Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

جزيرة قمّاح يا وزارة المياه

No Image

A A
ما زلنا منذ أكثر من سنة نعاني نحن سكان جزيرة قمّاح بمحافظة فرسان من انقطاع المياه بسبب إيقاف تشغيل محطة تحلية المياه بالجزيرة، التي افتتحت في عام ١٤٣٤هـ، مما أجبرنا لاستعمال مياه الآبار غير الصالحة للشرب.

‏تواصلنا مع فرع المياه بمحافظة فرسان، ولكن لم نجد لديهم حلًّا.. فتوجَّهنا للمديرية العامة للمياه بمنطقة جازان، وبشّرونا بأنه سيتم طرح منافسة تشغيل وصيانة محطة جزيرة قمّاح، وهو ما تم فعلًا في ١٥/٣/١٤٣٨هـ، رقم المنافسة: (١٤٣٨/١٤٣٧/٢٥٢)، وأخبرونا أنه تم ترسية المشروع على أحد المتقدمين.

ثم ‏مرت الشهور تجر خلفها الشهور ونحن ننتظر تشغيل المحطة، لنتفاجأ بتصريحٍ من قِبَل المديرية العامة للمياه بجازان أن الوزارة هي سبب عدم تشغيل المحطة لعدم تعميد هذا المشروع، وانقضت السنة ونحن على حالنا.. فأرسلنا بشكوانا للوزارة ولكن دون فائدة حتى الآن.

فهل ‏وزارة المياه هي من تقف حائلًا دون تشغيل المحطة؟ أم أنها ترسل بمعاملاتنا للمديرية العامة للمياه بجازان، والمديرية ترمي باللائمة على الوزارة، ونحن سكان الجزيرة تائهين بين الوزارة والمديرية العامة للمياه بجازان نعاني من عدم وجود الماء؟!

من المحزن أننا نعاني، بينما على بُعد بضع كيلو مترات عن المنازل تسكن محطة تحلية جزيرة قمّاح جثة هامدة، وقد كُلِّفت الملايين، ولكن لا «حظ» لنا منها سوى الاسم فقط، وتُحسب علينا كمشروع أقيم على أرض الجزيرة.

‏لا نريد سوى إيصال الماء بأي طريقة لسكان الجزيرة، فنحن في ذمة وزارة المياه وتحت مسؤوليتها، ونحن مُقبلون على شهر رمضان، والصيف فتح أبوابه، نريد أن يُنظر إلينا بعين الرحمة، فإذا كان رجلًا دخل الجنة بسبب كلب سقاه ماء، ودخلت امرأة النار في هرّة حبست عنها الماء، أفلا يكون الأجر فينا مضاعفًا والإثم والعقاب مشددًا!!؟ نحن أولى بالرحمة، حيث إننا مواطنون، ومن حقنا أن نحظى بما يحظى به غيرنا على أرض مملكتنا الحبيبة، فهل يحظى سكان جزيرة قمّاح بما يحظى به المواطنون كافة؟!. هو ما نرجو.. والله ولي التوفيق.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store