Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
محمد عمر العامودي

حديث الأربعاء

A A
تعوَّد مُحبُّو أستاذنا أحمد زكي يماني، على مدى عقودٍ، تلقِّي رسالة تهنئة، مع إطلالة شهر رمضان في كلِّ عام. وهذه التهنئة، ليست تقليديَّة، بالمعنى المُتعَارف عليه، الذي درج عليه القوم ولا يزالون.. بالكارت قديمًا، أو رسائل الهاتف اليوم، ولكنَّها عبارة عن خطاب يحمل مضمونًا وفائدةً، ينبض بالحياة، ويمتلئ بالدَّعوات الصالحات. كرَّاس من عددٍ من الصفحات، يناقش فيه أمرًا دينيًّا، أو موضوعاتٍ حيويَّةً، سياسيَّةً واقتصاديَّةً واجتماعيَّةً، يكتبه بخطِّ يده، يظنُّه مَن يتلقَّاه، أنَّه كُتب من أجله فقط، لأنَّه يحرص على ذكر اسم المُوجَّه له، بالطريقة التي يتعامل معه بها في الحياة.. وأنا من الذين يحظون، بمخاطبته لي.. ابني محمد عمر.. وتغمرني سعادة لسماع هذه العبارة منه، عند كلِّ لقاء يجمعني به، أو قراءتها في رسالة تصلني منه.

وليست هذه هي المرَّة الأولى التي أكتبُ فيها عن رسائل أستاذنا، فقد أشرتُ إليها من قبل، حين توقَّف عن هذه العادة منذ سنتين.. وحين تحلُّ المناسبة في كلِّ عام، أشعرُ بحنين إلى العودة إلى قراءة ما لديَّ من رسائل سابقة.. أستعيدُ من خلالها مجلسَ أستاذنا العامر في جدَّة، الذي تعوَّدنا ارتياده كلَّ أسبوع، بما يحضره من أشخاص، وما يدور فيه من موضوعات. ونستمع فيه بشغفٍ إلى قراءة أستاذنا العاقلة للأحداث.

* كانت رسائل أستاذنا، تحملُ أفكارًا يقتبسها من مائدة رمضان الكريم.. أحتارُ هذه المرة، ماذا أنقلُ منها، ولضيق المكان، لم أجد أفضل من نقل دعاء يتكرَّر فيها، أجدنا في حاجةٍ دائمًا إلى ترديده في هذه الظروف الصعبة، التي تعيشها أمتنا، والأخطار التي تتهددها.. أن يكشف الله عن أمَّة الإسلام ظُلمة الجهل، وعمى التعصُّب، ويدفع عنها مخاطر الفُرقة، وكابوس المهانة.. آمين!

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store