Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
حمدان الحمدان

المرزوقي.. أم.. جروس؟

خط المنتصف

A A
بداية أكرر تهنئتي للهلال، جمهوراً، لاعبين، مدرباً وإدارة على تحقيقهم كأس خادم الحرمين الشريفين، قدم لاعبوه مستوى فنياً متميزا استحقوا أن يحسموه بالثلاثة ليجمعوا الدوري بكأس الملك في إنجازٍ يسجل بمداد من ذهب للزعيم.

فيما البيت الأهلاوي يغلي، والسبب عدم تحقيق الفريق لأي بطولة هذا الموسم، رغم توفر جميع الظروف والإمكانيات لتحقيق أكثر من بطولة.

وجمهور الأهلي يعيشون حالة من الإحباط والسخط الكبير توزعت سهامها بين الرئيس المرزوقي والمدرب جروس.

من وجهة نظري أن على مسيري القرار في الأهلي أن لا يترددوا في إنهاء عقد جروس لعدة اعتبارات أولها أنه لم يعد لديه شيء ليقدمه.

جروس ذو مراس صعب فهو من نوعية المدربين العنيدين الذين يصعب تغيير رأيهم فقد رأيناه في كثير من المباريات يصر على اللعب بنفس الطريقة وأحياناً بعناصر معينة رغم أنها لم تنجح في مناسبات عديدة.

حسب مصادري القريبة من الفريق فهو ثائر معظم الوقت ولم يعد المدرب الهادئ الذي يمتص الصدمات ويتعامل بهدوء مع المواقف.

حقق الأهلي الدوري العام الماضي ولكن لنتذكر أن الأهلي خسر من نجران في الجولة (18) في جدة وكاد أن يخسر الدوري، وبعدها حضر طارق كيال لإدارة الفريق ليبدأ مسلسل الانتصارات فيما تبقى من جولات ليحقق الاهلي اللقب، وبالتالي العمل الفني لجروس لم يكن كافياً بل كان للدور الإداري الذي لعبه كيال الأثر الأكبر في تحقيق اللقب.

في كأس الملك لعب أمام الفيصلي بدون رأس حربة ولم يسجل إلا الشوط الثاني عندما أشرك إسلام سراج كرأس حربة صريح وعاد وكرر نفس الخطأ أمام الهلال، ورغم نقاش الإدارة له إلا أنه أصر على رأيه، كما أنه لعب أمام الهلال بطريقة دفاع المنطقة التي وفرت مساحات كثيرة للاعبي الهلال استغلوها ببراعة وسيطروا على المباراة وخلقوا مجموعة كبيرة من الفرص لولا براعة المسيليم لخرج الهلال بنتيجة تاريخية كل ذلك بسبب فتاوى جروس الفنية، وتعقيده للأمور أكثر من اللازم.

ترك الفريق نهاية الموسم الماضي ثم عاد بعد إقالة جوميز ورغم إضافة لاعبين مميزين إلا أن مستوى الأهلي هذا العام محير جدا، تعادل وخسر في مباريات عديدة وبصورة هزيلة كما أن عدداً من انتصاراته كانت باهتة ولم تظهر فيها شخصية وهيبة الأهلي التي شاهدناها العام الماضي.

وفوق ذلك طالب بعدم التجديد مع فيدفا وأصر على بقاء أحد أبرز نجوم الفريق المقهوي في دكة الاحتياط.

ختاماً بوجود نخبة من النجوم المهرة لا يحتاج الفريق إلى مدرب أشبه بعالم ذرة، بل بمدرب جديد فقط لديه طموح سيحقق أكثر بكثير مما سيحققه جروس، فقد اعتدنا على الراقي وهو يمارس الكرة بكل سلاسة وعذوبة، وكل ما يحتاجه مدرب يضع تكتيكاً يتيح لهؤلاء النجوم تقديم إبداعاتهم ومهاراتهم، حينها سترى الراقي يعود ممتعاً يفوز وينافس بقوة على البطولات.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store