لكُلِّ مَقامٍ مَقَال، ولكُلِّ سُؤالٍ نَاصية، تَكتَظُّ عَلى جَنبَاتهَا إجَابَات وَافيَّة.. لذَلك تَحتَلُّ النَّواصِي هَذه المِسَاحَة بَين فَترةٍ وأُخرَى، استَجَابةً لرَغبَات المُحبِّين والمُحبَّات مِن قُرَّاءٍ وقَارِئَات..!
* قَال: كُلُّ يَومٍ جَديد هو هَمٌّ جَديد. قُلت: إنَّني أُخَالفك الرَّأي يَا أَخا العَرب، لأنَّ كُلّ يَومٍ جَديد عِندي هو يَومٌ سَعيد..!
* إذَا استَيقظتُ فِي الصَّبَاح، أَستَقبل يَومي بوَفدٍ رَفيع المُستوَى؛ مِن الأَمَل والتَّفَاؤل والسَّعَادَة..!
* الحُزن حَالَة اجتمَاعيَّة ثَقافيَّة، تُحدِّدها الأعرَاف والتَّقَاليد..!
** **
* قَلبي يُوجِّه الأَسئِلَة إلَى عَقلي، وعَقلي لَا يَستَطيع الإجَابَة، لذَلك النَّتيجَة -حَتَّى الآن- وَاحِد صِفر لصَالح القَلب، وبَقي فَقط «الوَقت بَدَل الضَّائِع» مِن العُمْر..!
* السُّؤَال هو الذي يُشجِّع عُمَّال المَعرفة عَلى الخرُوج.. إنَّه يُشبه الحُصَان الذي يَجرُّ «عَربة الفِكر»..!
* يَقول الأَديب «ابن عبدربه»، صَاحِب كِتَاب «العَقْد الفَريد»: (اختيَار الكَلَام أَصعَب مِن تَأليفه)..!
** **
* كُلُّ شَيءٍ فِي السّعوديَّة، لَه سِعر وثَمن، إلَّا النَّصَائِح، فهي مَجَّانيَّة، وتُعطَى لَكَ حَتَّى لَو لَم تَطلبها..!
* أُريد أَن أُغنِّي، ولَكن العَصَافير المَخنوقَة والمُتْعَبَة والحَزينَة؛ لَا تُجيد الغِنَاء..!
* «لمَاذا لَا تَأخذني مَعك».. هَذه أَكثَر عِبَارة أَسمعهَا حِين أُسَافر، وكَأنِّي «وَكيل حَوَّاء عَلى أَولَادهَا»..!
** **
* إذَا دَخلتُ سوق الأفكَار؛ لَا أَشتَري إلَّا الوَعي، الذي يمدّني بفِيتَامين المَعرفَة، ومَشروب طَاقة الأَمَل، وطَعَام الثَّقَافَة..!
* لَن تُحب القِرَاءَة؛ حَتَّى تَشعر بالعَطَش الشَّديد للمَعرفَة، وتَكون جَادًّا فِي رَفع مُستوَى التَّفكير لَديك..!
* هُنَاك أَكثَر مِن 200 كِتَاب للتَّفسير، وهَذا يَدلُّ عَلى أَنَّ القُرآن الكَريم نصُوصٌ مَفتوحَة، تَحتَمل تَفسيرَات مُتعدِّدَة..!
** **
* يَقول الإمَام «ابن القيّم»: (أَوْثِق غَضبَك بسِلسلةِ الحِكمَة، فإنَّ الغَضَب كَلبٌ إذَا أُفلِت أَتْلَف)..!
* عَلَّمونَا أَنَّ «الضّحك مِن غَير سَبب قِلّة أَدَب»، وهَذا تَفسير تُجَاري للضّحك، لذَلك نَقول: الضّحك مِن غَير سَبَب؛ مِن عَلَامات السَّعَادَةِ والأَدَب..!
* القُوَّة مِثل الحُب.. مُمارستهمَا أَسهَل بكَثير مِن مُحَاولة تَعريفهمَا، وتَحديد دَلالاتهمَا..!
** **
حَسنًا.. مَاذا بَقي؟!
بَقي أَنْ نُلقي عَليكم تَحيّة الوَدَاع، بمِثل مَا استقبلنَاكُم بِهِ مِن نَواصي، تَأتي مِن الأَدَانِي والأَقَاصِي..!!