Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
أسامة حمزة عجلان

حان وقت منع السُّفر الرمضانية في الحرمين وغيرهما

A A
بداية صرفُنا وصدقاتنا على الأعمال الخيرية فوضوية فيها هدر للأموال ويمكن الاستفادة منها بشكل أفضل بكثير وأعم وأشمل .

ولقرب شهر الخير رمضان المبارك وكل عام وأنتم والمسلمين بخير سأبدأ بالسُّفر الرمضانية وخاصة في الحرمين الشريفين ،لأن الحرمين المساحة فيهما محدودة مهما اتسعت وصعوبة إخلائها في المواسم جعلتني أفكر أولاً في أن النظافة تصعب وهذا موجود ومشاهد على أرض الواقع ،لأنه لا يمكن أن تكتمل النظافة إلا بإخلاء المكان . وكم من جهود تبذل للنظافة ولكن الواقع بعد السُّفر مؤلم ومؤسف بسبب عشوائية وكثرة السُّفر والغذاء .

ثانياً ،وقت الأكل والشرب محدود بين الأذان للمغرب الى الاقامة وإن كثرت تكون عشر دقائق .

ثالثاً ،كمية السُّفر تفيض عن الحاجة ويحدث الإهدار لمواد غذائية كان يجب ألا تصنع من الأصل وتبقى مواد أولية وقبل رمضان تجد الإعلانات من المطابخ والمطاعم وأنها تقوم بإعداد وجبات وتوزعها لمن يدفع ومنها في الحرمين ومنها في مساجد لا يقل الإسراف فيها عن ما هو موجود في الحرمين .

ولذلك الأفضل والأجدى والأوفر أن توضع وجبات بسيطة تتكون من تُميرات لا تتعدى السبعة مع قطعة خبز وكأس ماء ليفطر بها الصائم في علبة أو كيس لائق مع توفير سلال فضلات بكمية كافية لتستوعب العلب أو الأكياس وكل صائم وهو في موضع صلاته . وله في بيته أن يأكل ما لذ وطاب .

أما الكميات الكبيرة التي تفيض وتزيد عن الحاجة ووضعها في سُفر ممدودة بشكل عشوائي وبعدها تُرمى في المهملات لهو بطر وعدم حفاظ على النعمة . وكم من صور شاهدنا فيها كميات الغذاء التي تتلف وبشكل كبير جداً.

عدا عن الساحات في الحرمين التي تجد فيها الرز والدجاج والكبسة والسمبوسك وأنواعاً كثيرة وبشكل غير لائق حقيقة لا بالمكان ولا بالزمان ولا برمضان ولا بالأيام البيض ولا بكل يوم اثنين ولا بداية بشعيرة الصيام فرضاً أو تطوعاً .

الكميات التي تهدر من الغذاء في السفر الرمضانية وموادها الأولية كم من الأسر الفقيرة الذين هم في حاجتها ويمكن أن يقتاتوا عليها طوال العام . هل نستوعب ؟!

وإن شاء الله الأسبوع القادم لنا وقفة مع المساجد وعشوائية توزيعها .

وما اتكالي إلا على الله ولا أطلب أجراً من أحد سواه.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store