Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

خطبة المسجد الحرام: شهر رمضان ميدان سباق وسوق للخيرات

No Image

A A
أوصى فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور سعود بن إبراهيم الشريم المسلمين بتقوى الله عز وجل والعمل على طاعته واجتناب نواهيه وقال في خطبة الجمعة أمس في المسجد الحرام «إن رحى الأيام تدور حثيثة بحرها وبردها وأفراحها وأتراحها لا يمضي منها موسم إلا أتبعه موسم آخر بما أودع الله في العام من نفحات في ساعات مباركة وليال عظيمة وأيام فاضلة وأشهر حرم وشهر مبارك قد آذن الله بفتح أبوابه وفرد صحائفه فيلج الناس سوقه العامرة بالخيرات والبركات ليربح فيه من اغتنم ويخسر فيه من فرط، أظلكم شهر مبارك فلا تضيعوه، سيفد إليكم كالضيف فأحسنوا وفادته واستحضروا بقلوبكم هيبته وحرمته وعظمته. وأوضح أن شهر رمضان موسم تمتحن فيه أفئدة المكلفين من حيث استحضارهم عظمة الشهر وحرمته موسم للإخبات لا الصخب، والإقبال لا الإدبار، والتصفية لا الكدر، شهر يدع المرء فيه طعامه وشرابه وشهوته استجابة لأمر ربه، أثمُة لبيب بعد ذلكم يستعمل هذا الشهر في ما يسخط خالقه من لهو وعبث وهتك لحرمة الشهر المبارك، مشيراً الى أن لشهر رمضان عظماً وجمالاً وبهاءً ظاهراً جلياً في ما يلتزمه المسلمون من تلاوة لكتاب الله المنزل في هذا الشهر العظيم ليكون هدى للناس وحجة دامغة تفرق بين الحق والباطل ما يؤكد أنه يجب على أمة الإسلام ألا يكون بينها وبين كتاب ربها وحشة ولا هجران، في تلاوته وتدبره والعمل به فإن أمة تقرأ ولا تتدبر إنما هي كالأقماع، وإن أمة تقرأ وتتدبر ثم لا تعمل لهي كالأمة المغضوب عليها وأفاد فضيلة الشيخ الشريم أن أمة تعمل دون أن تقرأ وتتدبر لهي كالأمة الضالة كيف لا والله جل وعلا قد قال في كتابه (اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين).
وأشار الدكتور الشريم إلى أن شهر رمضان ميدان سباق لكنه سريع التقضي فالأوقات فيه تنتهب وما يفوت منه فبالكسل، وما يغتنم منه فبالجد، وإن تعب المحصل فيه راحة في العاقبة وراحة المقصر فيه تعب في العاقبة.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store