Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
أحمد سعيد درباس

السلطة الخامسة

A A
«الجرأة المحمودة أن تقول لا عندما يجب أن تقال».

أتى حين من الدهر تسيَّد فيه مفهوم «السلطة الرابعة» المشهد الاجتماعي ، ويقصد بهكذا مفهوم في هذا السياق الإعلام التقليدي برمته من صحافة وإذاعة وتلفزة على اعتبار أنها الأدوات التي تقوم بتنوير وتثقيف المجتمع ،وكان من آخر اهتماماتها مساءلة ومحاسبة السلطات الأخرى متى ما ظن المجتمع ان تلك الوسائل انحرفت أو جانبها الصواب.

إن مفهوم السلطة الرابعة يشير الى الصحافة المقروءة من دون وسائل الإعلام التقليدية الأخرى لأن الصحافة لعبت دوراً رقابياً إلا أنه محدود على أداء السلطات الأخرى ، الا أنه وفي العقد الأول من القرن الحادي والعشرين أخذ بريق الإعلام التقليدي في الخفوت شيئاً فشيئاً !!

اليوم ينسل مفهوم «السلطة الخامسة» وهو تعبير يطلق على وصف المجتمع المدني الذي عادة ما يقوم بدور الرقيب على الأداء الحكومي في الدول الديمقراطية ، وفي السنوات الخمس الفارطة راج استخدام مصطلح السلطة الخامسة لوصف بعض وسائل الإعلام وعلى وجه الخصوص «عالم المدونات الإلكترونية» التي عادة ما تراقب وتعارض وسائل الإعلام التقليدية «الصحافة الرسمية» ، وقد ذكر وليام دوتون أن : («السلطة الخامسة» ليست مجتمع مدونات ، كما أنها ليست امتداداً لوسائل الإعلام ولكنها «افراد متصلة بشبكات» يساعدهم الانترنت على تعريض السلطات الأخرى للمساءلة) .. وتعد منصة التواصل الاجتماعي «تويتر» ضرباً من ضروب السلطة الخامسة الفاعلة والمؤثرة في التمهيد للمحاسبة والمساءلة ، السلطة الخامسة تجتاز السلطة الرابعة وتتربع على العرش.

*ضوء : (بعض الأشياء إصلاحها .. إلغاؤها!).

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store