن النهج الذي أسسه باقٍ في تلامذته، وهم كثر في عالم الصحافة، سواء على المستوى التحريري أو الإداري، ففي كليهما قدم الراحل نموذجًا راقيًا، وقدوة عظيمة حرية بأن تتبع، وتترسّم خطاها الأجيال القادمة من ناشئة الصحفيين والإعلاميين.

رحم الله الأستاذ تركي عبدالله السديري رحمة واسعة، و»إنا لله وإنا إليه راجعون».

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store