Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
إبراهيم محمد باداود

القيادة الشابة

A A
تتجدد الشواهد التي تؤكد بأننا نعيش حقبة جديدة وفترة زمنية تعد السمة البارزة فيها هي التغيير المستمر من أجل الأفضل ،فالأحداث التي تجري حولنا غير مسبوقة وهناك جهاز تنفيذي تقوده كفاءات شابة تعمل ليل نهار وكأنها في سباق مع الزمن من أجل تحقيق أهداف محددة والوصول إلى مؤشرات معينة .

القرارات والتعيينات والمبادرات والبرامج واللوائح والأنشطة وما سيأتي من تغييرات أخرى يؤكد بأننا قد دخلنا مرحلة التغيير السريع وليس التغيير البطيء ،والتغيير السريع يحتاج إلى عناصر شابة ذات مرونة ولياقة لتقوده وتطبقه سواء من خلال وضع اللوائح والأنظمة والقوانين السهلة والميسرة من جهة أو مراجعة القرارات التي يتم صدورها وتقييمها للتأكد من أنها ساهمت في إحداث التغيير المطلوب من جهة وحققت الأهداف المرجوة منها من جهة أخرى .

لم يتوقع الكثير حصول مثل هذه التغييرات الكبرى ،فالبعض لايزال حتى اليوم غير مصدق ما يحدث والبعض الآخر يعتقد بأن ما يحدث سيكون مؤقتاً وستعود الأمور مرة أخرى إلى ماكانت عليه في السابق والبعض يراهن على أن ما يحدث لن ينجح وسنعود مرة أخرى إلى السابق خصوصاً في ظل الظروف الاقتصادية التي نعيشها اليوم وانخفاض أسعار النفط والحرب في اليمن والتدخلات الإيرانية في شؤون بعض الدول .

بعد مرور عام على الإعلان عن رؤية 2030 تشير معظم المؤشرات بأننا نسير بإذن الله على الطريق الصحيح وأن الخطط الموضوعة بإذن الله ستحقق الأهداف المأمولة وأن الثقة التي منحت للقيادة الشابة ستؤتي ثمارها وستحقق ما تصبو إليه من إنجازات في نهاية المطاف .

إنها ليست خطوة نحو الأمام بل هي قفزة كبيرة ستساهم بحول الله وقوته في إحداث تغييرات أخرى جديدة تقود هذا الوطن وأبناءه لمصاف الدول المتقدمة ، وتساهم في تعزيز مكانة المملكة لتواكب عصر النهضة في كافة المجالات وتحقق الطموحات المأمولة وفي مقدمتها توفير حياة كريمة للمواطن السعودي.

القيادة الشابة مؤشر مهم لأي دولة تطمح للتطور والتقدم للأمام وهي دافع لإسراع وتيرة النمو وعامل مساعد يساهم في سرعة تحقيق النتائج المتوقعة .

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store