Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
مازن عبدالرزاق بليلة

حقيقة اللجوء

للحوار بقية

A A
ربما ساهمت السوشيال ميديا، وسرعتها للتواصل مع الخارج، وتلبيس الحقائق، وتصوير الحياة بالخارج (أنها العيش الذي تحلم به كل فتاة)، لتشجيع الفتيات السعوديات للهجرة والهروب وطلب اللجوء لدولٍ أخرى، مثل حالات مُتفرِّقة حصلت سابقاً للهروب إلى الولايات المتحدة، وجورجيا، وكوريا الجنوبية، وهولندا، وأخيراً تركيا.

ربما ساهمت عوامل أخرى غير السوشيال ميديا في تكوين ظاهرة هذا الهروب، وهو التغيرات السريعة التي تحدث للمجتمعات النامية، في ظل ثورة انفجار المعلومات، والفجوة الهائلة بين الأجيال، حيث كانتا سبباً مساعداً لتفشي هذه الظاهرة، وتنشيطها.

تداول ناشطون على الشبكات الاجتماعية فيديو قالوا إنه لفتاتين سعوديتين هربتا من المملكة وتوجهتا إلى تركيا، حيث ألقت الشرطة التركية القبض عليهما ووعدت بإرجاعهما إلى بلدهما.

المقطع لشقيقتين تحدّثتا من داخل سيارة شرطة في تركيا، ولم تُعلِّق السفارة السعودية في أنقرة على هذه القضية، وزعمت الشقيقتان أنهما تقدمتا بطلب لدى دائرة الهجرة التركية للحصول على إقامة، لكن الشرطة اعتقلتهما وقيّدتهما، وقيل لهما إنهما عائدتان للسعودية.

المقطع صادم، لأن الهاربات السعوديات السابقات كن يختفين عن الأنظار، لكن هاتين الفتاتين، أعلنتا هويتهما، وطالبتا بالإقامة واللجوء إعلاميا، وكأن الأمر مُرتَّب ومعروف مسبقاً عندهما، بدون تردد، وبدون تلعثم، وكأنَّ من خطط لهن قد أعطاهن كامل التعليمات بدقة قبل العملية!.

ننتظر أن توضِّح الخارجيتان، السعودية والتركية، حقيقة الأمر. فتركيا بلد مسلم وصديق، والتعاون معها مفتوح على أوسع الأبواب.

#القيادة_نتائج_لا_تصريحات

غدا، ربما سنقول: يا ليتنا ابتدأنا اليوم، ويقولون: أفضل وقت للبدء الأمس، والثاني بالأفضلية الآن.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store