Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
م . طلال القشقري

خائفون على السعودية!!

A A
ما أشبه اليوم بالبارحة، وما أصدق مقولة: إنَّ التاريخ يُكرِّر نفسه، وكأنَّه صحيفة كربونيَّة تنسخ ما دُوِّن فيها طِبْقًا للأصل!.

طبعًا تذكرُونَ احتلال صدَّام حسين للكويت، بجيشه المتمرِّس جيِّدًا في الحروب آنذاك، والخارج لتوِّه من حربٍ استمرَّت 8 أعوام، واضطرار المملكة للتَّحالف مع أمريكا لإخراجه من الكويت، إذ لم تكن هناك قوَّة عالميَّة غيرها قادرة على ذلك؟.

حينها انبرى بعضُ العرب المُوالين لصدَّام مُتجاهلين أُسَّ المشكلة، وهي الاحتلال العراقي للكويت، وطالبوا بعدم دخول القوات الأمريكيَّة للمنطقة، وأنَّ المشكلة شأن عربي بحْت، وأنَّ دخول الجيش الأمريكي للمنطقة يعني احتلالاً صريحًا للمملكة، وأنَّهم ناصحون لنا وخائفون على المملكة وثرواتها!.

لكن الحمد لله، ولولا حكمة الملك فهد، يرحمه الله، وإصراره، وعدم الالتفات إليهم، لما تحرَّرت الكويت، وما عادت لحظيرتها الخليجية!.

واليوم، وبعد زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب للمملكة، في أول زيارة خارجية له بعد تولِّيه السُلْطة، وبعد نجاح المملكة في إبرام صفقات عسكريَّة دفاعيَّة ومتميِّزة مع أمريكا، وبرمجة استثمارات اقتصاديَّة ضخمة لا تعود على أمريكا وحدها بالنفع، بل على المملكة كذلك، انبرى أيضًا بعضُ العرب المُوالين لإيران، وتجاهلوا أُسَّ المشكلة الحاليَّة، وهي سياسة إيران التوسعيَّة، التي وصفها خادم الحرمين الشريفين بأنّها رأس حربة الإرهاب في المنطقة، وحصروا المشكلة في التَّحالف السعودي الأمريكي، وأنَّهم ناصحون لنا وخائفون على المملكة وثرواتها!.

قال إيه؟ قال خائفون على السعوديَّة وثرواتها!! قولوا كلام ثاني، قولوا إنَّكم طامعون فيها، قولوا إنَّكم تريدون تهوين الخطر الإيراني كي تُؤخذ المملكة على حين غرَّة، العبوا غيرها، لكن الحمد لله، وبعون الله، ثمَّ بحزم وعزم الملك سلمان، لن نُلدغ ولا مرَّة واحدة من أيِّ جُحر مهما تمترست فيه قُوى الشر والظلام!.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store