Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
م . طلال القشقري

هتلر

A A
(اليونيسيف) منظّمة أممية موثوقة ومُفوّضة لحماية أطفال العالم، ولها مصداقية فيما تُعلنه من وقائع، وقد أعلنت مؤخراً عن وجود ٣،٥ مليون طفل عراقي عُرْضة للالتحاق بالجماعات المُسلّحة، لافتةً الانتباه لسوء استغلال الأطفال في العراق!.

غير أنّ الذي لم تعلنه المنظّمة هو أنّ الأطفال كلّهم: شيعة، وأنّ الجماعات المُسلّحة هي ميليشيات الحشد الشعبي التي تسيطر عليها إيران، وتُسيّرها بالريموت كنترول كما تشاء، كما يُسيِّر السائسُ الحمار، بتوافق تام بينها وبين عملائها السياسيين النافذين في العراق، مثل توافق شَنّ مع طبقة!.

وإيران دولة توسّعية وإرهابية، لكنّها جبانة في نفس الوقت، إذ اتخذت من الميليشيات العربية التي ترعاها جُدُراً تُحارب من ورائها، ولكم أن تتخيّلوا فظاعة غسيلها لأمخاخ هؤلاء الأطفال، وإرضاعها لهم من أثداء الطائفية والحقد على أهل السُنّة عموماً، وعلى المملكة خصوصاً!.

وتجنيد إيران للأطفال العراقيين بهذا العدد الضخم وراءه ما وراءه، وستُربِّي جيشاً مليونياً يُطيعها طاعةً عمياء، لكن أين؟ هذا سؤال أترك الإجابة عليه للميليشات نفسها، إذ أعلنت مراراً وتكراراً ودون أيّ تقيّة بأنّ هدفها الأكبر هو الحرمان الشريفان، ولا مؤشّر لأن تُحكِّم إيران العقل وحُسْن الجوار، وأن تنبذ الموروثات العقائدية الباطلة، والأساطير التي تنشرها باسم الدين وأهل بيت النبّي صلّى الله عليه وسلّم، حتّى بعد قمّة الرياض!.

صدّقوني: إنّ انتظار العالم للسلام من إيران، بنظام الولي الفقيه الذي يجثم على صدرها، هو مثل انتظار أوروبا للسلام من هتلر قبل نشوب الحرب العالمية الثانية، إذ انتظرته فغزاها، واحتلّ أجزاءً كبيرةً منها، حتى تحالف العالم ضدّه وهزمه لكن بعد موت الملايين، وما أشبه إيران بهتلر فهل ننتظر مثل أيامه السوداء؟ .

إنّ إزالة نظام إيران الفاشي وميليشياتها بالقوة هو بحق عين السلام!.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store